سوريا - لبنان - فلسطين

لافروف: مهلتنا للمسلحين في سوريا تشارف على الانتهاء

2606 07:31:42 2016-06-01

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لم تتخل عن قرارها ضرب الزمر المسلحة التي لم تلتحق بالهدنة في سوريا، وذكّر بأن المهلة التي منحتها موسكو للمسلحين تشارف على الانتهاء.

وأوضح في مقابلة خص بها صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية يوم الثلاثاء 31 مايو/أيار: "طلبت منا الولايات المتحدة تمديد المهلة عدة أيام، قبل سريان الخطة التي أعلنا عنا سابقا، والتي سيصبح وفقها كل من لم ينضم للهدنة هدفا مشروعا بغض النظر عما إذا كان مدرجا على قوائم الإرهابيين أم لا. لقد طلب منا الأمريكيون منحهم بضعة أيام إضافية كي يقدموا ردهم لنا، فيما تنتهي مهلتنا الإضافية هذا الأسبوع".

وأكد لافروف أن روسيا تحولت إلى مركز قوة حقيقي في الشرق الأوسط، وذكّر بأن القوات الجوية والفضائية الروسية تمكنت خلال الأشهر الأولى من عمليتها في سوريا من إحداث نقلة نوعية في الوضع الميداني.

وكشف عن أنه سأل نظيره الأمريكي جون كيري في واحدة من المكالمات الهاتفية، حول السبب من وراء توقف التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن استهداف الإرهابيين في سوريا وما يمنعه عن اتخاذ أي خطوات تمنع تدفق النفط المهرب على تركيا.

وأضاف أن نظيره الأمريكي جدد نفس التسويغات التقليدية "انطلاقا من منطق غريب يعتبر أن مواقع الإرهابيين تتشابك مع مواقع "الأخيار" الذين لا يتوجب استهدافهم".

وتابع يقول: "تمكنا خلال الأشهر الأولى لعمليتنا في سوريا من إحداث نقلة نوعية في الوضع هناك، وباعتراف الجميع، فيما تبرز لدى البعض رغبة تشاطرهم فيها تركيا وربما شركاؤنا الغربيون أيضا، في وقف هذه العملية أو تحويلها في الاتجاه المعاكس، إذ ما انفكوا طيلة 5 سنوات يصرون على رحيل الأسد. هم لا يكترثون بالشعب السوري، على الرغم من أن الجميع قد أدركوا أنه من المستحيل إطلاق أي عملية سياسية بلا شعب".

وأعاد إلى الأذهان أن القرارات الدولية التي اتخذت بشأن سوريا بدءا من عام 2012، لم تتضمن أي مطالب بشأن رحيل الأسد. وأضاف: يقف التحالف الدولي مكتوف الأيدي في الوقت الذي يستمر فيه تدفق الإرهابيين والأسلحة عبر الحدود السورية-التريكة. مما لا شك فيه، أن الإرهابيين يستعدون لشن هجومهم منتهكين بذلك الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن.

وتابع يقول: يؤكد لنا الأمريكان تزامنا مع ذلك، أن الفصائل التي تبدو أنها من "الأخيار" مستعدة للكف عن خرق الهدنة، شريطة انطلاق العملية السياسية، فيما يقول وفد المعارضة، أي الهيئة العليا للمفاوضات الذي تشكل بدعم تركيا وفد، إنه لا يمكنه حضور المفاوضات، لأن بشار الأسد لم يرحل، في مهزلة مستمرة منذ أمد".

وفي معرض تعليقه على انسحاب محمد علوش كبير مفاوضي الهيئة العليا من عملية جنيف، اعتبر لافروف أن العملية التفاوضية تتخلى تدريجيا عن المتطرفين، مشددا على ضرورة إشراك الأكراد في التفاوض. واعتبر في هذه المناسبة أنه لو بدأ في جنيف بحث صياغة الدستور السوري الجديد بلا الأكراد، فإن ذلك سيعني فشل العملية برمتها.

وأكد أن إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي قيام نظام فدرالي شمال سوريا، لا يسر أحدا، لكنه ربط هذه النزعة بموقف تركيا التي تصر على استبعاد الأكراد من مفاوضات جنيف.

وأوضح لافروف أنه أكد لكيري مؤخرا أن موسكو تلمس لدى الجانب الأمريكي محاولات لخداعها، إلا أن الوزير الأمريكي نفى هذا الأمر جملة وتفصيلا، وتعهد ببد التنسيق بين العسكريين الأمريكيين والروس حول سوريا في نهاية المطاف.

لافروف: اغتيال القذافي يعد جريمة حرب

كما دعا لافروف واشنطن لدى التعامل مع الأزمة السورية إلى استخلاص العبر من تجربتها في العراق وأفغانستان.

وتابع أن الأمريكيين يقولون اليوم إنهم ارتكبوا خطأ في ليبيا، لكنهم لا يقرون بسوء استخدامهم للتفويض الذي منحتهم إياه الأمم المتحدة في عام 2011، والذي كان يقتصر على فرض حظر جوي.

واستطرد: "بدلا من ذلك بدؤوا بتوجيه غارات جوية، وفي نهاية المطاف جاء اغتيال القذافي بطريقة بشعة. ومهما كان موقفنا منه، يعد اغتياله جريمة حرب. واليوم نرى في ليبيا إفلات الإرهابيين وتدفقات المسلحين والأسلحة من هذه البلاد إلى مالي وتشاد".

وأضاف: "لكن كيري يقول إن الخطأ كان يكمن في عدم إرسال قوات برية إلى ليبيا بعد حملة الغارات الجوية من أجل استعادة استقرار الوضع".

لافروف: على تركيا الاعتذار وتعويضنا عن إسقاط قاذفتنا

نفى لافروف مجددا مد بلاده غصن السلام إلى أنقرة، مشددا على أنه يجب على تركيا قبل كل شيء الاعتذار لروسيا عن إسقاط طائرتها الحربية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتعويضها عن الخسائر الناجمة عن الحادث.

وطالب في هذه المناسبة أنقرة بسحب قواتها من العراق، ودعا المجتمع الدولي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لقضية الأكراد في تركيا نفسها.

وأكد أن روسيا تصدر الأسلحة إلى العراق وكردستان العراق على حد سواء دعما لجهود محاربة الإرهاب، وشدد على أن كافة التوريدات تتم بموافقة بغداد وأن الأكراد السوريين يتلقون المساعدات أيضا من روسيا التي تلقيها لهم طائراتها جوا.

لافروف: لا تخشوا من حرب عالمية ثالثة

استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، واعتبر أن دول العالم لم تنس فظائع الحرب العالمية الثانية وويلاتها، معتبرا أن الدول الغربية لن تسمح باندلاع حرب عالمية جديدة.

وجدد التأكيد على استعداد روسيا لمواصلة الرد على خطوات الغرب التي تعتبرها خطيرة بالنسبة إليها، بما فيها التوسع العسكري لحلف الناتو شرقا.

وتابع أن الدول الغربية تمارس سياسة ممنهجة لردع روسيا ومنع عمليات التكامل الأوراسي التي تقودها، وقال: "لم يرد أحد أبدا ومنذ منذ حقبة إيفان الرهيب أن تكون روسيا قوية وواثقة من قدراتها".

هذا، وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد دعا واشنطن مؤخرا للعمل المشترك ضد الإرهابيين في سوريا، مؤكدا حق موسكو في استهداف الفصائل التي لن تنضم للهدنة قبل هذا الموعد الممنوح لها.

وأوضح شويغو أن موسكو تقترح على واشنطن التعاون في التخطيط وشن الغارات على مواقع "جبهة النصرة" واستهداف التشكيلات المسلحة اللاشرعية التي لم تلتحق بالهدنة، والقوافل التي تنقل الأسلحة والذخيرة إلى المسلحين، وقطع دابر الفصائل المسلحة التي تعبر الحدود السورية التركية بصورة لا شرعية، مع ضمان عدم استهداف المنشآت المدنية والمناطق المأهولة.

وطالب شويغو واشنطن بإقناع فصائل المعارضة السورية التي لم تنخرط في الهدنة بعد، بالالتحاق بها خلال مدة أقصاها الأربعاء 25 مايو/أيار الجاري، إلا أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأسبوع الماضي عن تمديد المهلة المذكورة بعد إفصاح جملة من الزمر المسلحة عن نيتها الإنضمام إلى الهدنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك