كتب المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن إعلان حزب الله أن "مقتل" القائد مصطفى بدر الدين بالقرب من دمش، كان نتيجة لقصف منظمات المتمردين في سوريا، يلغي إمكانية التصعيد بين المنظمة وبين "اسرائيل" في أعقاب عملية الاغتيال، وأضاف "إعلان حزب الله في هذه المرة يتلاءم مع المؤشرات الأولية لدى الطرف الاسرائيلي، ويبدو أن الطرفين يعرفان بأن المتهم هو طرف ثالث. وفي جميع الحالات هما غير معنيين بالتصعيد والمواجهة فيما بينهما. المنظمة ستستمر في دعم النظام السوري، أما "اسرائيل" فتحافظ على انخفاض اللهب في الحرب في سوريا".
ويزعم عاموس هرئيل الى أن "لا أحد سيأسف من خارج "المعسكر الشيعي" على بدر الدين. على مرّ عشرات السنين من العمل في صفوف حزب الله، ظهر أعداء لبدر الدين، ليس فقط في "اسرائيل" والغرب، بل ايضا في العالم العربي.. إن "مقتل" بدر الدين، وهو صهر عماد مغنية، يعتبر الخسارة الأصعب بالنسبة لحزب الله في الحرب السورية حتى الآن".
ويوضح هرئيل أنه "في الوقت الحالي يشارك في الحرب السورية ما يقارب الـ5 آلاف مقاتل، وهذه ربع قوة حزب الله النظامية، لكن المنظمة أيضًا تسجل أفضل نتيجة لهذه الحرب. يتحدث الجيش الاسرائيلي عن تحسّن حقيقي في قدرة حزب الله على تفعيل أطر عسكرية كبيرة تعتمد على التكنولوجيا والاستخبارات وتجربة كبيرة من العمليات العسكرية وزيادة مهارات القادة العسكريين.. "اسرائيل" اعتبرت في الماضي حزب الله منظمة إرهابية تستخدم حرب العصابات، غير أنها تتعامل معه اليوم على أنه جيش صغير، حيث أن قدراته وسلاحه يفوقان ما يوجد في كثير من دول الشرق الاوسط"
https://telegram.me/buratha