قال رئيس شعبة الاتصالات في الجيش الصهيوني اللواء عوزي موسكوفيتش الذي أنهى ولايته الشهر الماضي بعد خدمة 34 عامًا في المؤسسة العسكرية، إن النشاط البري في الحرب المقبلة ضد حزب الله، والنيران عن بعد لسلاح الجو، لن تحقق الحسم في مواجهة الساحة اللبنانية، رغم المساعدة الجمة التي يقدمها التعاون بين الجانبين البري والجوي بوجه المنظمة".
وفي مقابلة مع صحيفة "هآرتس"، أضاف "في السنوات الخمس أو السبع المقبلة يمكن التنبؤ باحتمال كبير، بأنه لن تكون هناك حرب بين جيوش تقليدية، كالتي اعتدنا عليها في السابق.. الحروب اليوم هي ضدّ المنظمات و"الميليشيات"، وحزب الله هو أيضًا منظمة لديها قدرات إطلاق نار منحنية المسار (صواريخ وقذائف صاروخية) على مستوى دولة إن لم نقل دولة عظمى".
[الرئيس السابق لشعبة الاتصالات في جيش العدوّ: لدى حزب الله قدرات دولة إن لم نقل دولة عظمى]
شعبة الاتصالات في جيش العدوّ
ورأى موسكوفيتش أن "الواقع العسكري الجديد الذي بدأ الجيش باستيعابه فقط بعد فشله النسبي في الحرب ضد حزب الله في لبنان في 2006، يتطلب ردًا مختلفًا.. إحدى الميزات البارزة هي التغيير في شكل جمع المعلومات وتوزيعها على الوحدات، وكما عملت شعبة الاستخبارات بتأثير صدمة 2006 التي اتضح خلالها انها لا تملك ما يكفي من المعلومات حول منظومات حزب الله، وان قسما من المعلومات التي كانت بحوزتها لم يتم تحويلها في الوقت المناسب الى القيادات الميدانية خشية تسربها الى العدو".
وقال الضابط إن "نشوب مواجهة مع حزب الله لا تبدو خطرًا داهمًا، إلّا أن حربًا مع لبنان هي التحدي العسكري الأساسي الذي يستعد له الجيش. وعندما تنظر الى جنوب لبنان، تجد 150 إلى 170 قرية بنى حزب الله فيها منظومات حربية منذ 2006. وبحسب التقديرات، سنضطر خلال الحرب الى معالجة ما بين 40 و50 بقعة موجودة في كل قرية كهذه. لا يمكن أن تكون هذه هي طريقة الجرافة التي انتهجها الجيش في حرب لبنان الاولى في 1982. في ذلك الوقت، قال رئيس الأركان رفائيل ايتان لقادة الفصائل "خلال أسبوع ستصلون الى هذا الخط وذاك". ويتابع الضابط "اليوم أصبح العدو منتشرًا. كونك تجتاز مجال رشق الصواريخ مع قوة برية للجيش، فهذا لا يعني أنهم سيتوقفون عن استخدامها. الطريقة القديمة لن تقلص التهديد الموجه الى الجبهة الداخلية الاسرائيلية. المشكلة هي ان الجبهة الداخلية ستواصل امتصاص الصواريخ والنزيف".
https://telegram.me/buratha