حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، الجمعة، من تصاعد وتيرة العنف في سوريا حيث تهاوى اتفاق هدنة هش وانهارت محادثات السلام، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى مستويات جديدة من "الرعب"، وإن كل الأطراف أبدت "استخفافا شنيعا" بحياة المدنيين.
وحث زيد في بيان كل الأطراف على التراجع عن العودة إلى الحرب الشاملة وقال "كان وقف الأعمال القتالية ومحادثات السلام أفضل سبيل وإذا تم التخلي عنهما الآن فأخشى مجرد التفكير في مدى الرعب الذي سنشهده في سوريا"، لافتا الى أن "العنف يعود إلى المستويات التي شهدناها قبل وقف الأعمال القتالية. هناك تقارير مزعجة للغاية عن حشود عسكرية، مما يشير إلى استعدادات لتصعيد فتاك".
وتهدف محادثات السلام في جنيف إلى إنهاء الحرب التي فجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم الدولة الإسلامية وجذبت قوى إقليمية وعالمية للتدخل لكن المفاوضات أخفقت وانهار وقف الأعمال القتالية الذي أتاح إجراءها.
وتابع زيد، "ترد تقارير من حلب وحمص ودمشق وريف دمشق وإدلب ودير الزور عن زيادة عدد الضحايا المدنيين"، مبينا أن "القوى الكبرى العالمية أصبحت في عقول الكثيرين، بالفعل متواطئة في التضحية بمئات الآلاف من البشر وتشريد الملايين، لا يوجد حاليا ما يدفع أيا من مجرمي الحرب الكثيرين في سوريا إلى الكف عن المشاركة في دوامة القتل والدمار التي تبتلع البلاد".
ودمرت غارات جوية، أمس الأاول، مستشفى وقتلت العشرات بينهم أطفال وأطباء في هجوم على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب، وقال مسؤول أمريكي إن الحكومة السورية شنت الهجوم بمفردها على ما يبدو.
https://telegram.me/buratha