أكد قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، ان لا اهمية للاعلام والدعايات المغرضة ضد حزب الله، ولنفرض ان الحكومة الفلانية الفاسدة العميلة أصدرت بيانا بأموال البترودولار وأدانت فيه حزب الله؛ لتذهب الى الجحيم! فما أهمية ذلك؟!
وقال سماحة قائد الثورة المعظم خلال استقباله صباح اليوم آلاف الاعضاء من الاتحادات الاسلامية الطلابية من عموم البلاد، ان احدى الساحات الهامة في المواجهة بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وجبهة الاستكبار، تتمثل في موضوع الشباب، مؤكدا ان الجبهة المقابلة للنظام الاسلامي بصدد تغيير الهوية الدينية والثورية للشباب الايراني، وسلب الامل والنشاط والدوافع منهم، وان السبيل الوحيد لمواجهة هذه المكائد الخفية والمعقدة، هو تربية شباب متدين وثوري وواع وشجاع ومضحٍ ويتحلى بالعفة والارادة والامل والفكر، وإعدادهم كـ"كوادر للحرب الناعمة".
وأضاف سماحته ان من الساحات الاخرى للمواجهة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجبهة الاستكبار بزعامة اميركا والصهيونية، تتمثل في استقلال البلاد سواء الاستقلال السياسي او الاقتصادي او الثقافي، لأن القوى الكبرى تحارب اي دولة تريد ان تقف امام سلطة الاجانب ونفوذهم وتدافع عن استقلالها.
وتابع: ان موضوع التطور هو احد الحالات الاخرى للمواجهة بين النظام الاسلامي وبين جبهة الاستكبار، وأوضح ان القوى العالمية تقف امام اي بلد يريد ان يحقق التطور دون الاعتماد على هذه القوى، لأن هكذا تطور سيكون نموذجا يحتذى به من قبل سائر الدول والشعوب.
وقال سماحة القائد ان احد ابرز ما دفع القوى الاستكبارية للاصطفاف ضدنا، هو ان يروا دولة تتمكن من التوصل الى التقنية النووية الحساسة دون ان تعتمد على اي قوة كبرى... ولو فسحنا لهم المجال، فمن المؤكد سيوسعون معارضتهم الى التطور في سائر المجالات كالبايوتكنولوجي وتقنية النانو وسائر الفروع العلمية الحساسة، لأنهم يعارضون اي تطور علمي واقتصادي وحضاري للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر آية الله الخامنئي المكانة القوية لايران في منطقة غرب آسيا والعالم والقضية الفلسطينية وموضوع المقاومة وموضوع اسلوب الحياة وفق الحضارة الايرانية الاسلامية بأنها من جملة مجالات الاختلاف بين جبهة الاستكبار وبين النظام الاسلامي، ولفت الى انه اذا ساد في بلد ما أسلوب الحياة الغربية، فإن نخبة ذلك المجتمع ستتحول الى اشخاص خانعين أمام سياسات الاستكبار.
وأكد ان هناك حربا ناعمة دائرة بين ايران الاسلامية والاستكبار العالمي، وان نتيجة الحرب تعتمد على هوية نوعين من كوادر الحرب الناعمة، فإذا كانت هذه الكوادر مؤمنة ثورية عازمة وواعية وشجاعة ومضحية، فيمكننا ان نتوقع نتيجة جيدة في هذه الحرب.. لكن اذا كانت هذه الكوادر خانعة منخدعة وتثق بابتسامة العدو وعديمة الدوافع وغير مهتمة بمصير الآخرين ومنغمسة باللذات، فإن نتيجة الحرب معلومة مسبقا.
وأشاد قائد الثورة بشريحة الشباب في البلاد، ووصف الاجواء السائدة لديهم بأنها مفعمة بالامل، وأكد انه رغم وجود مختلف عوامل الانحراف وسعة جبهة الاعداء، فهناك في البلاد شباب مؤمن ثوري من اهل القرآن والدعاء والتوسل ومسيرة الاربعين واهل الاعتكاف وأهل الصمود في ميادين الثورة، ولابد ان نشكر الله تعالى على ذلك... ان وجود هكذا شباب في البلاد امر عظيم، فرغم مضي 37 عاما لم تتمكن جبهة الاستكبار من القضاء على الجمهورية الاسلامية الايرانية او تعرقل نمو قوتها في المنطقة.
وأضاف: رغم التهديدات والدعايات المغرضة العديدة فاليوم يجسد حزب الله اللبناني كيانه الرشيد في العالم الاسلامي وان ادانته في قصاصة اوراق من قبل حكومة فاسدة وعميلة وخاوية، لا أهمية له.
وأشار سماحة آية الله الخامنئي الى الهزائم التي تكبدها الكيان الصهيوني على يد حزب الله اللبناني في الحروب الاخيرة، وقارن بين انتصارات حزب الله وهزائم جيوش قوية لثلاث دول عربية امام الكيان الصهيوني، وصرح: ان حزب الله وشبابه المؤمن يتألقون كالشمس، وهم فخر للعالم الاسلامي.
..................
https://telegram.me/buratha