أدانت سوريا بأشد العبارات قيام حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بعقد اجتماع استفزازي في الجولان السوري المحتل، مؤكدة أنه باطل شكلاً ومضموناً، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لإدانة عقد هذا الاجتماع اللامسؤول وللمطالبة بعدم تكرار هذا العمل الأهوج وخاصة أنه يعقد على أرض سورية محتلة.
وفي بيان صادر عنها، أكدت وزارة الخارجية السورية اصرار شعبها على مكافحة الإرهاب والنضال في سبيل دحره عن الأرض السورية ودحر الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة خارجياً وخاصة من قبل "إسرائيل" وتركيا والسعودية، مشيرة في الوقت عينه إلى أنها لن تنسى أو تتوانى في اصرارها على الاستمرار في بذل الغالي والنفيس من أجل تحرير الجولان السوري الصامد من دنس الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى الاستمرار في مقاومته وسياساته وممارساته غير الشرعية.
ودعت الخارجية السورية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤلياتهما لجهة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة وإنهاء احتلال الجولان السوري بموجب قرار مجلس الأمن رقم /497/ وإلى إدانة كل أنواع وأشكال الإرهاب "الإسرائيلي" ضد أهلنا في الجولان السوري المحتل وضد سلامة ووحدة أراضي سورية وشعبها.
دمشق: جاهزون لاستعادة الجولان المحتل بكل الوسائل بما فيها العسكرية
في الموازاة، ردّ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على إعلان رئيس وزراء الإحتلال بأن الجولان المحتل سيبقى بيد كيانه الغاصب "للأبد"، مؤكدًا أن الجولان أرض عربية محتلة بموجب كل قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، مشددًا على حق بلاده في استخدام كل الوسائل لاستعادته بما في ذلك الوسائل العسكرية.
وفي مقابلة مع قناة "الميادين"، قال المقداد في مقابلة خاصة مع قناة "الميادين" إن الخطوة "الإسرائيلية" جزء من الهجمة السياسية ومحاولة للتغطية على الدعم "الإسرائيلي" للجماعات المسلحة عند الحدود، واصفاً انعقاد جلسة الحكومة في الجولان المحتل بـ"المهزلة الجديدة". وأضاف المقداد:"لم نتنازل يوماً عن خيار المقاومة وإسرائيل تريد استفزازنا ونحن لن نرضخ".
ورداً على سؤال حول ما نقلته وسائل الإعلام بأن نتنياهو أعلن موقفه مستبقًا زيارته إلى موسكو ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال المقداد إن "التنسيق بين روسيا وسوريا يومي"، لافتاً إلى أن "دمشق ليست بصدد الاتصال بموسكو بشأن التصرف المجنون لنتنياهو". وفي هذا السياق قال نائب وزير الخارجية السوري "إن لا بوتين ولا أي رئيس في العالم سيقبل بهذا المنطق الإسرائيلي المدان".
المقداد الذي أكد أن "المعارضة السورية" التي تعاملت مع "إسرائيل" لن يكون لها أي دور في تسوية الأزمة السورية، قال إنه "لا يمكن الحديث عن تسوية خارج إرادة الشعب السوري لأنها ستكون حلولاً مزعومة".
..................
https://telegram.me/buratha