قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إن الوفد عقد حال وصوله إلى جنيف الجمعة 15 أبريل/نيسان، جلسة مباحثات "بناءة ومفيدة" مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وأضاف الجعفري أنه تمت مناقشة الورقة التي قدمها دي ميستورا حول المبادئ السياسية للحل السياسي في سوريا، مشيرا إلى أن "اليوم نقلنا إلى دي ميستورا التعديلات السورية على ورقته".
وتابع أنه طلب منه أن يدرسها هو وفريقه لعرضها على الأطراف الأخرى، وتم الاتفاق على معاودة مناقشة التعديلات في الجلسة القادمة التي تم تحديدها صباح الاثنين القادم.
من جهته قال أسعد الزعبي رئيس الهيئة العليا للتفاوض عن المعارضة السورية إن المعارضة تطالب المجتمع الدولي بالضغط نحو حل سياسي في الملف السوري.
وقال الزعبي في مؤتمر صحفي في جنيف بعد اجتماع مع دي ميستورا "طلبنا من المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الضغط على النظام السوري من أجل الالتزام بالهدنة"، مؤكدا أن "الانتقال السياسي لن يتم إلا برحيل الأسد".
يذكر أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن "قائمة الرياض للمعارضة السورية وصل جنيف مساء الثلاثاء الماضي. وضم الوفد الذي وصل قادما من الرياض كلا من رئيس الوفد أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، وسهير الأتاسي، ومحمد صبرا، ونذير حكيم، وفؤاد عليكو وغيرهم.
وبدأ دي ميستورا الأربعاء لقاءاته في جنيف في إطار الجولة الثالثة من محادثات جنيف-3"، بينما أجلت الحكومة السورية انضمامها للحوار حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية التي جرت الأربعاء في الأراضي الخاضعة لسيطرة دمشق.
من جانب آخر، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد ليس مطروحا للنقاش في جنيف أو في أي مكان آخر، ولن يصبح موضوع مفاوضات بين الحكومة والمعارضة.
وسبق للمبعوث الأممي إلى سوريا أن أعلن أن الجولة الثالثة من المفاوضات ستكون مكرسة لبحث عملية الانتقال السياسي، وعلى مبادئ الحكم الانتقالي والدستور.
هذا وذكرت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن الجولة الثالثة من المفاوضات السورية قد تستمر لنحو عشرة أيام، تتبعها جولة أخرى في شهر مايو/أيار المقبل، بعد نحو شهر من انتهاء الجولة الثالثة.
وبالإضافة لوفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق عن قائمة الرياض، يشارك في هذه المفاوضات ممثلون عن مؤتمر القاهرة، ومعارضة الداخل، كمراقبين أو مستشارين، بالإضافة إلى وفود نسائية وممثلين عن المجتمع المدني.
ولم تجد عقدة مشاركة صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا حلاً لها، حتى الآن، ويبدو أن الحزب لن يكون له تمثيل في المفاوضات مجددا، مثلما كان خلال الجولتين الأولى والثانية، وذلك من جراء معارضة تركيا لذلك على وجه الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أن استئناف المفاوضات يأتي في الوقت الذي دخلت فيه الهدنة في سوريا أسبوعها السابع، فيما مهدت تهدئة التطورات الميدانية إلى إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من المناطق السورية التي يحتاج سكانها للمساعدة بصورة ماسة.
المصدر: RT + وكالات
https://telegram.me/buratha