اتهمت منظمة العفو الدولية أنقرة بإجبار آلاف اللاجئين السوريين على العودة أدراجهم في مخالفة للقانون الدولي بإعتبار سوريا من مناطق الحرب.
وقال باحثون تابعون للمنظمة الدولية في جنوب تركيا إن السلطات بدأت في إعادة المئات من اللاجئين إلى سوريا يوميا منذ منتصف يناير/كانون الثاني.
ونفت الحكومية التركية مرارا إعادة اللاجئين إلى بلادهم قسرا.
وكانت المنظمة وصفت الزعماء الاوروبيين "بالنفاق"، بسبب الاتفاق الذي أبرم مع انقرة والذي يسمح باعادة المهاجرين الذين يصلون الى البر الاوروبي إلى تركيا.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في قمة اوروبية تركية عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل على اعادة المهاجرين الذين يصلون الى اليونان الى تركيا في حال رفضت طلبات اللجوء التي يتقدمون بها.
وتتقاضى تركيا لقاء قبولها اعادة هؤلاء مساعدات مالية ومكاسب سياسية تتعلق بتسريع مباحثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وتسهيل حركة المواطنين الأتراك في أوروبا.
وكان بإمكان حاملي جواز السفر السوري عبور الحدود إلى تركيا في بدايات الأزمة السورية، كما كان يسمح للمتسللين بشكل غير شرعي بالتسجيل لدى السلطات التي لا تسمح إلا بدخول الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة.+
يذكر أن اكثر من مليون مهاجر ولاجئ دخلوا إلى الاتحاد الاوروبي بحرا من تركيا إلى اليونان منذ كانون الثاني / يناير 2015، فيما وصل نحو 132 الفا هذه السنة فقط. ووجد عشرات الآلاف من هؤلاء انفسهم عالقين في اليونان فيما اغلقت منافذ التوجه الى الشمال في وجوههم.
ويشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا، بلغ 1.8 مليون لاجئ، يعيش 11 في المائة فقط منهم في مخيمات اللاجئين، مقابل 89 في المائة يعيشون في المدن التركية وذلك حتى يوليو/تموز 2015.
وبحلول عام 2015، تم تسجيل أكثر من ستة مليون لاجئ سوري في دول الجوار خصوصاً في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ودول شمال أفريقيا.
https://telegram.me/buratha