سوريا - لبنان - فلسطين

لافروف: نتوقع إنجاز عملية تحرير تدمر في أقرب وقت

2109 08:03:53 2016-03-26

Sputnik إدوارد بيسكوف وزير الخارجية الروسي سيرفي لافروف ووزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني خلال لقائهما في موسكو

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة 25 مارس/آذار إن موسكو تتوقع إنجاز عملية تحرير مدينة تدمر السورية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في أقرب وقت.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو عقب لقائه وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني: "يتمثل موقفنا المشترك بأن تحقيق الإجراءات الخاصة بالتسوية الشاملة للأزمة السورية والتي صدق عليها مجلس الأمن للأمم المتحدة، من غير الممكن أن يعني انخفاض الاهتمام بمكافحة الإرهاب".

وأكد وزير الخارجية الروسي في هذا السياق إلى أن موسكو تتوقع "أن عملية تحرير تدمر، التي ينفذها الجيش السوري مدعوما بالقوات الجوية الفضائية الروسية، ستنتهي بنجاح في أقرب وقت".

وأشار لافروف أن إيطاليا وروسيا متفقتان على ضرورة وضع آلية لمنع انتهاكات الهدنة في سوريا، قائلا في هذا الشأن إن "الجانبين اتفقا على ضرورة التركيز على وضع آليات لمنع انتهاكات الهدنة التي لا تزال قائمة".

من جانبه، قال باولو جنتيلوني إن استمرار الهدنة في سوريا على مدى حوالي شهر "يعد بمثابة معجزة"، مشددا على تراجع مستوى العنف واستخدام القوة العسكرية في البلاد.

وقال وزير الخارجية الإيطالي إنه يجب الاعتراف بأن مجموعة دعم سوريا حققت نتائج مهمة ، مشيرا إلى أن الرئاسة المشتركة التي تولتها روسيا والولايات المتحدة كانت فعالة جدا، لا سيما في المرحلة الأخيرة التي تخص مراقبة تطبيق الهدنة ووقف الأعمال القتالية.

لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أنه لم يتم بعد تحقيق الوقف الكامل للعنف والأعمال القتالية في سوريا، مشددا على "أن هناك عددا من المدن، التي لا تزال محاصرة، وهي في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية".

 

لافروف: نأمل أن يختار الناتو حلا للأزمة الليبية وفقا للقوانين الدولية

أما حول الشأن الليبي فأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تأمل في أن يختار حلف شمال الأطلسي سبيلا لا عيب فيه من حيث القوانين الدولية لتسوية الأزمة الليبية.

وقال لافروف إنه لفت اهتمام نظيره الإيطالي خلال لقائهما إلى خطورة ما تعتقد به بعض الجهات من أن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتنفيذ عمليات عسكرية ضد المسلحين في ليبيا يعد غير ضروري، ويمكن الاكتفاء بالقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي عام 2011 القاضي بإقامة مناطق حظر الطيران في أجواء ليبيا. وأشاد لافروف في هذا السياق بموقف جنتيلوني، الذي رفض هذه المبادرة (الاعتقاد) بشكل قاطع.

وقال لافروف: "نتذكر جميعا الدور المحزن، بل المخرب، الذي لعبه أعضاء الناتو في هذا القرار، ما أدى إلى اندلاع الأزمة الليبية، التي نواجهها الآن، وآمل في أن شركاءنا في الناتو، الذين تقودهم في الشأن الليبي إيطاليا، سيختارون هذه المرة سبيلا لا عيب فيه من حيث القوانين الدولية". 

وبدوره أكد وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده لا تنوي القيام بتدخل عسكري في الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أحد، سوى حكومة الوحدة الوطنية، ضمان الاستقرار في ليبيا.

وشدد جنتيلوني في الوقت ذاته أن حل الأزمة الليبية يعد من أهم المصالح الوطنية بالنسبة لإيطاليا، لافتا إلى أن روما تقوم بالتنسيق الأمني حول ليبيا، بما في ذلك على مستوى الحكومة الليبية.   

 

لافروف: مستعدون لاستئناف التعاون مع الناتو في مجال مكافحة الإرهاب

وفي تطرقه لموضوع مكافحة الإرهاب أكد لافروف استعداد موسكو لاستئناف التعاون مع الناتو في هذا المجال.

وقال لافروف إن المحادثات تناولت الوضع المتأزم في مجال مواجهة الإرهاب ضمن إطار مجلس روسيا - الناتو، معربا عن استعداد موسكو لاستئناف التعاون المتبادل "إذا اتخذ زملاؤنا في الناتو قرارا بهذا الشأن وغيروا موقفهم السلبي إزاء هذه الأشكال من التعاون".

من جانبه دعا وزير الخارجية الإيطالي إلى ضرورة "توسيع التعاون بين العسكريين والأجهزة الاستخباراتية بمشاركة روسيا".

رفع العقوبات

أما فيما يتعلق برفع العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو فأكد الوزير الروسي أن بلاده لا تطرح هذه المسألة أبدا في اتصالاتها الدولية. وأضاف أن الموقف الروسي "معروف ومفاده أن على من فرض هذه العقوبات التي نعتقد بأنها غير مشروعة ولا أساس لها، أن يقرروا ما العمل مع هذه العملية التي تستمر في وضع العوائق وإلحاق الخسائر بجميع المشاركين فيها".

وأضاف أن روسيا قررت التعامل مع الصعوبات الناجمة عن فرض العقوبات "عن طريق تحفيز مواردها الداخلية، وهو عمل لا يزال مستمرا".

يذكر أن جنتيلوني، الذي يدعو باستمرار لمواصلة الحوار بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، زار روسيا في العام 2015، مرتين؛ الزيارة الأولى، للمشاركة في مراسم الاحتفال بالذكرى السبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى (العالمية الثانية)، ثم قام بزيارة إلى موسكو، في يونيو/حزيران من العام نفسه.

جدير بالذكر أن موسكو تشهد حاليا حراكا دبلوماسيا نشطا، فبعد زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لموسكو الأربعاء 23 مارس/آذار، التقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف في موسكو، الخميس 24 مارس/آذار، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لبحث عدد من المسائل أهمها الوضع في سوريا وأوكرانيا، كما استقبل بوتين الخميس في موسكو ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.

المصدر: وكالات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك