مؤتمر صحفي لسيرغي لافروف وجون كيري
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس 24 مارس/آذار، أن موسكو وواشنطن اتفقتا على مواصلة تنسيق جهودهما لتعزيز الهدنة في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري، عقد في ختام المحادثات التي أجراها كيري مع القيادة الروسية في موسكو، قال لافروف إن روسيا والولايات المتحدة ستواصلان العمل على منع خرق نظام وقف أعمال القتال في سوريا، إلى جانب تركيزهما على ضرورة منع استخدام "الأسلحة غير الدقيقة".
تهيئة الظروف للعملية السياسية في سوريا
وتابع لافروف قائلا إن موسكو وواشنطن تدعوان جميع الأطراف السورية إلى اتخاذ "إجراءات إضافية للإفراج عن الأسرى والأشخاص المحتجزين، مضيفا أن الأهم في المرحلة الراهنة هو اتفاق موسكو وواشنطن على تتشيط الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف المواتية لبدء عملية سياسية في سوريا.
وأشار الوزير الروسي إلى أن هذه العملية يجب أن تختتم بتوصل السوريين أنفسهم إلى اتفاق بشأن مستقبل بلادهم، لذا فقد قرر الجانبان الروسي والأمريكي السعي إلى بدء مفاوضات مباشرة في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة بكل أطيافها، في أسرع وقت ممكن.
الملف الأوكراني
وبخصوص الأزمة الأوكرانية ذكر لافروف أن روسيا والولايات المتحدة، وعلى الرغم من بقاء بعض نقاط الاختلاف، تقران بعدم وجود بديل عن تطبيق اتفاقات مينسك، الأمر الذي يقتضي إجراء حوار مباشر بين كييف من جهة، ومنطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) من جهة أخرى، بما في ذلك حول إجراءات الأمن ودفع العملية السياسية إلى الأمام.
خلافات عالقة
هذا واعترف لافروف ببقاء خلافات بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بقضايا الأمن الدولي، والدرع الصاروخية الأمريكية، ومسألة الحد من الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وتوسيع حلف الناتو. مع ذلك فقد أشار الوزير الروسي إلى أن الجانبين اتفقا على تنشيط الحوار حول هذه المواضيع وجعله أكثر جوهرا وثباتا، في محاولة منهما لتسوية هذه الخلافات، رغم صعوبة ذلك.
كيري: النجاحات في سوريا ملحوظة لكنها غير كافية
من جانبه ذكر جون كيري أن هناك تراجعا ملحوظا للعنف في سوريا، لكن النجاحات التي تم تحقيقها حتى الآن غير كافية.
وأضاف أنه بحث مع القادة الروس في موسكو جدول أعمال الانتقال السياسي في سوريا، مشيرا إلى سعي روسيا والولايات المتحدة إلى وضع دستور سوري جديد بحلول شهر أغسطس/آب المقبل.
هذا وشدد الوزير الأمريكي على أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي يشكل أولوية لموسكو ولواشنطن في سوريا.
لقاء بين بوتين وكيري استمر 4 ساعات
وجرى لقاء بوتين - كيري، الذي استمر أربع ساعات، بمشاركة كل من يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، وسيرغي لافروف وزير الخارجية، والسفير الأمريكي في موسكو جون تيفت.
وجرى آخر لقاء بين بوتين وكيري قبل أكثر من ثلاثة أشهر، في أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى موسكو يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستمر آنذاك حوالي 3.5 ساعة.
وفي وقت سابق من الخميس، أعرب بوتين عن أمله في أن تسهم زيارة وزير الخارجية الأمريكي لموسكو في تقارب المواقف بين روسيا والولايات المتحدة حيال الأزمتين السورية والأوكرانية
وفي مستهل اللقاء أشار الرئيس الروسي إلى أن في استطاعة البلدين التوصل إلى نقاط مشتركة والمضي قدما في المسائل الثنائية والدولية.
وأشار بوتين إلى أن القيادة الروسية تدرك أهمية دور الولايات المتحدة ورئيسها باراك أوباما في التوصل إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا.
من جانبه ذكر كيري أن التوصل إلى الهدنة في سوريا أثمر عن تراجع العنف في البلاد، مشددا على أن ذلك أصبح ممكنا بفضل الجهود الروسية - الأمريكية المشتركة.
أما فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية فقذ أبلغ الوزير الأمريكي الرئيس الروسي أنه جلب معه اقتراحات واشنطن حول تسويتها.
كما عبّر كيري عن تعازيه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين نيابة عن رئيس الولايات المتحدة وشعبها بمناسبة حادث سقوط الطائرة بمدينة روستوف، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة في التحقيق.
وقال كيري: "أود أن أبدأ من الإعراب عن التعازي نيابة عن الرئيس أوباما والشعب الأمريكي بمناسبة سقوط الطائرة في روستوف".
وأضاف: "فريق من إدارة أمن وسائل النقل(في أمريكا) مستعد للتوجه الى مكان الحادث وتقديم المساعدة اللازمة".
الأزمة السورية.. محور مباحثات كيري مع آل نهيان في موسكو
كما التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في موسكو ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وذكر السكرتير الصحفي للسفارة الأمريكية في العاصمة الروسية، ويليام ستيفينس، أن الوزير التقى بولي العهد "لبحث الوضع في سوريا وغيرها من المسائل".
المصدر: وكالات روسية
https://telegram.me/buratha