سوريا - لبنان - فلسطين

لافروف: يستحيل إيجاد حل سلمي في سوريا بدون الأسد

1738 05:47:10 2015-11-20

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس السوري بشار الأسد يمثل مصالح جزء كبير من المجتمع السوري، ويستحيل إيجاد حل سلمي بدونه.

الأسد: أي شخص يثق به السوريون سيشغل منصب الرئيس

ولفت الوزير في مقابلة مع إذاعة "صوت روسيا" بثت الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أن شركاء روسيا الغربيين ومن بعض الدول الأخرى يرددون توقعاتهم بسقوط الأسد قريبا، ويصرحون بأن "أيامه معدودة" طوال السنوات الأربع منذ اندلاع الأزمة السورية.

وتابع: "لكن جميع هذه التوقعات.. باندلاع انتفاضة شعبية والإطاحة بالأسد لم تتحقق. والمعنى هو أن الأسد يمثل مصالح جزء كبير من المجتمع السوري، ولذلك لا يمكن التوصل إلى حل سلمي بدونه".

واعتبر الوزير أن الدول الغربية أدركت بطلان تصريحاتها السابقة التي كان مفادها أن جميع قضايا سوريا ستحل تلقائيا برحيل الأسد.

وأوضح أن روسيا بدأت تشعر بتعديل الموقف الغربي من الأزمة السورية منذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما تساءل: "هل تدركون ما فعلتموه؟".

وتابع لافروف أن روسيا بدأت تتلقى أجوبة عن هذا السؤال، كما أنها لاحظت تعديل الموقف الغربي من الحماس الذي رد به الغرب على مبادرتها إجراء مفاوضات واسعة النطاق متعددة الأطراف حول سوريا.

وقال لافروف: "نجاح لقاءات فيينا في تبني وثيقتين بالإجماع تضمنتا مبادئ كانت روسيا تكررها طوال سنوات الأزمة السورية، يدل على إدراك شركائنا الغربيين أنه لا آفاق لخطهم السابق (الذي كان يمثل إنذارا في حقيقة الأمر) والذي مفاده أن جميع القضايا ستحل بعد رحيل الأسد".

وفيما يخص قرار الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند البدء بالتنسيق في سوريا، قال لافروف إن السياسيين العقلاء يدركون ضرورة وضع المسائل الثانوية جانبا والتركيز على التصدي لتنظيم "داعش".

وأعاد الوزير إلى الأذهان أن روسيا قدمت مشروع قرار حول توحيد الصفوف لمحاربة "داعش" في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. مضيفا: "لكن الشركاء الغربيين قالوا آنذاك إنه لا يروق لهم ما جاء في المشروع حول ضرورة تنسيق عمليات مكافحة الإرهاب مع الدول التي تجري في أراضيها تلك العمليات. ولذلك وضعوا مشروعنا جانبا وجمدوه. ونحن لم نصر. ولم نطرق الباب المغلق؟ لكننا كنا واثقين من أنه سيحين الوضع وسيصبح مشروعنا مطلوبا. وهذا ما حصل".

وأعرب لافروف عن أسفه لأن يحدث ذلك فقط بعد الهجمات الدموية الجديدة في باريس، معربا عن أمله في ألا ينتظر الغرب  وقوع مآس جديدة، بل يعمل فعلا على توحيد الصفوف لمواجهة الإرهاب دون إبطاء.

وذكر لافروف بأن الأمريكيين امتنعوا عن التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا، ولم يوافقوا إلا على اتفاق محدود ضروري لتجنب حوادث غير مرغوب فيها في أجواء سوريا بين طائرات تابعة للبلدين، بل ربطوا إمكانية إطلاق التنسيق العسكري بحل مسألة رحيل الأسد.

وأضاف: "إنهم يطلقون على الأسد مغناطيس يجذب الإرهابيين. لكننا إذا اتبعنا هذا المنطق، فسنستنتج أنه ليس الأسد المغناطيس الوحيد للإرهاب، بل بدأ لبنان وتركيا وفرنسا ومصر تجذب الإرهابيين أيضا".

وأعاد إلى الأذهان أن فرنسا وتركيا كانتا تتخذان دائما موقفا أكثر شدة من الأسد، لكن ذلك لم ينقذهما من الهجمات الإرهابية.

وقال: "داعش" يسعى لتحقيق أهداف خاصة به بغية إقامة ما يسمى "الخلافة"، دون أن يربط ذلك بأي شكل من الأشكال بالتطورات في سوريا، ودون أن يأخذ بعين الاعتبار مواقف مختلف الدول من بشار الأسد".

وأشار الوزير الروسي إلى المرحلة السابقة، عندما كانت الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية تتهرب من جميع المبادرات المتعلقة بإطلاق عملية سياسية في سوريا، وذلك لأنها راهنت على عدد كبير من الإرهابيين والمتطرفين لإسقاط النظام السوري. لكن هؤلاء الإرهابيين الذين سبق لواشنطن أن أطلقت سراح العديد منهم من سجونها في العراق وأفغانستان، أدركوا أن أمامهم فرصة نادرة لتطبيق مشروع "الدولة الإسلامية" الذي وضعوه في منتصف العقد الفائت.

وصرح قائلا: "لكن العملية خرجت عن سيطرة الدول الأجنبية وأصبحت تتطور من تلقاء نفسها. وفي نهاية المطاف تم الاستيلاء على مساحات واسعة، بما في ذلك أراض فيها آثار من التراث الثقافي العالمي. إنهم (الإرهابيون) يدمرون التحف والآثار، بالإضافة إلى الاستيلاء على حقول نفط، وانخراطهم في الاتجار بالنفط على نطاق واسع".

وشدد قائلا: "يبدو أن الجميع أدركوا أن هذا الخطر مثل جني يخرج من زجاجة ويستحيل إجباره على العودة إليها".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك