أفادت وكالة رويترز نقلا عن السلطات اللبنانية أمس الأحد إنه اعتقل اثنين من رجال الشرطة بعد أن أثارت مقاطع فيديو يظهر فيها ضباط وهم يضربون تكفيريين محتجزين في السجن غضبا في البلاد .
وانتشر مقطعا فيديو على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت خلال الليل يظهر أحدهما عددا من السجناء وهم يركعون على الأرض ويواجهون جدارا في أكبر سجون لبنان بينما أوثقت أيديهم خلف ظهورهم .
وجرى تجريد السجناء من قمصانهم وبدا أن أحد أفراد الشرطة يضربهم بعصا. وبدا على ظهور بعض السجناء علامات حمراء .
وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق إن الوقائع حدثت قبل شهرين عندما داهمت الشرطة سجن رومية في شرق بيروت لإنهاء أعمال شغب اندلعت في مبنى يحتجز فيه تكفيريون .
وقال خلال مؤتمر صحفي دعي إليه للحديث عن مقاطع الفيديو إن ستة من أفراد الشرطة - من اكثر من 500 شرطي داهموا السجن - لهم صلة بما حدث.
وأضاف أن ضابطين أحيلا بالفعل لمحكمة عسكرية بينما لم تتحدد بعد هويات الباقين.
وأكد المشنوق أنه سيتخذ كل الإجراءات الضرورية ضد من ارتكبوا هذه الإساءة بالإضافة إلى رؤسائهم.
وقال "هادا (هذا) عمل كتير كبير ما بينترك (لا يمكن تجاهله)... ما راح أسمح تحت اي ظرف من الظروف بأنه يتم ....تعذيب أي سجين من المساجين ".
وتابع قوله أن هؤلاء المساجين "مرتكبين لأعمال بعضها إرهابية وبعضها عادية لكن إلهن (لهم) كل حقوق السجناء اللي (التي) ينص عليها القانون بلبنان ".
واندلعت أعمال شغب عدة مرات في السجن ولاسيما في المباني التي يحتجز فيها تكفيريون بينهم من له صلة داعش وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا .
وبني سجن رومية لاحتجاز 1500 سجين لكنه يكتظ الآن بنحو 3700.
ويحتجز فيه كثير من المتهمين البارزين وسبق أن حذر مسؤولون بالحكومة من أنه قد يتحول إلى بؤرة للتكفير .
..................
https://telegram.me/buratha