سوريا - لبنان - فلسطين

رسالة أممية حول مجزرة تدمر.. دمشق: التحالف الدولي فشل بالقضاء على داعش

1519 2015-05-26

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الاعتداءات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية ما كانت لتحصل لولا الدعم السخي الذي تقدمه أنظمة إقليمية ودولية في مقدمتها السعودية وتركيا وقطر وإسرائيل في ظل تعام وتواطؤ من بعض الدول الغربية التي دعمت هذه التنظيمات للنيل من سورية وإضعاف دورها.

وقالت الوزارة في رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إن “الإرهابيين من قتلة التاريخ والحضارة يستمرون في ارتكاب جرائمهم بحق سورية شعبا ودولة حيث قام ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي باقتحام إحدى أقدم مدن العالم مدينة تدمر التاريخية ليعيث فيها كعادته خرابا وينشر خوفا ورعبا في نفوس المواطنين الآمنين المسالمين ويرتكب المجازر المروعة بحق أهالي المدينة العزل فقد ذبح الإرهابيون عند سيطرتهم على مدينة تدمر عشرات المواطنين المدنيين الآمنين أغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ ومنع الإرهابيون من قطعان داعش آلاف المدنيين من مغادرة مدينتهم التاريخية واقتادوا الكثير من العائلات والشباب إلى أماكن مجهولة وما زال مصير هذه العائلات غير معروف”.

وأضافت الوزارة أن “حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذه الأعمال الإرهابية ما كانت لتحصل لولا استمرار تقديم بلدان معروفة لديكم أشكال الدعم كافة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية لما ينوف على أربع سنوات بدءا بـ” داعش” ومرورا بـ “جبهة النصرة” وما يسمى “جيش الفتح” الغطاء الحالي لـ”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية المتفرعة عن القاعدة والجيش الحر وغيرها من العصابات الإرهابية ذات الفكر الاقصائي الوهابي وذات الأصول والجنسيات المنحدرة من أكثر من 90 دولة دعما سخيا تقدمه أنظمة إقليمية ودولية تأتي في مقدمتها السعودية وتركيا وقطر وإسرائيل في كنف تعام وتواطؤ من بعض الدول الغربية التي دعمت هذه التنظيمات للنيل من سورية وإضعاف دورها وعبر سياسات متهورة لبعض الدول وقادتها ركزت في نظرتها إلى الأزمة في سورية على خدمة مصالحها الضيقة التي باتت معروفة للجميع بينما كانت تقدم كل الدعم للإرهابيين وتنظيماتهم غير آبهة بآلام السوريين من جهة وميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وإلزامية مكافحة الإرهاب من جهة أخرى”.

وأوضحت الوزارة أن مجزرة تدمر البشعة تأتي تتمة لما قامت وتقوم به هذه التنظيمات الارهابية المسلحة منذ بدء الأزمة في سورية من جرائم ضد الإنسانية وتدمير ونهب ممنهج لمواقع التراث العالمي في سورية الموغلة في القدم والممتد حتى بداية تاريخ البشرية بهدف محو تراث سورية مهد الحضارات واحد مواطن الإنسان الأولى.. إن مدينة تدمر التي تمثل صفحات مشرقة في التاريخ الإنساني أصبحت الآن مستباحة للتنظيمات الارهابية المسلحة وسط سكوت الكثير ممن يعلنون ليل نهار أنهم أبطال مكافحة الإرهاب أو من خلال مواقف خجولة للبعض الآخر هدفها الوحيد رفع العتب وإعطاء الانطباع الكاذب بأن أصحابها يحاربون الإرهاب.

وبينت الوزارة أن “سورية أعلنت سابقا وتؤكد مجددا استعدادها وجاهزيتها للتعاون ثنائيا وإقليميا ودوليا لمكافحة الإرهاب كما أعلنت سورية دعمها لأي جهد دولي حقيقي يصب في مكافحة آفة الإرهاب بجميع أشكالها ومسمياتها على أن يتم هذا الجهد في إطار الحفاظ الكامل على حياة المدنيين واحترام السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية.. إن ما يسمى /الحرب المعلنة على الإرهاب التي تفننت بها بعض الدول والمستمرة منذ قرابة السنة لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة بل سمحت لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات الدائرة في فلكه والمتحالفة معه بالتمدد والتنقل والانتشار لا في سورية والعراق فحسب بل في مصر وليبيا وبعض دول أفريقيا لا بل حتى في السعودية نفسها وبالتالي يتوجب على المجتمع الدولي الوقوف بحزم في مواجهة الدول الداعمة والممولة للإرهاب وللتنظيمات الإرهابية المسلحة التي باتت نار حقدها تمتد الى دول المنطقة والعالم كافة ناهيك عن وجود دول تدعي محاربة الإرهاب وانضمت إلى تحالفات لمكافحته في الوقت الذي تقوم فيه بتمويل الارهابيين وتسليحهم وايوائهم والدعاية لصالحهم”.

وطالبت الوزارة مجلس الامن بتأكيد التزامه بمكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية المتطرفة عبر تنفيذ قراراته المعنية بمكافحة الارهاب قولا وفعلا ولا سيما قراراته ذوات الارقام 2170/2014/ و2178/2014/ و2199/2015/ بعيدا عن التسييس وازدواجية المعايير والتعاون والتنسيق التامين مع حكومة الجمهورية العربية السورية التي تحارب الارهاب منذ زمن طويل بالنيابة عن شعوب العالم اجمع دفاعا عن الانسان وقيم العدالة والحرية ودفعا لشرور افكار التطرف والتعصب والإرهاب الهدامة.

واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول ان “حكومة الجمهورية العربية السورية اذ تؤكد تصميمها على الاستمرار في محاربة الارهاب في سورية والدفاع عن شعبها وحمايته وفقا لمسؤولياتها الدستورية فأنها تجدد دعوتها الى مجلس الامن والأمين العام لمنظمة الامم المتحدة لاتخاذ التدابير الرادعة بحق التنظيمات الارهابية والدول الداعمة والراعية لها ولاسيما تلك الانظمة القائمة في كل من تركيا وقطر والسعودية والأردن وبعض الدول الغربية الأخرى استنادا الى قرارات مجلس الامن ذات الصلة”، معربة عن أملها بإصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك