تتعالى الأصوات في الاتحاد الأوروبي المطالبة بفرض قيود أكثر صرامة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية كرد على تصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو بشأن رفض حل الدولتين.
الاتحاد الأوروبي يحث على استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية رسالة مفتوحة من مجموعة فنانين بريطانيين يدعون الحكومة إلى دفع الاتحاد الأوروبي نحو فرض عقوبات ضد إسرائيل.
وأعاد الفنانون إلى الأذهان تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي قال فيها قبل يوم من الانتخابات البرلمانية المبكرة في البلاد، إنه لن يوافق أبدا على قيام دولة فلسطينية.
وجاء في رسالة الفنانين: "دون فرض عقوبات على إسرائيل، لن يرى الفلسطينيون أبدا مستقبلا خاليا من الاحتلال والتمييز العنصري والحصار الخانق على غزة".
تقرير للاتحاد الأوروبي يقترح حزمة من الإجراءات بشأن القدس الشرقيةونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأربعاء 25 مارس/آذار مقتطفات من تقرير مسرب للاتحاد الأوروبي يتضمن توصيات بشأن صياغة السياسية الأوروبية تجاه قضية القدس، ويدعو إلى دراسة فرض قيود أكثر صرامة ضد المستوطنين.
وجاء في التقرير أن المدينة باتت مقسمة بقدر أكبر من أي وقت مضى منذ عام 1967.
ويحمل التقرير إسرائيل مسؤولية تفاقم العنف خلال الأشهر الماضية في القدس الشرقية، معتبرا أن "دوامة العنف" باتت تهدد حل الدولتين بشكل متزايد، وذلك على خلفية استمرار البناء الاستيطاني بشكل منهجي في المناطق الحساسة بالقدس.
ويشير التقرير إلى أن سبب التصعيد يعود إلى التوتر حول وضع الحرم القدسي الشريف، والإجراءات العقابية القاسية للغاية التي تتخذها إسرائيل، بما في ذلك عمليات الإبعاد وهدم المنازل.
توصيات التقرير:
العمل من أجل إعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية، تنفيذا لخارطة الطريق.
اتخاذ المزيد من الخطوات المنسقة من أجل وضع شارات مميزة على منتجات المستوطنات الإسرائيلية.
تقديم تعليمات غير ملزمة لشركات السياحة الأوروبية للحيلولة دون دعم المشاريع الاقتصادية للمستوطنين في القدس الشرقية.
التوصل إلى اتفاق بشأن فرض عقوبات على المستوطنين وغيرهم من المتشددين المتورطين بأعمال عنف.
الضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على حركة البضائع والخدمات بين القدس الشرقية وباقي الأراضي المحتلة بالإضافة إلى رفع القيود عن عمليات لم شمل العائلات، والكف عن تجريد الفلسطينيين من حق الإقامة بالقدس.
الامتناع عن عقد لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين في مكاتبهم بالقدس.
الضغط من أجل إعادة فتح الغرفة التجارية الصناعية العربية بالقدس ودعم نشاطها.
التشديد على أهمية وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة والحفاظ على الأمر الواقع بشأن الحرم القدسي الشريف.
وتجدر الإشارة إلى أن رؤساء البعثات الأوروبية في القدس يعدون مثل هذا التقرير سنويا. أما ما يلفت الاهتمام، فهو توقيت تسريب هذه الوثيقة التي تعود إلى عام 2014.
ويأتي نشر التقرير على خلفية إشارات عديدة من واشنطن مفادها أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستعيد النظر في موقفها تجاه إسرائيل وعملية السلام في الشرق الأوسط.
وذكرت بعض الصحف الأمريكية أن التعديلات المحتملة على السياسة الأمريكية قد تؤدي إلى تمرير قرار دولي جديد يؤكد على مبدأ حل الدولتين.
14/5/150326
https://telegram.me/buratha