’المرصد المعارض’ يقرّ باستعادة الوحدات الكردية 215 قرية في أرياف ’كوباني’ خلال المعارك الأخيرة
يواصل الجيش السوري معركته الواسعة في ريف حلب الشمالي، في حين تنهال الضربات الموجعة على المسلحين الذين لم يعد بمقدورهم استيعاب ما يجري سوى تقاذف الاتهامات بينهم عقب الهزائم المتتالية التي لحقت بهم في تلك المنطقة، حيث ألقى ما يسمى "المجلس العسكري الثوري" في حلب التابع لـ "الجيش الحر" مسؤولية الهزيمة على "جبهة النصرة"، معتبراً في بيان أنها تآمرت عليه في تلك المنطقة وخذلته، مما سيؤدي الى "سقوط الريف الحلبي بكامله وحتى المدينة".
الوضع الميداني شاهد على الخسارة الفادحة التي تكبدتها المجموعات المسلحة، حيث عبر العشرات من المسلحين المصابين باصابات خطيرة الحدود باتجاه تركيا لتلقي العلاج اثر المعارك في ريف حلب الشمالي، فيما دمرت اللجان الشعبية في بلدة الزهراء آلية للمسلحين وقتلت من فيها عند مفرق بلدة بيانون.
وعلى جبهة باشكوي، قتل "القائد" الميداني في "لواء أنصار حمص" التابع لـ"حركة أحرار الشام" المدعو "أبوصالح الفاعوري" خلال المعارك مع الجيش السوري.
وفي منطقة الملاح، قتل رئيس "مركز الدفاع المدني" لبلدة عندان التابع للمسلحين المدعو عبد الباسط شغال مع اثنين من فريقه وآخرين في استهداف الجيش السوري تجمعاتهم.
في غضون ذلك، اعترفت "جبهة النصرة" بمقتل عدد من عناصرها في المعارك التي جرت مع الجيش السوري في ريف حلب الشمالي.
وبعد ضربات الجيش السوري في المنطقة الجنوبية، تحاول الجماعات المسلحة لملمة شتاتها، حيث شكّلت ما يسمى "الجبهة الجنوبية" التابعة لـ "لجيش الحر" غرفة عمليات لـ "الدفاع" أطلقت عليها اسم "غرفة عمليات قاسيون" مؤلفة من عدد من الفصائل المسلحة، وفق بيان لها، على عكس ما كان يشكل في السابق من غرف عمليات للهجوم، في دلالة على تخبط الجماعات المسلحة بعدما شن الجيش السوري عمليته العسكرية الواسعة في المنطقة الجنوبية في ريفي درعا والقنيطرة حيث أحرز تقدماً كبيراً واستعاد السيطرة على عدد من القرى والبلدات.
هذا، وقتل العشرات من مسلحي "جبهة النصرة" في عملية للجيش السوري لصد هجومهم على جهة دناجي عبر تل فاطمة في ريف درعا، كما قتل عدد من المسلحين خلال اشتباكات مع الجيش السوري في حي المنشية في مدينة درعا. واستهدفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحين في أحياء درعا البلد في مدينة درعا ومدينة عتمان وبلدة داعل في ريفها.
والى دمشق وريفها، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر تزامناً مع قصف مدفعية الجيش تجمعاتها في الحي، فيما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية وقصفت مدفعية الجيش تجمعات المسلحين في مدينة عربين وبلدة سعسع وأطراف مدينة الزبداني بريف دمشق.
من جهة أخرى، قصفت المجموعات المسلحة بقذيفتي هاون المناطق السكنية في حي الزبلطاني شرق دمشق اقتصرت اضرارها على الماديات.
وفي سياق آخر، قتل 3 مسلحين من "جبهة النصرة" وجرح 10 أثناء محاولاتهم القبض على مسلح لـ "داعش" فجر نفسه في بلدة النشابية بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وبالانتقال الى دير الزور وريفها، فقد وقعت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور تزامناً مع قصف سلاح الجو لـ "داعش" في المنطقة.
وجرت أيضاً اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" في قرية الجفرة في ريف دير الزور، وفي منطقة المحلات في حي الصناعة في مدينة دير الزور، في وقت قصفت فيه مدفعية الجيش تجمعات "داعش" في حي كنامات.
وبالعودة الى حلب وريفها، فقد دارت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" على أطراف حي بني زيد في مدينة حلب. كما اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وفي محيط حي العامرية في حلب.
الى ذلك، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي وقرية المالكية وأطراف قرية رتيان في الريف الشمالي وقصفت مدفعية الجيش تجمعات المسلحين في بلدتي حيان وعندان في ريف حلب الشمالي.
وفي سياق مختلف، سقطت عدة قذائف صاروخية مصدرها المجموعات المسلحة على حي شارع النيل في حلب وأنباء عن إصابات، كما أصيب 3 أطفال بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية مصدرها المجموعات المسلحة على حي الحمدانية في حلب.
هذا، واستشهد مدني واصيب اثنين آخرين جراء سقوط قذائف صاروخية مصدرها المجموعات المسلحة على حي سليمان الحلبي في حلب.
في الاثناء، أصدرت "الجبهة الشامية" بياناً حول انسحاب "حركة حزم" من جبهات القتال في حلب توضح فيه ان الحركة أصبحت خارج تنظيم "الجبهة الشامية"، فيما طالبت "جبهة النصرة" "الجبهة الشامية" برفع يدها عن "حركة حزم" ليتم محاسبتها على تجاوزاتها.
والى عين العرب "كوباني"، قتل عدد من مسلحي "داعش" وجرح آخرين إثر استهداف الوحدات الكردية بقصف مدفعي لمقراته في بلدة الشيوخ في الريف الغربي، بينما سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على قرى "بيرلوز، سيف علي، دربازن كبير، دربازن صغير، دربازن هوران" غرب مدينة عين العرب "كوباني" وقرى "بيربلك، مبر علي، أصلانك، شاكروكو، كرك، جقور، شاخي، قلعة حديد" وعلى تلين استراتيجيين هما تل سيدار وتل سيفي، وحاجز استراحة دجلة الواقع على الطريق العام "طريق روتكو" جنوب "كوباني" وعلى قريتي "عيدانية ومندك" شرق المدينة، وذلك بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش" أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مسلحيه.
واعترف "المرصد المعارض" باستعادة الوحدات الكردية وفصائل أخرى 215 قرية في الأرياف الجنوبية والشرقية والغربية لمدينة عين العرب "كوباني" خلال المعارك الأخيرة، من بينها 7 قرى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
12/5/150219
https://telegram.me/buratha
