سوريا - لبنان - فلسطين

روسيا: السعوديون كذبوا.. ولا نفاوض على مصير الرئيس الأسد

1468 07:44:15 2015-02-10

يحاول السعوديون من خلال وسائل الإعلام الأمريكية التشويش على الجهود الدبلوماسية الروسية لإيجاد حل للأزمة السورية، اللعب بالورقة الاقتصادية من خلال ممارسة الضغوط داخل منظمة الاوبك للحفاظ على مستوى الضخ النفطي إلى الأسواق العالمية مرتفعاً لم يجدي نفعاً بالتأثير على المواقف الروسية فيما يخص الأزمة السورية من خلال خفض أسعار النفط بما شكل أزمة للاقتصاد الروسي و الإيراني نتيجة لفرض العقوبات الأمريكية على كل من البلدين لأسباب متعددة منها موقفهما من الملف السوري.

ليأتي التكذيب الروسي الرسمي للأنباء التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حول صحة وجود مفاوضات بين الروس و العوديين على مصير الرئيس السوري بشار الأسد مقابل منح روسية مكتسبات في سوق النفط العالمية، أو الكف عن السعي الأمريكي السعودي لخفض أسعار النفط، و على لسان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قالت روسيا واصفة ما نشرته الصحيفة الأمريكية: “ليست إلا افتراءات صحفية”، في حين أن أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي على حسابه بموقع “تويتر” اليوم الأربعاء: “لم تكن هناك أي مفاوضات حول تقليص السعوديين لإنتاج النفط مقابل تخلي موسكو عن دعم الأسد.. هذا كذب”.

ما نشرته الـ “نيويورك تايمز” يأتي بكون الرياض باتت تشخصن موقفها من الأزمة في سوريا، بحيث تقبل ببقاء شكل و نظام الحكم في سوريا شريطة رحيل الرئيس الأسد، في لعبة تحاول أن تلعب فيها على وتر التعب السوري الشعبي من الأزمة بما يخلق المزيد من الفوضى لجهة ربط نهاية الأزمة بشخص الرئيس الأسد.

الموقف الروسي المكذب لوجود مثل هذه المفاوضات لا يأتي مشخصناً كما هو الحال بالنسبة للسعودية، وهذا لا يعني بالمطلق أن موسكو قابلة للتفاوض على مصير الأسد، فهي تراه الضامن الوحيد و الحقيقي لبقاء سوريا موحدة أرضاً و شعباً، كما إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد خلال زيارته الأخيرة لتركيا أنه كان من المتابعين بدقة لسير الانتخابات الرئاسية في سوريا التي أجريب خلال شهر حزيران من العام الماضي، و التي فاز من خلالها الرئيس السوري بشار الأسد بولاية دستورية جديدة، و شدد بوتين على أن شرعية الرئيس الأسد جاءت من اختياره شعبياً، وبالتالي فإن موسكو تدعم الشرعية في سوريا، ولا شيء آخر، ومن الضروري لأي حل سياسي في سوريا أن يكون الرئيس الأسد هو الضامن له و المشرف عليه، و هذا الحديث لا يتعارض مع فكرة إن كل المواضيع قابلة للنقاش من وجهة النظر الروسية، و السورية في آن ما بقيت هذه المطالب تحت سقف الوطن السوري.

من هذا المنطلق و نتيجة لإدراك السعوديين أن صلابة الموقف السوري الرسمي تأتي من أمرين أولهما العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش العربي السوري وفق تكتيكات مبتكرة عسكرياً و تستند إلى الدقة و السرعة و النوعية في الهدف، و التي أربكت حسابات الدول الداعمة للإرهاب في الفترة الأخيرة بما عكس واقع أن الأزمة في سوريا قريبة الحسم على المستوى السياسي، و ثاني هذين الأمرين، ترى السعودية أن للموقف السوري داعمين أساسين على الصعيد الدولي و أهم هؤلاء الداعمين هم روسيا و الصين و إيران، وهذه الدول يجب التأثير عليها بأي طريقة، فإن كانت كل من روسيا و الصين تملكان خيار الدعم القانوني و السياسي دولياً، وداخل مجلس الأمن و مؤسسات الامم المتحدة، فإن إيران تمتلك القدرة على رفد الاقتصاد السوري بما يلزم من قروض عبر الخط الإئتماني لضمان بقاء الدول السورية، و لكل من هذه الدول مصالحه في بقاء الدولة السورية، وعلى ذلك تبني السعودية في ظل الملك الجديد و أركان حكمه الصاعدين حديثاً إلى دائرة الضوء في الأسرة الحاكمة للملكة، ومفاد هذه الفهم أنه من الضروري إن يوجد الشرخ في العلاقة بين روسيا و الرئيس الأسد على أقل تقدير، وذلك من خلال محاولة التقرب من الروس أو توريطهم إعلامياً من خلال قبركة ثل هذه الأخبار عن وجود محادثات روسية سعودية حيال مصير الأسد.

.............

4/5/150210

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك