جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني دعم بلاده للشعب السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية والأزمة التي يمر بها.
وقال الرئيس روحاني خلال الملتقى السنوي للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية اليوم “إن إيران تقدم المساعدة للشعوب في سورية وفلسطين ولبنان لمواجهة الأخطار والإرهاب التكفيري والصهيوني التي تتعرض لها” موضحا أن بلاده كانت ومازالت مدافعة عن المظلومين وتتصدى للظالمين.
وأشار روحاني إلى العدوان الهمجي الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وارتكابه المجازر الوحشية بحق النساء والأطفال وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة منتقدا صمت المنظمات الدولية وعدم التحرك لوقف هذا العدوان وإدانته لافتا إلى أن الكيان الصهيوني أصبح في نظر شعوب العالم منبوذا أكثر من قبل.
كما انتقد روحاني سياسة التخويف من إيران التي يتبعها البعض والاعداء وقال “كيف يمكن التخويف من إيران وهي التي تقدم خدماتها الطبية والعلمية لأبناء المنطقة” مشيرا إلى أن بلاده صامدة وشامخة تدافع بقوة عن مصالحها ومصالح شعبها أمام الدول الأخرى.
وأوضح روحاني أن عالم اليوم هو عالم معقد بعد اجتيازنا لعالم القطبين وأن هناك الكثير من التحديات في المنطقة التي تستدعي منا تعزيز التحركات الدبلوماسية.
وشدد روحاني على أنه لا مجاملات مع الآخرين وإنما إقامة علاقات متوازنة طبيعية لأنه من الطبيعي أن نهتم بالدفاع عن حقوق ومصالح الأمن الوطني الإيراني مؤكدا أن بلاده تولي أهمية بالغة لإقامة علاقات طيبة مع دول العالم وخاصة دول الجوار وقال: إن إيران تريد التعاون الجاد مع العالم وإقامة علاقات طيبة مع دوله حيث تم خفض الخصومة مع بعض دول المنطقة”.
وحول المفاوضات النووية مع الغرب أكد روحاني أن القضية النووية الإيرانية أزمة مفتعلة كما أن إيران تتابع المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد بجدية لإثبات أحقيتها وحقوقها المشروعة وقال: إن إيران لا تريد المفاوضات لمجرد التفاوض بل لحلحلة الملف النووي الإيراني والوصول إلى اتفاق نهائي وشامل على أساس مبدأ الربح الربح لكلا الطرفين”.
كما أكد روحاني وجود إرادة جادة لتسوية القضايا العالقة حول الملف النووي الإيراني مشددا على عدم التراجع قيد أنملة عن الحقوق النووية المشروعة للشعب الإيراني.
وأوضح روحاني أن إيران تريد التعاون مع العالم من خلال الاستدلال والمنطق والاعتماد على القانون وهي التي دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنصب كاميراتها في منشآتها النووية مؤكدا أن إيران لم ولن تسعى إلى اقتناء أسلحة الدمار الشامل.
وسيتم في الملتقى دراسة مواقف إيران الاستراتيجية حيال الأوضاع الراهنة في مختلف دول العالم والتطورات في المنطقة وخاصة في سورية والعراق وفلسطين المحتلة.
ويشارك في هذا الملتقى الذي يعقد برئاسة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جميع رؤساء البعثات الإيرانية بمن فيهم السفراء والقناصل العامون والمشرفون وكذلك رؤساء السلطات الثلاث ونواب المجلس ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وعدد آخر من المسؤولين.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا وأمريكا مجد تخت روانجي أكد في تصريح أمس رغبة بلاده في إقامة علاقات وثيقة مع مختلف دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني الذي لا تعترف به من الأساس موضحا “أن طهران تسعى لتمتين علاقاتها مع دول العالم وخاصة مع دول الجوار وأعضاء منظمة التعاون الإسلامي إضافة لإقامة علاقات وثيقة مع أعضاء حركة عدم الانحياز لاعتماد سياسات مشتركة حيال الكثير من القضايا الإقليمية والدولية”.
9/5/140812
https://telegram.me/buratha