سوريا - لبنان - فلسطين

سوريا: ينهم 25 قيادياً.. مقتل أكثر من 300 إرهابي.. ومعركة المليحة في ساعاتها الأخيرة

1329 2014-06-07

عد مرور أكثر من شهرين على بدء العمليات العسكرية في المليحة، تهاوى ثقل الجماعات المسلحة في البلدة، لتنتهي بذلك معركة «كسر الإرادات»، كما وصفها أحد القادة الميدانيين. فما هي تداعيات خسارة المسلحين للمليحة، وإلى أين تتّجه الأنظار بعدها؟.

تقول صحيفة "الأخبار" في تقرير لها: إن صفوف مسلحي المعارضة في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية اهتزت كثيراً في الأيام الماضية، فقد وجهوا نداءات استغاثة تحت عنوان: «إذا سقطت المليحة تسقط الغوطة». لكن هذه النداءات لم تنفع. فليل أول من أمس، قُطعت طرق الإمداد عن البلدة، بهجوم وحدات الجيش السوري على مواقع المسلحين عبر محورين، فعزلت المنطقة من جهة جسرين وزبدين. وانقطعت إثر ذلك كل خطوط الإمداد، وقد فرّ جزء من المسلحين، لكن القتال استمر ليلاً وطيلة يوم أمس. وتبدو عودة البلدة كاملة إلى قبضة الجيش السوري «مسألة ساعات فقط»، بحسب أحد القادة الميدانيين.

وتساءلت الصحيفة: لكن، لماذا طالت معركة المليحة، علماً بأنّ الجيش أحرز تقدماً كبيراً قبل أسبوعين، وكان على وشك استعادتها؟.

يروي قائد ميداني أنّه «بالتزامن مع معارك منطقة القلمون في الريف الشمالي لدمشق، والمحاذي للحدود اللبنانية الشرقية، انسحب عدد كبير من المسلحين وتحديداً من مدينة رنكوس من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية في اتجاه الغوطة الشرقية، وتمركزوا تحديداً في المليحة». في موازاة ذلك، اتّجهت إلى المليحة أيضاً جماعات مسلحة من عدرا، حيث «خفّ جهدهم العسكري بعدما أجهضت خططهم في الغوطة؛ التي كان آخرها محاولتهم العودة واقتحام العتيبة ومحيط المطار». إذاً، انتقل إلى المليحة عدد كبير من المسلحين ذوي الخبرة. في المقابل، كان مخطط الجيش والقوى الرديفة له «استنزاف أكبر عدد من المسلحين في هذه البقعة، وهذا ما حصل فعلاً. إذ بلغت حصيلة قتلاهم أكثر من 300، بينهم أكثر من 25 قيادياً»، بحسب المصدر نفسه. ويصف القائد الميداني هذه المعركة بمعركة «كسر الإرادات»، فالمسلحون «أصروا على متابعة هذه المعركة، صمدوا وقاتلوا واستنزفوا».

وكان الجيش قد بدأ العملية العسكرية في المليحة منذ أكثر من شهرين عبر ثلاثة محاور، الأول من الجهة الشرقية، عبر شبعا، والثاني من الوسط حيث الكتل العمرانية، والثالث من الجهة الغربية من ناحية جرمانا.

وأضافت الصحيفة: جرى، حينها، إطباق كامل وحصار من الجهة الشرقية والغربية مع اندفاع القوات البرية نحو الوسط. وتزامن الهجوم مع تدمير أنفاق كانت تربط المليحة ببقية المناطق، و«أخطرها أنفاق كادت تصل إلى تحت طريق المطار لقطع الطريق ولوصلها بما تبقى من الجهة المقابلة في الغوطة الغربية في بيت سحم وببيلا والحجر الأسود»، بحسب القائد الميداني. وعلى ضوء ذلك، وبناء على «معلومات استخبارية وجهد أمني» جرى الكشف عن هذه الأنفاق ومخططات المسلحين. وشهدت البلدة معارك شرسة طيلة هذه الفترة، إذ تدفّق «المسلحون من كل الغوطة الشرقية وتحديداً من دوما... كانت بالفعل معركة الغوطة الشرقية بالنسبة لهم»، يروي القائد. ويتابع: «وضعت كل الفصائل المسلحة ثقلها في هذه المعركة، كان هناك إصرار وتمسك بعدم خسارتها، وخصوصاً من قبل قائد ما يسمى «جيش الإسلام» زهران علوش الذي تولّى إدارة المعركة شخصياً».

وقالت الصحيفة: ستأخذ معركة الغوطة الشرقية منحى جديداً بعد استعادة المليحة من قبل الجيش. وسيؤدّي ذلك حكماً إلى انهيار بلدات مجاورة لها في الأسابيع المقبلة، «وأولاها دير العصافير، لأنها ستصبح بحكم الساقطة». إضافة إلى أنه «سيقطع الطريق الرئيسي الخلفي الذي يربط قرى الغوطة الشرقية بعضها ببعض. وستكون مدينة دوما، معقل جبهة النصرة وجيش الإسلام، ومكان قياداتهم تحت تأثير التهديد المباشر للجيش السوري». كذلك سيرتاح أهالي جرمانا حتماً من عشرات قذائف الهاون التي تمطر المدينة يومياً من المليحة. ويؤكّد القائد أنّ «استعادة المليحة سيكون لها تأثير على حسم معركة جوبر، المنفذ الأقرب الذي يهدّد العاصمة... وسيتّجه المسلحون بعدها إلى جسرين وسقبا وعربين، وصولاً إلى دوما».

1/5/140607

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك