سوريا - لبنان - فلسطين

مصادر استخباراتية أمريكية تحذر من تحول الملف السوري الى مأزق خطير لأمريكا

1801 07:44:12 2014-04-06

لم يعد حجم التأثير الأمريكي في الشرق الأوسط بالقوة التي كان عليها قبل أعوام، ويبدو أن السبب الأساسي في ذلك يعود إلى عاملين أساسيين هما: السياسات الخاطئة للبيت الأبيض في المنطقة بعد موجة ثورات الربيع العربي، وتوجهات الإدارة الحالية بالتركيز أكثر على الموقف مع الصين والهند والاقتراب من سياسة "إدارة الظهر للعرب". وحسب مصادر دبلوماسية مصرية، فإن تقارير استخباراتية أمريكية تحذر مما أسمته "نزيف التراجع المستمر لنفوذ واشنطن" في المنطقة، نتيجة الوقوع في أخطاء وصفت بـ"الكارثية"، ولا بد من سرعة الاعتراف بها وتداركها". يقول تقرير صادر عن قادة الأركان في البنتاجون، رُفع إلى الرئيس باراك اوباما بشأن سياسات بلادهم في الملف السوري: "فشلنا في سوريا، ولا بد من الاعتراف بذلك، فالذين ندربهم في الأردن من المليشيات المسلحة التي تقاتل نظام بشار، نكتشف فيما بعد أنهم إرهابيون يقتلون جنودنا في جنوب ليبيا، أو في أحسن الأحوال حلفاء للقاعدة ولا يترددون في قطع رؤوس الأطفال وأكل أكباد أعدائهم". ويتابع التقرير: "الحقيقة المؤلمة أن الموقف العسكري على الأرض يتحول إلى صالح القوات الحكومية، لكن الأكثر إيلاما هو أنه إذا كان بشار ديكتاتورا فإن معظم معارضيه أسوأ منه". وحسب تقرير صادر عن مركز سترتفور، وثيق الصلة بالاستخبارات الأمريكية، فإن الملف السوري "تحول إلى مأزق بالنسبة إلى البيت الأبيض حيث لا يستطيع نفض يده منه، كما أنه لا يستطيع أيضا الاستجابة لطلب المعارضة تزويدها أسلحة نوعية تحدث تغييرا على الأرض". ويحذر التقرير من أن سياسات اوباما في التعامل مع الربيع العربي "ثبت فشلها، حيث جرى الرهان كاملا على جماعة الإخوان باعتبارها الوريث القوي للأنظمة العربية التي شاخت في مقاعدها، والنتيجة أن واشنطن توشك أن تخسر أهم حلفائها في المنطقة، القاهرة والرياض وأبو ظبي". ويتابع التقرير: "في حين أن الحلفاء المتبقيين لم يعودوا في نفس القوة، فرئيس الوزراء التركي أردوغان تلاحقه قضايا الفساد وانتهاك حرية التعبير كما أن قطر أصبحت معزولة في محيطها الخليجي، وتل أبيب لم تعد واحة الديمقراطية الوحيدة في جزيرة عربية قاحلة، كما أن "إخوان تونس" اضطروا إلى تقديم تنازلات للمعارضة خوفا من تكرار السيناريو المصري معهم". ويؤكد على أنه في ملف مباحثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائليين، "لم يعد الطرفان يقيمان وزنا للراعي الأمريكي، في ظل توجه الطرف الأول للحصول على اعتراف الأمم المتحدة من طرف واحد، فضلا عن اشتراط الطرف الثاني الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل". ويشير التقرير إلى أن استمرار إدارة اوباما في سياسة "إدارة الظهر للعرب"، والتركيز على الصين والهند، لن يؤدي إلا إلى مزيد من المكاسب لموسكو التي تستعيد بهدوء نفوذها التاريخي في المنطقة عبر البوابة المصرية، حيث أبرمت صفقة سلاح بثلاثة مليارات دولار، كما تخطط إلى خلق منطقة للتجارة الحرة مع القاهرة بمشاركة كازاخستان وبيلا روسيا. ويضرب التقرير برفض الرياض الاستجابة لاوباما حين طلب في زيارته الأخيرة للمملكة، توسط العاهل السعودي لدى الإدارة المصرية بالتوقف عن الملاحقة الأمنية للإخوان، مثلا آخر على تراجع النفوذ الأمريكي لدى حلفاء تقليدين، مطالبا بأخذ تهديدات السعودية على محمل الجد حين أكدت لاوباما أنها لن تتردد لحظة واحدة في امتلاك السلاح النووي إذا امتلكته إيران. 22/5/140406
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لافتى ألا علي لا سيف إلا ذو الفقار
2014-04-09
الأمريكيون أعداء الشعوب المستضعفة والقاعدة ومن لف لفها جرثومة فساد (وهذه بضاعتكم ردة إليكم ).
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك