سوريا - لبنان - فلسطين

روبرت فيسك يتحدث في “الأندبندنت” عن مجازر الأرمن التي يرتكبها مسلحو سوريا


 

تحدث الصحفي البريطاني روبرت فيسك في مقال له بصحيفة “الأندبندنت” عن مجازر “الجيش الحر” و”الجهاديين”، بحق الأرمن في سوريا والتي تعيد إلى الأذهان المجازر التي ارتكبها العثمانيون في القرن العشرين عام 1915.

ويوضح فيسك أن الإبادة الجماعية التي نفذتها تركيا بحق الأرمن كان معظمهم من الشباب والأطفال، ووضعت رفاتهم في الكنيسة الأرمنية بدير الزور لتكون وصمة عار على الدولة التركية، التي لا تزال تنفي المحرقة.

ويشير فيسك إلى أن المسيحيين الأرمن الناجين من المحرقة التركية لجأوا إلى سوريا باعتبارها ملاذاً آمناً لهم، غير أن الحرب الدائرة في البلاد أجبرتهم على الفرار مرة أخرى إلى لبنان وأوروبا وأميركا.

 ويتابع الصحفي البريطاني: “في حلب تم تخريب كنيسة الأرمن من قبل الجيش السوري الحر الذي يتم تمويله من قبل الأميركيين وكذلك عرب الخليج، أما في الرقة، المسيطر عليها من قبل المعارضة في سوريا، أقدم مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة  بالمشاركة مع مئات من المقاتلين الأتراك، المتحدرين من نفس الأتراك الذين حاولوا تدمير الجنس الأرمني في عام 1915،على احراق محتويات كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك و تدمير الصليب أعلى البرج، لتحل محلها راية الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

ويلفت فيسك إلى أنه في 11 نوفمبر/تشرين الثاني في ذكرى تكريم موتى المجزرة، سقطت قذيفة هاون خارج مدرسة الرسالة للأرمن في دمشق، وسقطت قذيفتين على حافلة مدرسية تابعة لها توفي فيها 5 أطفال من الأرمن.

ويضيف “بعد يوم، سرقت حمولة لحافلة تقل أرمن سوريين من بيروت إلى حلب تحت تهديد السلاح”.

وينوه إلى أن عدد القتلى الأرمن في سوريا وصل تقريبا إلى 65 كما خطف أكثر من مائة أرمني.

يختتم فيسك مقالته بقول “بعد عامين سيكون قد مضى على ذكرى الإبادة الجماعية 100 عام و في ذات الوقت ستحيي الدولة التركية، التي تدعم الثورة الحالية في سوريا، بذكرى انتصارها في غاليبولي في العام نفسه، تلك معركة البطولية التي قام فيها مصطفى كمال أتاتورك في إنقاذ بلاده من احتلال الحلفاء حيث جعل الأمن يشاركون في تلك المعركة بزي الجيش التركي. ولكن أنا أراهن بأن الدولة التركية لن تتذكر ذلك في عام 2015.”

22/5/131203  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك