أشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية في مقال بعنوان “امنحوا سوريا السلام، لا عملية سلام”، إلى انه ”عوضاً عن العمل على إنهاء الصراع الدائر في سوريا، فإن مؤتمر جنيف يبدو وكأنه حيلة أميركية لبدء محادثات لا نهاية لها”.
ولفتت إلى ان “مجموعة من وزراء خارجية بعض الدول أعلنت الأسبوع الماضي أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون له أي دور في سوريا عند إنتخاب حكومة انتقالية قادرة على المضي قدماً بمستقبل البلاد”، معتبرة أنه” نظراً لعدم الإيفاء بالوعود السابقة التي قطعت للسوريين المعارضيين لنظام بشار الأسد، فإنهم لا يبنون آمالاً كبيرة على مؤتمر جنيف 2″.
ورأت الصحيفة انه “عوضاً عن المطالبة بحظر إطلاق للنار غير المشروط بين المعارضة والقوات الحكومية السورية ورفع الحصار عن المناطق السكنية وتأمين خطوط إمدادات لوكالات الإغاثة الدولية، فإن أصدقاء سوريا يطالبون الأسد باتخاذ تدابير لبناء الثقة قبل البدء بالمحادثات الرسمية بينهما”.
وأشارت إلى أنه ” بعد تجاوز الأسد الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما، فإن واشنطن حريصة على عدم التورط المباشر بالوضع الدائر في سوريا”، وأوضحت أن “أميركا تأمل في جعل المحادثات الدبلوماسية بين فرقاء الصراع الدائر في سوريا على المستوى الدولي وجعلهم يشاركون في جولات لا حصر لها من المحادثات بينهم”.
واعتبرت ان “التوصل إلى اتفاقية شبيهة باتفاقية أوسلو قد تناسب الأسد جداً، إلا أن طموحه يتطلع إلى التوصل إلى إتفاق شبيه بإتفاق الطائف الذي عمل على إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية”.
11/5/131029
https://telegram.me/buratha