استعاد الجيش السوري سيطرته بشكل كامل على بلدة "صدد" المسيحية التاريخية في محافظة حمص (وسط)، بعدما دخلها مقاتلون متشددون في الايام الماضية، في سعيهم للسيطرة على المناطق السورية وتهجير الأقليات الدينية المتواجدة في البلاد.
الجيش السوري يستعيد بلدة صدد
مصدر مسؤول أكد لوكالة الأنباء السورية "سانا" أن "قوات الجيش السوري أعادت الامن والاستقرار الى بلدة صدد في ريف حمص بشكل كامل بعدما طهرتها من أي تواجد مسلح للمتشددين".
وكانت الجماعات المسلحة قد دخلت مطلع الاسبوع الماضي اجزاء واسعة من "صدد"، بهدف التقدم نحو بلدة "مهين" القريبة منها، حيث تتواجد مخازن أسلحة تابعة للجيش السوري. الا ان وحدات الجيش تصدت لهم واستعادت الجزء الاكبر من المناطق التي انتشرت فيها الجماعات المتشددة.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني إن الجيش السوري "سيطر على صدد بعد انسحاب المقاتلين منها في اتجاه مهين"، مشيراً الى ان الاشتباكات في مهين "لا تزال مستمرة".
وتشارك في المعارك الجارية في المنطقة ضد الجيش السوري، مسلحين من "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"الكتيبة الخضراء" و"كتيبة مغاوير بابا عمرو" وغيرها، بحسب ما أكد المرصد.
و"صدد" بلدة تاريخية قديمة تعود للالف الثاني قبل الميلاد، وهي على الطريق بين "مهين" ومنطقة "القلمون" في ريف دمشق التي تسيطر على معظمها الجماعات المسلحة والتي تفيد تقارير إعلامية عن استعداد الجيش السوري لشن هجوم عليها.
مسلحو "داعش" يحرقون كنسية في الرقة ومقتل 25 من "النصرة" في حمص
في غضون ذلك، أقدم مسلحون تابعون لـ"داعش" على حرق كنيسة "الإستقلال" في مدينة "تل أبيض" الحدودية بريف الرقة الغربي، بعد أن قاموا بنهبها وتكسير الصلبان داخلها، وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين مسلحي المعارضة والجيش السوري في محيط الفرقة 17 في مدينة الرقة.
كما أفيد عن وقوع اشتباكات مماثلة في محيط مطار مدينة دير الزور ومقتل قائد "لواء الزهراء" في "الجيش الحر" المدعو عدنان العساف. كما تصدى الجيش السوري في حي الرشدية لمحاولات تسلل من قبل "جبهة النصرة" و"داعش"، وقتل ما لا يقل عن 12 مسلَّحاً.
وفي ريف حمص قتل 25 مسلحاً من جبهة النصرة في كمين للجيش السوري بين بلدتي "سكرة" و"الريان".
32/5/131028
https://telegram.me/buratha