اقتحمت مجموعات من عصابات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة أمنية مشددة من قبل عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن توتراً شديداً يسود باحات المسجد المبارك وسط تكبيرات وتهليلات المُصلين وطلبة حلقات العلم بوجه المستوطنين. ولفتت إلى أن المستوطنين تعمدوا استفزاز مشاعر المصلين بحركاتٍ وألفاظ عنصرية على مرأى من شرطة الاحتلال المُرافقة.
هذا وادى المتطرف يهودا غلبك طقوسا دينية عند باب القطانين، أحد ابواب المسجد الاقصى المبارك. وافاد شهود عيان ان غلبك حاول الدخول الى الاقصى من باب القطانين لكن افراد شرطة الاحتلال المتواجدة على بواباته منعته من ذلك، فأدى طقوسا دينية خاصة على الباب. ويعتبر باب القطانين الباب الاقرب والمطل مباشرة على مسجد قبة الصخرة.
والجدير بالذكر أن شرطة الاحتلال كانت قد اصدرت مؤخرا قرارا بمنع غلبك من دخول الاقصى لمدة 6 أشهر، لافتعاله مشاكل كثيرة فيه خلال الاعياد اليهودية الاخيرة.
وكان ما يسمى 'مركز جبل الهيكل للجولات السياحية والدراسات' دعا الجمهور اليهودي إلى المشاركة الفاعلة في اقتحام المسجد الأقصى اليوم الخميس، مؤكداً بأنه سيتخلل الاقتحام جولة ارشادية عن تاريخ وآثار الهيكل المزعوم، فضلاً عن مشاركة عدد من الصحفيين اليهود المعروفين بتطرفهم وعنصريتهم ضد الفلسطينيين.
إلى ذلك، تتواجد أعداد من المصلين وطلاب وطالبات من مدارس القدس القديمة في المسجد المبارك والذين يرقبون تحركات المستوطنين في باحات الأقصى لمنعهم من ممارسة أي طقوس تلمودية في باحاته.
إلياهو جولدشتاين.. إرهاب منظم على خطى والده
هذا وفي خطوات تنم عن عنصرية شديدة، يقوم المستوطن الحاقد "إلياهو باروخ جولدشتاين" نجل منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بأعمال عدوانية منظمة يوميا في المدينة.
ويترأس جولدشتاين مجموعات من المستوطنين القاطنين في "كريات أربع" وبيت هداسا وبيت رومانو والمستوطنات المحيطة بالخليل مثل كارمي تسور وماعون وحاجاي وغيرها، وينطلق برفقتها للاعتداء على السكان الفلسطينيين في البلدة القديمة بالضرب ورجم بيوتهم بالحجارة.
كما تعمل هذه المجموعات الصهيونية الإرهابية على بناء بيوت ومنازل بطريقة خاطفة على أراضي الفلسطينيين تحت حماية الشرطة والجيش الصهيوني.
وسيطرت هذه المجموعة مؤخرا على أرض تعود ملكيتها لعائلة حمدي أبو ارميلة في منطقة جبل جالس شرقي الخليل، ووضعوا أساسات لمنزل المدعو جولدشتاين، ومن ثم شيدوا المنزل وكتبوا عليه اسمه، ورغم استدعاء آل أبو ارميلة للشرطة الصهيونية، إلا أنها لم تحرك ساكنا ووقفت توفر الحماية للمستوطنين.
بعد ذلك بساعات، تحرك جولدشتاين هو وتنظيمه الاستيطاني إلى قلب الخليل في باب الزاوية، حيث الشارع المؤدي إلى بئر السبع المحتلة، فاقتحموا منزلا قديما تعود ملكيته لإحدى العائلات الخليلية؛ مدعين أن فيه مقاما لأحد العابدين اليهود وهو "نير بن نير"، حسب تصوراتهم.
وهناك أدوا صلوات تلمودية، وحاولوا الاعتداء على عائلة الزرد التي تسكن فوق المنزل، لكن مواجهات الشبان الفلسطينيين معهم بالحجارة أدت إلى مغادرتهم المكان.
وقال راشد التميمي الناشط الحقوقي في منظمة بتسيلم في تصريحات صحفية مؤخرا إن الياهو باروخ جولدشتاين ومجموعاته استولوا على العديد من المواقع الفلسطينية، ما بين أراض ومنازل وحوانيت وغيرها، كان آخرها أرضا لعائلة أبو الرميلة التميمي.
وأضاف التميمي أن جولدشتاين يتزعم مجموعات استيطانية منظمة تقوم بأعمال مبرمجة تحت حماية الجيش الصهيوني.
بدوره، اعتبر باسل عمرو، الناشط في مقاومة الاستيطان في الخليل أن جولدشتاين الابن يسعى لإعادة أمجاد والده الذي نفذ المجزرة البشعة في المسجد الإبراهيمي.
وأضاف في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن جولدشتاين أسس تنظيما استيطانيا جديدا يمارس أعمالا عدوانية عنصرية يوميا في الخليل وتحت حماية الجيش الصهيوني.
وقد لوحظ هذا الحاقد، بحسب عمرو، وهو يشارك ومجموعاته في اقتحام منزل آل ابو رجب بالقرب من المسجد الإبراهيمي، ومنزل آل الشرباتي في حارة السواكنة، والاعتداء على المزارعين في أراضي البويرة.
كما لوحظوا وهم يلاحقوا السكان الفلسطينيين في مسافر يطا، ويرسلوا حافلات من المستوطنين للمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
وأكد عمرو أن إلياهو جولدشتاين يقوم بعمل عنصري منظم نخشى أن ينتهي بمذبحة أخرى ضد الفلسطينيين على شاكلة والده وثأرا له.
مستوطنون يهاجمون مزارعين في بورين ويرشقون مركبات بالحجارة في حوارة
وفي السياق عينه، هاجم مستوطنون عددا من المزارعين في قرية بورين جنوب نابلس، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة في بلدة حوارة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لـ'وفــا'، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا المواطنين خلال قطفهم أشجار الزيتون في قرية بورين في ساعات الصباح الباكر، واعتدوا بالضرب على المواطن محمد رجا الزبن، ما أدى إلى إصابته برضوض في أنحاء مختلفة من جسده.
وأوضح أن عددا منهم رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة في حوارة جنوب نابلس.
كما أفاد شهود عيان، بأن جرافة احتلالية بدأت منذ ساعات الصباح بتجريف مساحات من الأراضي المحاذية لمستوطنة 'يتسهار' جنوب نابلس.
الاحتلال يعتقل 12 شاباً من الضفة الغربية
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني 12مواطناً، خلال مداهمات واقتحامات نفّذتها في أنحاء متفرّقة من مدن الضفّة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر صهيونية إن الاحتلال اعتقال خمسة فلسطينيين في منطقة جنين شمال الضفّة الغربية، فيما اعتقل ثلاثة آخرين في منطقة قلقيلية, بينما اعتقل مواطنين آخرين في رام الله، واثنين آخرين ببيت لحم.
وفي بلدة "قباطية" جنوب جنين، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين محمد نبيل محمود زكارنة (21 عاماً) وأحمد (25 عاماً)، بعد اقتحامها للبلدة، ومداهمة منزل ذويهما والعبث بمحتوياتها.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العبيدية، واعتقلت الشاب محمد داوود ربايعة (23 عاماً)، بعد دهم منزل والده وتفتيشه، كذلك اعتقل جنود الاحتلال الشاب آمر سليم جبريل من بلدة "تقوع" شرق بيت لحم، بعد دهم منزل والده وتفتيشه.
الأسرى "الإداريون" يشرعون بمقاطعة محاكم الاحتلال وعياداته احتجاجاً على تردي أوضاعهم الصحية والمعيشية
إلى ذلك، يشرع الأسرى الإداريون بمقاطعة المحاكم الصهيونية وعيادات السجون ، اعتباراً من اليوم الخميس، ولمدة أسبوع كامل احتجاجاً على تردي أوضاعهم الصحية والمعيشية بحسب ما ذكر مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى فؤاد الخفش.
ومن جهته قال الأسير المحرر محمود مرداوي إن "تفاقم أعداد المعتقلين المصابين بمرض السرطان يعود إلى سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها ما تسمى بإدارة مصلحة السجون بحقهم".
وأشاد "مرداوي" بقرار مقاطعة محاكم الاحتلال وعياداته ، واصفاً إياه بأنه سلاح فعال وقرار شجاع.
وكانت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أطلقت بالتعاون مع وزارة الأسرى ومركز "حريات"، الأربعاء "الحملة الوطنية للإفراج عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال".
وقال حينها وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع إن "العديد من الأسرى المرضى قد يستشهدون في أية لحظة بسبب خطورة أوضاعهم الصحية ، مشيراً إلى حالة الأسير ثائر حلاحلة المصاب بالتهاب الكبد الوبائي، والذي نقل لمستشفى سوروكا لتردي وضعه الصحي".
16/5/131025
https://telegram.me/buratha