نقلت صحيفة واشنطن تايمزعن مصادر أمنية محلية قولها، أن أميركا لم تنجح في إيقاف دعم سيل الدعم المرسل إلى القاعدة أو حتى إيقاف الجهاديين الأجانب من الدخول إلى سوريا، والسبب الرئيسي هو ضعف تنسيقها مع حلفائها في الشرق الأوسط.
ويتعقب مسؤولون مصدرالتمويل، والذي يتجه في الأغلب من دول الخليج، لكن حكومات دول الخليج متثاقلة حيال إيقاف هذا الدعم.
ويقول مسؤول للصحيفة لم يكشف عن اسمه أن "الولايات المتحدة لا تستطيع إلغاء أرصدة بنكية في الكويت أو قطر".
وتتابع الصحيفة، أن خطة منع الدعم من الوصول إلى القاعدة نجحت في العقد الأخير، لكن عندما نأتي إلى فكرة ايقاف الدعم المرسل للسلفيين و جماعات القاعدة في سوريا فلن تكون الاستراتيجية القديمة ناجحة، لأن دول الخليج ترى أن ممارسة أمريكا للضغط عليهم هو أقل مما كان عليه في السابق.
وأضاف المسؤول أنه في السابق، تم القيام بعدة خطوات من أجل كبح جماح الدعم للقاعد الشيئ الذي لم يتم فعله في سوريا.
وترى الصحيفة أن هذا الدعم يساعد على نمو جماعات متشددة جديدة في سورية، الشيئ الذي بلغ ذروته مؤخراً، حيث " أجمع أكثر من 11 فصيلاً من بينهم النصرة، على رفضهم للجماعات المعتدلة في المعارضة خارج البلاد، والتي تتلقى دعمها من واشنطن".
وتنقل الصحيفة عن عضو في فرقة العمل السورية للطوارئ الموجودة في واشنطن قوله: "أن الجماعات المتطرفة أخذت تنتشر بسرعة خلال السنة الماضية، خصوصاً تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام"، وكلما نمت هذه الجماعات، تزايدت التقارير التي تتحدث عن الفظائع المرتكبة من قبل مجموعات المعارضة، والتقرير الأخير الذي أصدرته "هيومن رايتس ووتش" ما هو إلا دليل على ذلك.
وتضيف الصحيفة أن المعارضة التركية تتهم حكومة أردوغان بحماية القاعدة.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين قولهم : "من الصعب على تركيا سد جميع الثغرات على الحدود مع سوريا، ونحن مندهشون من تعليقات أميركا حول ذلك لأنها تعرف جيداً العمليات التي قمنا بها ضد النصرة. والقول الصحيح هو أن تركيا لا تحب القاعدة، خصوصاً أنها قامت بتفجيرات في تركيا، لكنها تسمح بوصول الدعم لأيدي جبهة النصرة، ليس لأن تركيا تؤيد أيديولوجية النصرة، بل لأن تركيا ترى النصرة كقوة فعالة ضد النظام السوري".
34/5/131015
https://telegram.me/buratha