سوريا - لبنان - فلسطين

موسع/ بان كي مون يدعو لبذل الجهود لعقد جنيف 2.. روسيف: لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية.. أوباما: ملتزمون بالمسار السياسي

1091 07:00:00 2013-09-25

نيويورك:أكدت الكلمات التي ألقاها عدد من رؤساء الدول خلال اجتماع اليوم الاول للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 68 والتي انطلقت أعمالها اليوم في نيويورك ضرورة بذل الجهود لحل الأزمة في سورية عبر الطرق السياسية كما أطلق عدد من الرؤساء تحذيرات من زيادة التطرف والارهاب في المنطقة ما يهدد أمنها والسلم والامن الدوليين. فقد أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا سبيل لحل الأزمة في سورية إلا بالمفاوضات مناشدا كل الاطراف بذل الجهود الممكنة لعقد المؤتمر الدولي /جنيف 2/ بأقرب فرصة بهدف حل الأزمة فيها. واعتبر كى مون أن الزخم الدبلوماسي الذي حدث عقب استخدام السلاح الكيميائى في الغوطة بريف دمشق شكل فرصة أولى للحل بعد وقت طويل من الأزمة في سورية وقال "لا بد من البناء على هذه الفرصة بحيث تجلس كل الاطراف فى سورية على طاولة المفاوضات". وأضاف كي مون أن"الانتصار العسكرى يعتبر وهما والجواب الوحيد هو التسوية السياسية" داعيا "الحكومة السورية" و"المعارضة" على حد سواء بالإضافة إلى كل الدول المجتمعة بالامم المتحدة إلى ممارسة تأثيرها لعقد مؤتمر جنيف 2 بأسرع وقت ممكن وذلك من أجل وضع حد لعمليات القتل والتوصل الى السلام الذى يحتاجه ويستحقه الشعب السوري". وبين كي مون أن الأزمة في سورية تتعلق بالسلام والأمن الجماعي في العالم موضحا أن كل المكونات الموجودة في سورية تأثرت نتيجة ما حصل ما أدى الى زعزعة الاستقرار والأمن العالميين وأنه يجب عدم القبول بمسألة تنكر المجتمع الدولي للشعب السوري. وأضاف كي مون أن "الحرب ما زالت مستمرة فى سورية وما زالت تفتك بها كما أن أغلبية عمليات القتل والاعمال الوحشية التي ارتكبت فيها جرت باستخدام الأسلحة التقليدية" مطالبا "كل الدول بالتوقف عن دعم سفك الدماء فى سورية وذلك من خلال وقف إرسال السلاح اليها". وقال كي مون أن "الحكومة السورية قبلت بالانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وانضمت إليها فعليا وعليها الالتزام بموجباتها الدولية" معتبرا أنه يتوجب على الأسرة الدولية مساءلة مستخدمى الاسلحة الكيميائية فى سورية بناء على تقرير فريق محققى الامم المتحدة. وأضاف كي مون إننا "ندعو أيضا الأسرة الدولية الى ضمان التخلص من الاسلحة الكيميائية ومخزوناتها الموجودة في سورية"مبينا أن التخلص من هذه الاسلحة الكيميائية أمر مهم جدا. كما دعا الامين العام للامم المتحدة الى التوصل لقرار صادر عن مجلس الامن الدولى يكون ملزما فيما يتعلق بالاسلحة الكيميائية متابعا "لا بد من حصول ذلك على الفور تزامنا مع الجهود الانسانية المبذولة تجاه سورية". وقال كي مون إن "مراقبي الأمم المتحدة يمكنهم الاضطلاع بدور مهم فيما يتعلق بتوثيق الانتهاكات ورفع التقارير بها" داعيا الحكومة السورية و/المعارضة/ الى تحمل مسؤولياتهما فيما يتعلق بحقوق الانسان والقانون الانسانى الدولي. وأكد كي مون وجوب السماح لكل فرق الاسعاف والامدادات الانسانية بالوصول الى المحتاجين لها فى سورية مشيرا الى ضرورة اطلاق سراح المعتقلين وان على الاسرة الدولية بذل جهودها لضمان احترام القانون الدولى فيما يتعلق بتنفيذ كل هذه الاجراءات. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة ما حدث ويحدث في العالم العربي ب"الربيع الملهم الذي يصاحبه توتر متصاعد" ولكنه عقب مباشرة بالقول إن "هذا الربيع الذي عصف بالعالم العربي تلاه شتاء قارس". وأضاف كي مون "علينا بذل قصارى جهدنا لإنجاح الإصلاحات في العالم العربي واغتنام الفرص للتعبير عن نوايانا الحسنة" موضحا إن "كل بلد سيرسم مستقبله بيده ويجب ألا نتامر وأن نكون مستعدين لمساعدة الدول ودعم القيم الدولية وحقوق الإنسان والتسامح والانخراط السياسي فكل ذلك يعتبر من أسس الأمن والسلام". ولفت كي مون إلى ما حدث الأسبوع الماضي في كينيا والعراق وباكستان من اعتداءات بحق المدنيين مضيفا "هذه الاعتداءات تذكرنا بالأذى الذي يمكن أن يلحقه الإرهابيون بالناس وبالممتلكات ففي مختلف أنحاء العالم نلاحظ أن حقوق الإنسان تنتهك وسيادة القانون غير محترمة على الرغم من أن هذين العنصرين أساسيان من أجل ضمان الاستقرار والأمن الدوليين". وحول ضمان عدم الانتشار النووي في العالم أكد كي مون أن اتفاقية حظر الانتشار النووي ما زالت تعاني من صعوبات وتحديات وقال إن "الحاجات الإنسانية الملحة لابد أن تحظى باهتمام دولي كبير فالأولويات يجب أن تركز على الاستثمار بالناس عوضا عن انفاق ملايين الدولارات على الأسلحة الفتاكة". كما شدد كي مون على أهمية اضطلاع الأمم المتحدة بدورها فيما يتعلق بقضايا المرأة والفقر وحقوق الإنسان والاستغلال والحوكمة الرشيدة والتغير المناخي والديمقراطية والتنمية البشرية والاقتصادية والعدالة الاجتماعية وحفظ السلام في مختلف دول العالم محذرا من خطورة تأثير التغير المناخي على كل ما تم تحقيقه في العالم في مجال التنمية والتداعيات الإنسانية والاقتصادية التي تزداد يوما بعد يوم وتوءثر على العالم برمته الأمر الذي يوجب على الامم المتحدة العمل ليس فقط مع عالم الاعمال والمال ولكن أيضا مع المجتمع المدنى والمنظمات متعددة الجنسيات. وختاما جدد كي مون التزام الأمم المتحدة بالمبادئء المؤسسة لها وعزمها على العمل لمساعدة الدول الأعضاء في التوصل إلى توافق بينها وتطبيق التوصيات التي تسمح لهذه المنظمة الدولية بتحمل مسوءولياتها وفق ميثاقها التأسيسي داعيا في هذا الإطار إلى الالتزام باتفاقية تنظيم تجارة الأسلحة التي تم التوقيع عليها مؤخرا في الأمم المتحدة. روسيف: لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية والحل الوحيد سيكون من خلال الحوار .. قرار سورية بالانضمام الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمر ذو أهمية بالغة بدورها أكدت رئيسة جمهورية البرازيل الاتحادية ديلما روسيف أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية والحل الوحيد سيكون من خلال الحوار والتفاهم. واعتبرت روسيف في كلمتها أن قرار سورية بالانضمام الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وتطبيق احكامها فورا أمر ذو اهمية بالغة. وقالت روسيف " نؤيد اتفاق الولايات المتحدة وروسيا حول الأسلحة الكيميائية السورية" مطالبة الحكومة السورية "بأن تطبق هذا الاتفاق بشكل كامل وعلى اساس التعاون وحسن نية". وأوضحت روسيف ان بلادها تنبذ التدخل الاحادي المنافي للقانون الدولي دون اذن من مجلس الامن لأن هذا يؤدي الى عدم الاستقرار السياسي للمنطقة ويزيد من معاناة البشر. وقالت روسيف إن "التمثيل المحدود في مجلس الامن قضية تثير القلق البالغ في ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين والمثال على ذلك صعوبة توفير حل للازمة السورية والشلل في معالجة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني". وأكدت روسيف وجوب توفير اصوات مستقلة وبناءة لمجلس الأمن وتوسيع عدد الدول الدائمة العضوية وغير دائمة العضوية فيه مشيرة الى أن ادراج بلدان نامية في الفئتين هو السبيل الوحيد لتصحيح الخلل الحالي في تمثيل المجلس وشرعيته. ونددت روسيف بالارهاب اينما حدث وأيا كان مصدره مؤكدة عزم بلادها على مكافحته وقالت " إننا ننبذ المجموعات الارهابية ولا نوءويها بل نقاومها لأننا دولة ديمقراطية تحيط بها أمم ديمقراطية سلمية تحترم القانون الدولي " معتبرة أنه "في غياب حق الخصوصية لا يمكن أن تتحقق حرية التعبير والرأي ولا يمكن ان تقوم ديمقراطية فعالة وفي غياب احترام السيادة لا يوجد أساس للعلاقات بين الأمم". أوباما يؤكد التزام الولايات المتحدة بالمسار السياسي لحل الأزمة من جانبه أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمسار السياسي لحل الأزمة في سورية وترحب بجهود كل الدول التي يمكنها أن تساعد في التوصل إلى حل سلمي لها دون أن ينسى تكرار مزاعم إدارته باتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية والدعوة لإصدار "قرار قوي" من مجلس الأمن بهذا الشأن. ورأى أوباما أن الاتفاق الروسي الأمريكي حول الأسلحة الكيميائية في سورية "لا بد أن يحفز جهدا دبلوماسيا أكبر للتوصل إلى حل سياسي داخل سورية" مبينا أن "نقطة البداية تتمثل بأن يفرض المجتمع الدولي حظرا للأسلحة الكيميائية في سورية". وبعد أن أشار إلى أن الحكومة السورية اتخذت الخطوة الأولى عبر تقديم سرد بمخزونها من الأسلحة الكيميائية قال أوباما .. "الآن يجب أن يصدر قرار قوي من مجلس الأمن يوءكد ويتحقق من التزام الحكومة السورية بالتزاماتها وعلى أنها إن لم تفعل فإنها ستواجه عواقب لذلك" معتبرا أن عدم الاتفاق على هذه الصيغة"سيظهر أن الأمم المتحدة غير قادرة على إنفاذ أبسط القوانين الدولية" أما النجاح فإنه "سيرسل رسالة قوية معناها أن الأسلحة الكيميائية لا مكان لها في القرن 21 وأن هذه الهيئة تفعل ما تقول". وأقر أوباما بأن "العمل العسكري في سورية لا يمكن أن يحقق سلاما دائما فيها" معترفا بحق أن "يقرر السوريون بأنفسهم من سيقود سورية وليس الولايات المتحدة أو غيرها" قبل أن يعود إلى التدخل بهذا الشأن بادعاءاته وسوقه للأضاليل للترويج بأن القيادة السورية "لا يمكنها أن تكتسب مشروعية قيادة هذا البلد". ولم يتردد الرئيس الأمريكي في دعوة روسيا وإيران للتخلي عن دعم القيادة السورية الشرعية المنتخبة من قبل الشعب السوري مدعيا بأن الإصرار على استمرارها في الحكم"سيؤدي مباشرة إلى مجال أكبر لعنف متزايد يعمل فيه المتطرفون" دون أن ينسى التوجه إلى داعمي من وصفها ب/المعارضة المعتدلة/ الذين //يجب أن يقتنعوا بأن الشعب السوري لا يمكنه أن يتحمل انهيار مؤسسات الدولة وأنه لا يمكن التوصل إلى تسوية سياسية دون معالجة المخاوف المشروعة للأقليات". ومتجاهلا كل الدعم الذي يقدم لإرهابيي تنظيم القاعدة في سورية من قبل إدارته وأدواتها في المنطقة سياسياً وإعلامياً ولوجستياً اعتبر أوباما أن "الآلاف من المجموعات المتطرفة تستغل الأزمة في سورية" ليدعي بعدها أن مصالح الولايات المتحدة هي"ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وأن لا تصبح مأوى للإرهابيين". ورغم إقرار أوباما بأن تدخلات بلاده لا ترضي أحداً من خلال قوله " إن الولايات المتحدة منذ عقود توبخ على تدخلها في المنطقة وتتهم في أنها تشارك في كل أشكال الموءامرات وفي نفس الوقت تلام على أنها لا تفعل ما يكفي لحل مشاكل المنطقة" أكد أنها "على استعداد لاستخدام كل عناصر القوة بما فيها القوة العسكرية لتأمين مصالحها الأساسية في المنطقة ومواجهة ما اعتبره العدوان الخارجي ضد حلفائها وشركائها". وأشار اوباما الى أن تحقيق اختراقات في ملفي النووي الايراني والمفاوضات الفلسطينية مع كيان الاحتلال "سيكون له تأثير ايجابي على الوضع في منطقة الشرق الأوسط" معتبراً أن حل "المسألة النووية" الايرانية من شأنه ان يشكل خطوة كبيرة الى الأمام ويمهد الطريق أمام علاقات جيدة بين واشنطن وطهران. وكشف أوباما أنه كلف وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالسعي الى الاتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي بالتعاون مع الشركاء الدوليين مشيرا الى ضرورة محاولة السير في طريق الدبلوماسية. وأكد اوباما أن "واشنطن لا تسعى الى تغيير النظام في ايران وتحترم حقها في الاستفادة من الطاقة الذرية للأغراض السلمية". وفيما يتعلق بالمفاوضات بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال الإسرائيلي رأى أوباما أن "حل الدولتين هو الطريق الوحيد الى احلال السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل" مشيراً إلى ان الوقت قد حان "ليدعم المجتمع الدولي بأسره المساعي لتحقيق السلام" وإلى أن "تدرك إسرائيل وأصدقاوءها بأن أمنها يتوقف على حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة ومن جانب اخر يجب أن يدرك الفلسطينيون ضرورة أن تعيش إسرائيل بأمان". هولاند: نؤيد الجهود الدولية لانعقاد المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية في أقرب فرصة ممكنة  إلى ذلك لفت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في كلمته إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية معربا عن تأييد بلاده للجهود الدولية التي تبذل لانعقاد المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية في أقرب فرصة ممكنة. وقال هولاند"لا ينبغي أن يكون المؤتمر حول سورية اجتماعا للحديث بل لنقرر ما الهدف من وضع حكومة انتقالية تتمتع بكل القدرات التمثيلية ومكلفة إعادة السلام للمجتمع المدني وتنظيم الانتخابات في حينها". هولاند الذي أعلن على الملأ زيادة دعمه للمجموعات الارهابية في سورية بالمال والسلاح والسياسة بشكل يخالف القوانين الدولية قال إن "فرنسا لن تكف أبدا عن تحمل مسؤولياتها وينبغي علينا العمل لتتوقف هذه الحرب" ودعا إلى "العمل بسرعة وفاعلية ليكون القانون الدولي موضع احترام" مكررا إطلاق تهمه تجاه الحكومة السورية دون أن يقدم دليلا واحدا على ما يدعيه. وفي موقف ليس بجديد كرر هولاند دعوته مجلس الامن لأن "يشتمل القرار الذي يتم الاعداد له" في شأن الكيميائي السوري "على تدابير قسرية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة" الأمر الذي ترفضه كل من روسيا والصين بشدة. وبدا هولاند كأنه لم يقرأ بدقة تقرير بعثة التحقيق الاممية باستخدام السلاح الكيميائي في سورية إذ تحدث عن ان التقرير "أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه قد تم استخدام هذه الأسلحة" دون أن يحدد من استخدمها حيث هذا لم يكن من مهام البعثة لكن هولاند كرر اتهام الحكومة السورية متجاهلا كل الادلة التي تؤكد زيف ادعاءاته. وفي مفارقة وازدواجية باتت سمة السياسة الفرنسية في عصر هولاند عبر الفرنسي الذي يدعم الارهاب في سورية عن انشغاله في محاربة الارهاب المنتشر بأفريقيا وقال إن "الفوز على الإرهاب أمر ممكن والقوات الأفريقية والفرنسية بدعم أوروبي تدخلت تلبية لنداء السلطات في مالي وقد وفقت في أن تضع حداً له". زوما: نرحب بقرار سورية الانضمام إلى اتفاقية الأسلحة الكيمياوية وقال جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب افريقيا إننا أعربنا عن إدانتنا تجاه استخدام الأسلحة الكيمياوية في سورية وليس هناك من مبرر لاستخدام أسلحة الدمار الشامل من جانب أي جهة في ظل أي ظرف من الظروف. وأضاف زوما إننا نرى أن أي عملية انتقالية في سورية ينبغي أن تكون منبثقة عن إرادة الشعب السوري وليس عن قوة السلاح ونرحب بقرار سورية الانضمام إلى اتفاقية الأسلحة الكيمياوية ونرحب أيضا بالمشاورات الثنائية الجارية بين روسيا والولايات المتحدة وندعم كل الجهود الدبلوماسية الرامية الى ايجاد حل لهذه المسألة. وقال زوما إن أمام المجتمع الدولي فرصة سانحة للاستفادة من تجربة سورية للمضي قدما باستخدام الأدوات القائمة وذلك في اطار نظام متعدد الأطراف للحوكمة العالمية. بدوره أعرب الرئيس التركي عبدالله غل عن ترحيب بلاده وتأييدها بشكل كامل "الاتفاق الروسي الامريكي" بشأن الاسلحة الكيميائية في سورية داعيا إلى "ترجمتها لقرار ملموس من مجلس الأمن" وإلى "مساءلة مرتكبي جريمة استخدامها". وقال غل في كلمته " أعتقد أن هذه الاتفاقية تتيح الفرصة أيضا لتكون الخطوة الأولى في تشكيل هيكل أمني يضمن إزالة كل أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وتجاهل الرئيس التركي انتشار المجموعات الارهابية واحتضانها من حكومة بلاده على أراضيها ومساعدتها عسكريا ولوجستيا وسياسيا ما يهدد أمن ومستقبل شعوب المنطقة برمتها وفي مقدمتها تركيا ويصل إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين إذ حذر من أن "المجموعات المتطرفة تستفيد من الحروب وتكون هياكلها وتصبح خطرا فعليا على امن الدول الأخرى وتشكل اكبر تحد للأمن علينا أن ندرك هذا الخطر". وعاد الرئيس التركي إلى دوره التآمري على المنطقة وخاصة ما يخص الازمة في سورية مكررا اطلاق التهم جزافا ضد الحكومة السورية وتباكيه على السوريين بالقول "نرفض رفضا كاملا أي موقف لا يقلقه قتل الأبرياء إنما يقلقه الأسلوب الذي قتل به" دون أن يذكر أنهم يموتون على أيدي مرتزقة يؤويهم ويسهل مرورهم عبر الحدود ويمدهم بالسلاح والمال ويؤمن لمصابيهم العلاج في مشافيه. وفي موقف يناقض تصرفات حكومته على الارض تحدث غل عن أنه "لابد من استراتيجية سليمة بأهداف واضحة وجديدة الحساب من أجل تسوية سياسية" داعيا إلى" استراتيجية سياسية يقودها الخمس الدائمون والدول المجاورة". ورغم أنه كزميله غل على حدود سورية الشمالية يقوم الملك الاردني عبدالله الثاني على حدود سورية الجنوبية باحتضان المرتزقة في معسكرات تدريب ويسهل عبورهم الحدود ويمدهم بالسلاح والمال إلا أنه ساق التحذيرات من "تأجج العنف الذي يهدد كل الدول باقتصادياتها ومستقبلها السياسي وأن المتطرفين سارعوا لتعزيز الانقسامات العرقية والطائفية بما يهدد النهضة في المنطقة وأمن العالم". وقال الملك عبدالله الثاني" قد حان الوقت لأن نتابع التغير السياسي في سورية وإنهاء العنف وسفك الدماء وتحييد السلاح الكيميائي واستعادة الأمن والاستقرار والمحافظة على وحدة سورية وتكامل أراضيها ومشاركة جميع أطياف الشعب في بناء مستقبل بلدهم "دون أن يعلن خطوات يقوم بها تجاه الحدود ومنع تسلل المرتزقة وتهريب السلاح وهو أمر مهم يصب باتجاه وقف العنف. وأضاف الملك الاردني "إن مستقبل سورية سيعتمد على الشعب السوري لكن على العالم واجبا ومصلحة وصلاحية لأن يساعد بسرعة". وكما في كل مرة كرر عبدالله الثاني طرح مشكلة المهجرين السوريين على أراضي الاردن وما يعانيه اقتصاد بلده جراء ذلك وقال "لا يمكن أن نطلب من شعبي تحمل عبء ما يعتبر تحديا إقليميا وعالميا" وأضاف "الواقع على الأرض أن الاحتياجات تفوق رد الفعل ومازلنا بحاجة إلى مزيد من المساعدات". وفي سياق المواقف التي دعت إلى حل سياسي للأزمة في سورية قال رئيس جمهورية سلوفاكيا ايفان غاسباروفيتش "إذا نظرنا في النتائج الممكنة لتدخل عسكري في سورية فسنرى أن الحل الوحيد هو الحل الدبلوماسي وعلينا ألا نخاف من اعتماد حلول توافقية يمكن أن تعتمد كأساس للقرارات الإيجابية لحل هذه المشكلة في المستقبل" داعيا إلى الاسراع بالبدء في الحوار وعقد المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية. وعلى خطا والده منتهي الدور والغائب قسرا عن المشهد السياسي بأمر أمريكي تلا الأمير القطري تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني كلمته وكأنها وصية المورث للوارث وحمل" المسؤولية عن الاخفاق بالحل السياسي في سورية إلى عجز مجلس الأمن عن اتخاذ القرار اللازم لوقف إراقة الدماء واستمرار رفض الحكومة في سورية المبادرات الإقليمية والدولية" وكأنه لم يسمع بالموافقة السورية على الذهاب الى جنيف دون شروط وترحيبها بالمبادرة الروسية بشأن الاسلحة الكيميائية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك