أكد نائب وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد" أن الولايات المتحدة الأمريكية لا قضية لها في الشرق الأوسط سوى النفط وأمن اسرائيل، مشيراً إلى أن هذا الكلام جاء على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري.
وأكد المقداد أن واشنطن ليست ملتزمة بحقوق الإنسان ولا بالقانون الدولي وليست صديقة للدول العربية بل هي حليفة "للارهابيين في سوريا".
وأوضح المقداد أن الولايات المتحدة خرجت عن القانون الدولي منذ حربها على فيتنام فهي لا تنصاع للشرعية الدولية لذلك ضربت العراق خارج اطر مجلس الدولي.
واضاف المقداد أن واشنطن تقوم حالياً بالتحالف مع أدواتها في المنطقة العربية كالسعودية ودول أخرى من أجل شن الحروب.
وأكد المقداد أنه لو أرادت الولايات المتحدة أن تتدخل إنسانياً فكان أجدى بها أن تدعم الحكومة الشرعية في سوريا التي تحارب الإرهاب والتدخل لمنع عملائها في المنطقة من دعم الارهابيين.
ودعا المقداد القوى العالمية التي تمارس ترسيخ الأمن والسلم الدوليين لثني واشنطن من القيام بمغامرات جديدة على نسق العراق وليبيا وأفغانستان على الأقل.
وكشف المقداد عن أن فريق الأمم المتحدة قدم له ورقة تشير إلى أن الاسلحة الكيميائية استعملت 49 مرة في سوريا، من بينها الحادثة الأخيرة في الغوطتين.
وأكد المقداد أن سوريا طالبت منذ أشهر بأن تأتي لجنة للتحقيق بحادثة خان العسل لكن الاطراف الغربية عرقلت قدوم اللجنة.
وشدد نائب وزير الخارجية السوري على أن المجموعات المسلحة هي من استعملت هذا النوع من السلاح، مؤكداً أن الحكومة السورية لا يمكن ان تقوم بهذا العمل ضد شعبها وجيشها، في حال وجدت الأسلحة الكيميائية في البلاد.
وأعاد للأذهان أن سوريا قالت أن غاز السارين استخدم ضد قوات الجيش عدة مرات.
وفيما يخص الموقف التركي فقد أشار المقداد إلى أنه غارق في الدماء بسوريا، ولولا الدور التركي لما شاهدنا الدمار والقتل في سوريا.
وأوضح أن تركيا تقودها "حكومة أخوان متطرفة تحاول إعطاء وجه إنساني إسلامي لدورها لكنها لا تمت بصلة إلى الإسلام وهي تدعم الإرهابيين وفتحت حدودها لهم ليدخلوا إلى سوريا".
ورحب بالموقف الأردني الذي قال بأنه لن يسمح بأن تكون أراضيه منطلقاً لأي حل عسكري "لكننا نلاحظ ما يتناقض مع هذا الموقف".
وشدد المقداد على أن أي تهديد لأمن سوريا سيأتي من الجبهة الجنوبية سيتم الرد عليه بما يتناسب معه.
وأوضح أنه في حال سقطت سوريا فأن التكفيريين سينقضون على الاردن.
وأكد المقداد أن سوريا شعباً وقيادة مستعدة لجميع الاحتمالات وتؤمن بقدرات جيشها على المواجهة، كما أنها تؤمن بموقف حلفائها أيضاً.
وتوجه المقداد بالشكر إلى روسيا شعباً وحكومة لوقوفها في الجانب الأخلاقي من الأزمة التي تواجهها سوريا.
وأكد ان روسيا وقفت إلى جانب الحق الذي يحارب الإرهاب بعكس الأمريكي.
................
51/5/13901
https://telegram.me/buratha