أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن لدى سورية الأدلة على استخدام المسلحين للكيماوي وستكشف عنها في الوقت المناسب وخاصة في الغوطة، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك من يتهم القوات المسلحة في سورية باستخدام السلاح الكيماوي فأتحداه أن يقدم أي دليل على اتهامه للرأي العام.
وأضاف الوزير المعلم في مؤتمر صحفي اليوم "إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حدثني يوم الخميس بعد قطيعة عامين ونصف العام وكان حديثاً ودياً وقلت له لدينا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة"، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق لم تطلب في البداية التوجه إلى الغوطة الشرقية و"الائتلاف المعارض" حدد المواقع الأربعة التي طلبت الأمم المتحدة تفتيشها.
وأكد "أن سورية وافقت فوراً على طلبات الأمم المتحدة ولا يوجد تأخير من قبلنا وأقول لوزير الخارجية الأمريكي لسنا من يعرقل عمل لجنة الأمم المتحدة" لافتا إلى أن القوات السورية لا تستطيع إزالة آثار الكيماوي لأنها تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة.
وقال إن ما يروج من قبل مسؤولي الإدارة الأمريكية حول استخدام السلاح الكيماوي كاذب جملة وتفصيلاً وتعاملنا مع لجنة التحقيق بكل شفافية والتزام لكشف الحقيقة.
وأضاف "اتفقنا على تقديم كل التسهيلات وضمان أمن بعثة التحقيق إلى سورية حول استخدام الأسلحة الكيماوية وأكدنا أننا ملتزمون بأمن البعثة في المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية وهم طلبوا التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وعندما أرادوا الدخول إليها جوبهوا بإطلاق نار على سياراتهم ولم يستطيعوا متابعة جولاتهم في مناطق المسلحين لأن المجموعات المسلحة لم تتفق على ضمان أمنهم وهذا يؤكد أننا ملتزمون بأمنهم فيما لم يلتزم المسلحون".
وأكد الوزير المعلم أن وزير خارجية بريطانيا تحدث بشكل غير واقعي وأراد أن يضلل الرأي العام في بلاده، مضيفا أنه لا يوجد بلد في العالم يستخدم أسلحة دمار شامل ضد شعبه.
وقال "إن كانوا يريدون العدوان على سورية فإن ذريعة استخدام السلاح الكيماوي غير دقيقة وباهتة وإذا كان الهدف من حملتهم التأثير المعنوي على الشعب السوري فهم مخطئون وأتحداهم أن يظهروا ما لديهم من أدلة"، مضيفا "أطمئن سكان دمشق أن غاية الجهد العسكري للقوات المسلحة الجاري حاليا هو تأمين سلامتهم لذلك فهذا الجهد لن يتوقف ولن يستطيعوا الحد من انتصارات القوات المسلحة".
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أنه إذا كان توازن القيادة التركية اختل بسبب ما جرى في مصر فسوف يزداد هذا الاختلال عمقا بسبب ما يجري في سورية، مشيرا إلى أن لا مصلحة للأردن أو لشعبه بضرب سورية.
وأضاف أنه منذ البداية نشكك في النوايا الأمريكية تجاه مؤتمر جنيف وقلنا للأصدقاء الروس نثق بكم لكن لا نثق بالولايات المتحدة لانها لا تريد حلا سياسيا والسبب بسيط فإسرائيل لا تريد هذا الحل بل تريد استمرار العنف والإرهاب.
وأكد الوزير المعلم أن التنسيق السوري الروسي على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي وعلاقات البلدين تاريخية وأن وروسيا جزء من صمود سورية ولا غبار على العلاقات بين البلدين.
وأضاف: لدينا تنسيق كامل مع الأخوة في إيران وهم يعلمون أن ما يجري في سورية والعراق هو تنفيذ لسياسة مرسومة منذ العام 2009 للوصول إلى طهران.
وقال: "في حال قيامهم بضربة عسكرية أمامنا خياران إما الاستسلام أو الدفاع عن أنفسنا وسندافع عن أنفسنا بالوسائل المتاحة".
ولفت المعلم إلى أن قيام الولايات المتحدة وحلفائها باستباق نتائج تحقيق اللجنة شيء عجيب فهم من حدد اللجنة ومهامها مضيفا أننا نعيش اليوم في عصر أقرب ما يكون إلى مجتمع الغابة يتحدثون فيه عن قانون دولي ويخرقونه.
وقال المعلم إن توقيت موضوع الكيماوي سببه انتصارات قواتنا المسلحة وضرباتها الاستباقية التي حمت سكان دمشق وأؤكد أن الزخم الجاري في الغوطة سيستمر .
وقال السيد وليد المعلم في رده على سؤال لمندوب دام برس حول عدم إدانة مجلس الأمن الدولي لمجازر الإرهابيين بحق الشعب السوري قال : أولاً لاتنتظر من مجلس الأمن أي شيء من هذا القبيل ونحن وثقنا جميع المجازر وأرسلناها لمجلس الأمن.
16/5/13827
https://telegram.me/buratha