رأى نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» أنه عندما "نحمل لواء المقاومة ونتكل على الله، فإننا منتصرون بإذن الله تعالى".
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» أن "التجارب أثبتت أن قلوب الأمة بأسرها هي مع فلسطين والقدس، ولكن المشكلة في أداء الحكام وأداء المتخاذلين الذين يخشون من سطوة إسرائيل وأعوانها".
كلام الشيخ قاسم جاء خلال حفل إفطار أقامته لجنة دعم المقاومة في فلسطين لمناسبة يوم القدس العالمي، في مطعم الساحة في بيروت، حضره الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور «رمضان عبد الله شلح» والسفير الإيراني في لبنان «غضنفر ركن ابادي» وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
ورأى الشيخ قاسم أنه عندما "نحمل لواء المقاومة ونتكل على الله، فإننا منتصرون بإذن الله تعالى".
وكانت كلمة للدكتور شلح، أكد خلالها أن فلسطين هي مشكلة العرب والمسلمين الكبرى بل هي أم المشاكل وأم العقد وأم القضايا، ويجب أن لا ننسى ذلك مهما طال علينا الأمد ومهما استجد من احداث، موضحاً أن الشعب الفلسطيني تعرض قبل أكثر من 65 عاما لعملية اقتلاع كبرى من أرضه بل أكبر عملية سطو في التاريخ، حيث سطا المشروع الغربي على أرضنا ونتيجة لذلك تحول شعبنا إلى لاجئ داخل وخارج فلسطين ونتيجة لذلك نحن هنا اليوم".
وتابع شلح "رغم كثرة المحطات التاريخية والمراحل التي مر بها الصراع على فلسطين فهناك أربعة أحداث مفصلية صنعت مأساة فلسطين، بل رسمت ما سمي بشرق أوسط جديد في القرنين 20-21 أولها اتفاقية سايكس ـ بيكو عام 1916، ثم وعد بلفور 1917، ثم نكبة فلسطين عام 1948، ثم النكبة الثانية بسقوط القدس وهزيمة عام 1967. وما بين هذه المحطات وما تلاها من أحداث ووقائع فهي تفاصيل".
وأوضح أنه "اليوم وفي هذه المرحلة الدقيقة والحرجة من عمر الأمة يعاد إنتاج هذه العناوين الأربعة وبما هو أخطر مما مضى"، معتبراً أن "العالم العربي يقف الآن على حافة سايكس ـ بيكو جديدة أخطر من السابقة، لأنها لن تقتصر على بلدان المشرق فقد تطال مصر وبلدان شمال إفريقيا ويراد بها مزيدا من التفتيت لأوطاننا بتقسيم المُقسّم وتجزئة المُجزّأ واستخدام الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية بدل الصراع العربي ـ الصهيوني".
وأضاف شلح ان "عنوان وعد بلفور جديد أخطر من الوعد القديم ويحمل اسماً عربياً هذه المرة اسمه "المبادرة العربية"، موضحاً أنه أخطر من الوعد القديم لأن الوعد القديم أعطى لمن لا يستحق، فيما الثاني "المبادرة العربية" من يملك يتنازل لمن لا يستحق، وأما نكبة 48، بل نكبة النكبة الجديدة وهي ان يتنازل صاحب الأرض عن العودة لأرضه.
وبخصوص انتهاكات العدو في القدس المحتلة، أكد شلح أن "اليوم لم يعد هناك قدس حتى للبكاء عليها، فالمدينة هُودت وأهلها يهجرون".
وفي موضوع المفاوضات، أوضح شلح أن "المفاوضات أثبتت عقمها وفشلها"، متخوفاً من أن "الملف الفلسطيني قد يوضع هذه المرة على طاولة المقايضات"، محذراً من حالة الإنقسام والإصطفاف المذهبي والطائفي التي تعم العالم العربي والإسلامي"، مبدياً "هواجسه من أن الحالة قد تجرفنا جميعاً إلى المجهول".
واختتم شلح كلامه أننا كمقاومة فلسطينية فإن الواجب الشرعي والمسؤولية الوطنية يفرضان علينا أن تبقى فلسطين هي البوصلة، ولا نملك إلا الصبر والثبات في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية لتعود فلسطين قبلة جهادنا".
................
23/5/13730
https://telegram.me/buratha