ذكرت صحيفة (ديلي تليغراف) الأربعاء، أن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أصرّ على أن بلاده ما تزال قادرة على تسليح من وصفتهم بالمتمردين السورييين، ما أثار اتهامات بوجود حالة من الارتباك على أعلى المستويات في حكومته.
وقالت إن تصريحات هيغ تتناقض مع التقارير في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “تخلى عن تسليح المتمردين السوريين، بعد أن حذّره قادة الجيش من أن الخطوة يمكن أن تورّط قواتهم في حرب شاملة”.
وأضافت الصحيفة أن هيغ أبلغ لجنة برلمانية أن بريطانيا “لم تستبعد خيار إرسال أسلحة إلى قوات المعارضة السورية، لكن حكومته لم تتخذ أي قرار بهذا الشأن كما أنها لم تستبعد أي خيار، وأي تقارير اقترحت بأننا استبعدنا أي شيء غير صحيحة”.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية البريطاني تحدث إلى اللجنة البرلمانية رداً على التقارير الاثنين الماضي بأن قادة الجيش في مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الائتلافية نصح مكتب رئاسة الحكومة (10 داوننغ ستريت) بأن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة “لن يحدث أي فرق في ميزان القوى لأن النزاع في سوريا أصبح متقدماً جداً، فضلاً عن مخاوف وقوع الأسلحة في الأيدي الخطأ”.
وذكرت الصحيفة أن هيغ أبلغ اللجنة البرلمانية أيضاً أن بريطانيا “تحتاج إلى مستوى عالٍ من الثقة عن الجماعات التي ستحصل على أسلحتها وهياكل قياداتها”.
ووصف وزير خارجية الظل في حكومة حزب العمّال المعارض، دوغلاس ألكساندر، تصريحات هيغ بأنها “تؤكد فقط الارتباك الذي لا يزال يحيط بنهج حكومته حيال سوريا”.
وقال ألكساندر لصحيفة (ديلي تليغراف) إن “هناك قلق واسع النطاق الآن داخل مجلس العموم (البرلمان)، بما في ذلك نواب حزب المحافظين الحاكم، نظراً لعدم قدرة الحكومة على الإجابة على الأسئلة حول نهجها حيال سوريا في الأشهر الأخيرة”.
وكانت تقارير صحفية ذكرت يوم الاثنين الماضي، أن رئيس الوزراء البريطاني كاميرون تخلى عن تسليح من وصفتهم بالمتمردين السوريين، بعد أن حذّره قادة الجيش من أن الخطوة يمكن أن تورّط قواتهم في حرب شاملة، وأبلغوه بأن إرسال أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية لقوات المعارضة السورية لن يحدث فارقاً بعد أن تحوّل الزخم إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.
https://telegram.me/buratha