اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الاثنين، المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وذلك عشية ما يطلقون عليه ذكرى "خراب الهيكل".
وأوضحت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" أن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الاقصى الخارجية شددت من إجراءاتها وتدقيقها ببطاقات المصلين واحتجزت عدداً كبيراً من بطاقاتهم الشخصية الى حين خروجهم من الأقصى.
وتمكن المصلون وطلبة حلقات العلم في المسجد الاقصى من طرد واخراج عشرات المستوطنين من باحات ومرافق المسجد الاقصى المبارك.ونفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية داخل باحات ومرافق المسجد الاقصى في حين رد المصلون وطلبة حلقات العلم بصيحات التكبير احتجاجاً على هذه الاقتحامات وخاصة في الشهر الفضيل.وتأتي هذه الاقتحامات المكثفة قبل يوم واحد من ما يسمى تلمودياً 'ذكرى خراب الهيكل' الذي يصادف في التاسع من آب العبري أي السادس عشر من تموز الحالي.
في غضون ذلك، ينفذ عرب الـ48 اضراباً عاماً وشاملاً احتجاجاً على إقرار الحكومة الصهيونية لما يسمى "خطة برافر" التي تقضي بمصادرة نحو 800 ألف دونم من أراضي عرب النقب وترحيل ما لا يقل عن 40 ألفاً من بدو النقب عن قراهم وهدم 36 قرية عربية لا تعترف بها سلطات الإحتلال رغم أنها موجودة قبل وجود الكيان الغاصب.
وبادرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى الإعلان عن هذا الإضراب في أعقاب إقرار الحكومة الصهيونية لـ"مخطط برافر" وإقراره في "الكنيست" بالقراءة الأولى الشهر الماضي.وقالت لجنة المتابعة في بيان أن هذا الإضراب يأتي "رفضاً وتصدياً لمشروع برافر ومحاولات قونَنَته، والذي يستهدف بقاء وتطور أبناء شعبنا في منطقة النقب، حيث يُعتبر من أخطر المخططات الرسمية التي ترمي الى المسّ بالوجود العربي الفلسطيني في البلاد".وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات العامة، وبينها السلطات المحلية والعيادات والبنوك، أبوابها في القرى والمدن العربية منذ صباح اليوم.ودعت اللجنة القطرية جميع رؤساء السلطات المحلية العربية للعمل على انجاح الاضراب العام، والمشاركة الفاعلة في النشاطات والتظاهرات الاحتجاجية، عند مفترقات الطرق الرئيسية، المحاذية للمدن والقرى العربية، بالتعاون والتنسيق مع الأحزاب والحركات السياسية واللجان الشعبية المحلية.
كما أكدت اللجنة على ضرورة أن "يكون الردّ قوياً وغاضباً وليكن الإضراب شاملاً لكل المرافق العامة بدون استثناء، من عمال وتجار وطلاب، ومؤسسات طبية وبنوك ومكاتب خاصة، وكافة مرافق العمل الأخرى".وقال بيان اللجنة إن "الناشطين الفلسطينيين أعلنوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، عن مظاهرات تنظم في كل من القدس المحتلة، وغزة، ورام الله، ونابلس، والخليل".
وانطلقت التظاهرة في النقب في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي من أمام جامعة بئر السبع، ومن المزمع أن تنتهي أمام ما يسمى بـ"سلطة توطين البدو".