أفاد الأمين العام لجمعية "التجمع القومي الوحدوي" البحريني «فاضل عباس» الموجود خارج البحرين حالياً، بأن "محاولات هيمنة إحدى الجهات الرسمية على الجمعية موجودة من فترة طويلة، وقد اتبع فيها أسلوب تهديدي تارة والترغيب تارة أخرى، وكانت هناك محاولات عديدة تلقيت فيها تهديدات جدية".
وقال الأمين العام لجمعية "التجمع القومي الوحدوي" البحريني «فاضل عباس» امس الاحد "إن جهة رسمية تسعى حالياً لاستبدال قيادات الجمعية، وهو على رأسها، عبر اختراق أفراد فيها ودفعهم لعقد مؤتمر سري للإطاحة بقيادات الجمعية وتغيير مسارها".
وأفاد عباس، الموجود خارج البحرين حالياً، بأن "محاولات هيمنة إحدى الجهات الرسمية على الجمعية موجودة من فترة طويلة، وقد اتبع فيها أسلوب تهديدي تارة والترغيب تارة أخرى، وكانت هناك محاولات عديدة تلقيت فيها تهديدات جدية، وقد أوصلت ما جرى فيها إلى رؤساء بعض الجمعيات السياسية حينها، ومن ضمنهم الأمين العام لجمعية الوفاق «الشيخ علي سلمان» الذي يعلم بتفاصيل هذه التهديدات، والجهة التي تقف خلفها".
وأضاف "بعدها جاء سفر وفد المعارضة إلى موسكو في شهر (فبراير/ شباط 2013)، وقد كنت أحد أعضاء هذا الوفد، وكانت هناك محاولة من هذه الجهة الأمنية المتنفذة للحصول على تفاصيل لقاءاتنا بالمسئولين الروس، وعرضوا عليّ مبلغاً مالياً للحصول على المعلومات، ولكنني لم أوافق".
وأكمل عباس "في شهر أبريل/ نسيان الماضي، تم اعتقالي غير أن موقعي كأمين عام لجمعية سياسية تمارس عملها تحت مظلة القانون أدى إلى حدوث ضغوط ساهمت في الإفراج عني، وقد طلب مني عند الإفراج عني أن أغير خط الجمعية وإلا فإنه سيتم غلقها، ومن أجل أن يكون التهديد أكثر جدية تم إضافة بلاغات جديدة ضدي".
وواصل "الآن تم استغلال سفري للخارج، لإحداث تغييرات في الجمعية، من دون الاضطرار إلى إغلاقها، حيث يراد عبر شخصين محددين في الجمعية عقد مؤتمر غير معلن عنه، استطاعوا أن يجمعوا لهم 8 أعضاء آخرين بحيث أصبح مجموعهم 10 أشخاص، وعنوان هذا المؤتمر الرئيسي عزل فاضل عباس عن رئاسة الجمعية، وربما يكون هذا التحرك يتم بالتنسيق مع وزارة العدل حتى يتم تصوير الحادثة على أنها اختلافات تحدث في الجمعية تستدعي تدخلها، وبالتالي إحداث تغييرات في الجمعية منها إبعادي عنها، من دون أن يتم إغلاق الجمعية، وربما اعتقالي في مرحلة لاحقة بصفتي مواطناً فقط، ولكن من دون أن يكون مسماي الرسمي أميناً عاماً لجمعية سياسية".
وشدد عباس على أن "ما يراد له أن يجري الآن في الوحدوي معركة خاسرة، لأن السلطة هي المستفيد الأول من هذا الأمر، ونحن خيرنا الشخصين اللذين يسعيان لعقد هذا المؤتمر السري وغير القانوني بين التراجع عن ذلك أو اتخاذ إجراءات قانونية تجاههما".
يشار إلى أن جمعية الوحدوي، إحدى جمعيات التحالف السياسي لجمعيات المعارضة، الذي يجمع (الوفاق، وعد، القومي، الإخاء، بالإضافة إلى المنبر التقدمي)، غير أنها الوحيدة التي لم تشارك من هذا التحالف، في جلسات حوار التوافق الوطني الذي انطلق منذ فبراير/ شباط الماضي، وأعلنت مقاطعتها له، بسبب ما ذكرت أنه "تفرد بوضع آلياته من قبل السلطة"
................
https://telegram.me/buratha