سوريا - لبنان - فلسطين

المشهد السوري/ لافروف: قدمنا وثائق للأمم المتحدة تؤكد أن قنابل السارين التي استخدمت في خان العسل صنعت بمناطق تسيطر عليها المعارضة

1439 07:57:00 2013-07-11

 

أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن الوثائق والتقارير التي قدمتها موسكو للأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية جادة وستجيب على الكثير من التساؤلات مشيراً إلى أن السلاح الكيميائي يعتبر مادة جدية لا يجب استخدامها كذريعة للتصعيد والوصول إلى أهداف جيوسياسية أو لتحقيق مناورات سياسية.

  وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكاي "إن نتائج التحقيقات التي أجرتها بلاده في موضوع السلاح الكيميائي بسورية تشير إلى أن قنابل السارين التي تم استخدامها في منطقة خان العسل قرب حلب خلال آذار الماضي صنعت في مناطق تسيطر عليها مجموعات المعارضة".

وأضاف لافروف "سمعت رد فعل ممثلي الولايات المتحدة بشأن عدم اقتناعهم في دقة النتائج التي توصلنا إليها ولقد أرسلنا حزمة كاملة من المستندات تتضمن أكثر من 80 صفحة موثقة بالصور والإحداثيات الدقيقة لمواقع جغرافية وللعمليات التي تم إجراؤها والنتائج".

وتابع لافروف "إضافة إلى ذلك نحن نضمن أن العينات التي أخذت من قبل خبرائنا لم يجر تداولها إلى أن سلمت إلى المختبرات المختصة وكل التأكيدات التي خرجت عن شركائنا البريطانيين والفرنسيين بشأن امتلاكهم شهادات حول استخدام "النظام" للسلاح الكيميائي لم تكن تتضمن أي أسس برهانية ولم تتضمن أي إشارة للمكان والزمان ولم يتم التأكيد أن العينات التي خضعت للاختبار تم الحصول عليها من قبل الأشخاص الذين أجروا تلك الاختبارات وأنه تم تداولها من شخص لآخر وجزء منها بناء على تصريحات شركائنا الغربيين تم الحصول عليه من بعض الصحفيين وهو ما يتعارض بشكل قاطع مع المبادئ المتعامل بها في المؤسسات التي تحظر استخدام السلاح الكيميائي".

وقال لافروف إن موسكو لا تعارض نشر نتائج تحقيقاتها في استخدام الأسلحة الكيميائية بسورية رافضا أي شكوك في مستوى التحقيقات الروسية بهذا الخصوص موضحا أن الخبراء الروس أخذوا عينات من المكان الذي وقع فيه الهجوم وفحصوها في مختبر روسي رخصت نشاطه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤكدا أن الخبراء توصلوا إلى استنتاج بأن القذائف وغاز السارين الذي كانت تحتوي عليه مصنوعة يدويا.

وبين لافروف أنه وفقا للمعلومات الإضافية التي توصلت إليها موسكو فإن القذائف والمادة التي كانت تحتوي عليها صنعت في شهر شباط الماضي في منطقة سورية كانت تخضع لسيطرة مجموعات المعارضة.

وأشار لافروف إلى أن بلاده تضمن دقة التحقيق الذي أجراه خبراؤها في استخدام السلاح الكيميائي في سورية في 19 آذار الماضي قائلا "نحن نضمن أن الخبراء لم يتركوا العينات التي أخذوها للحظة واحدة حتى نقلها إلى المختبر مشددا على أن التحقيق الروسي تمت فيه مراعاة معايير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وقال لافروف "نحن خلافا لشركائنا الغربيين لا نخفي استنتاجاتنا ولا نرى مانعا في نشر هذه النتائج علنا باعتبارها مقنعة وكفيلة بإزالة العديد من الأسئلة".

الإسراع بعقد مؤتمر دولي حول سورية دون شروط مسبقة

وكان وزير الخارجية الروسي جدد موقف بلاده المبدئي لصالح تسوية الأزمات بسبل سياسية سلمية في ظل احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن لافروف شدد خلال لقائه في موسكو الليلة الماضية مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني على أن روسيا تواصل القيام بعمل فعال من أجل الإسراع بعقد مؤتمر دولي حول سورية دون شروط مسبقة بهدف تنفيذ أحكام بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران من العام الماضي.

وأشار البيان إلى أنه جرى خلال اللقاء ابداء اهتمام خاص بآفاق تحريك المفاوضات في الشرق الأوسط مع التركيز على الجهود المبذولة للخروج من المأزق الذي طال أمده في عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح البيان أنه تم الإشارة إلى أهمية توفير المناخ المناسب لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وهذا ما يقتضي القيام بخطوات مناسبة من قبل الجانبين.

ساسة وبرلمانيون وخبراء روس: قوى لاعلاقة لها بالديمقراطية تقف وراء ما يجري في المنطقة

في سياق آخر استهجن عدد من الساسة والبرلمانيين والمحللين الروس والخبراء في شؤون الشرق الاوسط إطلاق صفة ما يسمى الربيع العربي الذي تدعمه مشيخات الخليج والولايات المتحدة على ما يجري في المنطقة والذي سبب الماسي والدمار والفوضى في عدد من الدول.

ولفت الساسة والبرلمانيون والخبراء الروس في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إلى أن من يقف وراء ما يجري في الشرق الاوسط قوى ليس لها أي علاقة بالديمقراطية تستهدف الأنظمة العلمانية التي تعتنق الإسلام المعتدل ولا تسير في ركاب الغرب.

وشدد المتحدثون على استحالة أن يفتخر أحد بما جرى في ليبيا وما يجري في سورية مذكرين بأن ليبيا كانت دولة مزدهرة أحالها الربيع العربي إلى خراب ولا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه إطلاقا.

وأشار المتحدثون إلى وجود اختلافات في مواقف بعض بلدان الخليج إزاء الأحداث المصرية ولكن السعودية وقطر تنسقان فيما بينهما لتسليح وتمويل مجموعات "الإسلاميين المتشددين" في سورية إضافة الى المتطرفين في عدد من البلدان الأخرى.

ودعا الساسة والبرلمانيون الروس إلى زيادة فعالية روسيا السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا محذرين من خطر انتقال أعمال الإرهابيين والمتطرفين هناك إلى مناطق شمال القوقاز واسيا الوسطى وهذا ما يشكل خطرا على روسيا ذاتها .

وأشار المتحدثون الى أن المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وضعوا دستور البلاد بصورة مستعجلة وفصلوه على قدر حزبهم واحتكروا السلطة والمراكز الإدارية في البلاد ما شكل استياء لدى الجماهير الشعبية المصرية المنتفضة من أجل تصحيح مسار الثورة المصرية التي كان شعارها الرئيس هو تحقيق الديمقراطية في البلاد.

وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أكد فلاديمير جيرينوفسكي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي أن روسيا تواصل جهودها لعقد موءتمر السلام حول سورية في جنيف وماضية في تأييد الحكومة السورية فيما يتخذ الأمريكيون موقفا سلبيا من سورية التي تعيقهم من الهيمنة على العالم.

وقال جيرينوفسكي إنه يجب على تركيا ألا تتدخل في شؤون أي دولة عربية وخاصة سورية المجاورة لها وإذا أصرت حكومة رجب طيب اردوغان على مواصلة تدخلها في سورية فإن الشعب التركي سيطيح بأردوغان كما أطاح الشعب المصري بمرسي.

وأشار جيرينوفسكي إلى أن" تركيا تواصل احتلالها للواء اسكندرون الذي هو أرض سورية عريقة وتتدخل حكومة اردوغان في شوءون سورية رغم المشاكل الكثيرة التي تعاني منها بسبب المشكلة الكردية لذلك فإن أردوغان سيدفع ثمنا باهظا لتلك الأخطاء التي ترتكبها حكومته والتي حولت الاراضي التركية الى معبر لمرور المقاتلين والأسلحة إلى سورية وتقوم بتدريب وتجهيز الارهابيين والانتحاريين في أراضيها لارتكاب جرائمهم في سورية وكل ذلك يعتبر أعمالا سلبية يجب وقفها على الفور".

بدوره قال ألكسندر دزاسوخوف رئيس جمعية الصداقة الروسية السورية في حديث مماثل للمراسل .. "إن السياسة الأمريكية الساعية إلى الهيمنة والتي تمارس سياسة متذبذبة تحاول دس انفها في كل مكان وبعد ما جرى في تركيا ومصر وغيرهما من البلدان آن الآوان لتعدل الولايات المتحدة نظرتها الخاطئة إلى الأحداث الجارية في سورية".

وأضاف دزاسوخوف ..إن الأمريكيين يظنون أنفسهم قادرين على كل شيء ولكن يجب عليهم تصحيح مواقفهم حيث حلت الان لحظة تاريخية بالنسبة للدول الكبيرة والصغيرة بعد الصمود الذي أبدته سورية موءكدا ثقته بأن سورية ستحافظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها رغم أعمال الدمار الكبيرة التي تعرضت لها والخسائر التي تكبدتها.

وأكد دزاسوخوف أن سورية المعاصرة تسهم بقسطها التاريخي في تصحيح السياسة العالمية وتقدم نموذجا فريدا من نوعه للبشرية بأسرها وذلك بصمودها كدولة علمانية متعددة الأديان والقوميات وقال ان سورية تقاتل اليوم ليس من أجل صيانة دولتها فحسب بل تكافح أيضا ضد الإرهاب نيابة عن العالم أجمع .

وانتقد دزاسوخوف اصرار من يسمون أنفسهم أصدقاء سورية على مواصلة تسليح المعارضة السورية لتدمير سورية مايشكل سابقة خطرة تتناقض مع قواعد القانون الدولي مناشدا السوريين أن يتذكروا بأنهم يعيشون في البلد الأكثر عراقة في العالم وعليهم أن يحموا هذا البلد.

من جانبه أكد فيتشسلاف نيكونوف رئيس لجنة التعليم في مجلس الدوما الروسي ان روسيا تبذل جهودا كبيرة من أجل التوصل إلى حلول سلمية للازمة في سورية لكن ما يسمى المعارضة السورية هي أقل اهتماما بذلك كونها تمثل عناصر من الارهاب الدولي ولذا فهي لا تكترث بالحل السلمي وكذلك تبدو الدول الغربية أقل اهتماما بالحل السلمي وافتعلت القطيعة مع الحكومة السورية.

وحول الموقف الأمريكي المتذبذب قال نيكونوف .."ان الولايات المتحدة معروفة بازدواجية المعايير منذ زمن بعيد بل بثلاثية ورباعية المعايير فهي تلعب في وقت واحد بالكثير من الأوراق حيث تتحدث الولايات المتحدة عن دعمها لعملية السلام في سورية من جهة ولكن من جهة أخرى تستمر بإرسال الأسلحة إلى ما يسمى المعارضة بشكل مباشر أو بواسطة حلفاء الولايات المتحدة الذين يتبنون الأهداف ذاتها".

8/5/13711

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك