أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن تقسيم سوريا ليس في مصلحة أحد، والمساس بوحدتها هو وصفة للخراب، معرباً عن خشيته من تحول الصراع إلى فتنة بين السنة والشيعة على مستوى المنطقة.
كما حث عبدالله الثاني السياسيين وعلماء الدين على عدم التجييش وإثارة الفتنة واستغلال الدين في السياسة، محذراً من مساع للهروب من هذه الأزمة داخلياً إلى الأمام و تحويلها لأزمة إقليمية.
ودعا الحريصين على مستقبل المنطقة واستقرارها الى أن يضعوا حدا للتمدد الإقليمي للأزمة السورية.
وفي شأن أزمة اللاجئين، لفت الى ان "الحل لا يكون بالعمل الإغاثي فقط، بل بالعمل السياسي المنتج الذي يقود إلى وقف العنف وعودة اللاجئين السوريين".
كما أشار إلى اننا "كنا من أول المحذرين من خطورة تطور العنف الدائر في سوريا، الذي بدأ كحركات إحتجاجية ومطلبية سلمية ومشروعة كان يمكن استيعابها، فتحولت من معارضة إلى ثورة مسلحة وتدريجيا إلى نزاع أهلي بأبعاد طائفية ومذهبية.
وأضاف: الآن بات واضحا للكل أن الأزمة السورية قد تمتد من حرب أهلية إلى نزاع إقليمي ومذهبي، لا تحمد عقباه، ولا يعلم أحد أين يمكن أن يصل مداه"، مضيفاً: "يبدو أن هناك مساعٍ للهروب من هذه الأزمة داخليا إلى الأمام عبر تحويلها إلى أزمة إقليمية".
واعتبر أنه "يجب على الحريصين على مستقبل المنطقة واستقرارها وأمن أجيالها أن يضعوا حدا للتمدد الإقليمي للأزمة السورية، فهي تتسارع وتتضخم، فالوضع بحاجة إلى حلول، وقد آن الأوان لتنسيق عربي ودولي أكثر جدية من أجل وقف تداعيات الأزمة السورية، ووضع حد لها، ووقف امتداداتها".
34/5/13626
https://telegram.me/buratha