حذّر وزير الخارجية الإيراني «علي أكبر صالحي»، يوم السبت، من أن تسليح المعارضة في سوريا سيؤدي إلى تدمير هذا البلد. من جانبه اعتبر وزير الخارجية اللبناني «عدنان منصور» ان إرسال السلاح للمعارضة السورية لا يخدم عملية السلام والحوار.
وقال وزير الخارجية الايراني «علي اكبر صالحي» في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني «عدنان منصور» في طهران يوم السبت ان تسليح الجماعات المسلحة والمتمردين في سوريا سيؤدي الى تدمير هذا البلد.
واشار صالحي الى انه بحث مع منصور العلاقات الثنائية والاقليمية لاسيما الموضوع السوري حيث اتفق الجانبان على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة من قبل البلدان المؤثرة.
ولفت الى تخريب البنى التحتية في سوريا من قبل المأجورين وقال ان تسليح المأجورين يصعد من الازمة السورية ويؤدي الى تدمير هذا البلد.
واشار صالحي تصريح بعض دول الفيتو بضرورة مشاركة ايران في مؤتمر جنيف 2 نظرا لموقعها ودورها المؤثر بالمنطقة وقال: ايران ستكون حاضرة في المؤتمر اذا ما تم انعقاده.
وشدد صالحي على ان ايران ترفض فرض ارادة خارجية على الشعب السوري مصرحا بان الشعب السوري هو من يقرر مستقبله ومصيره.
وجدد التاكيد على دعم ايران للشعب السوري اقتصاديا لا سيما بعد تدمير هذا البلد وقال: سنواصل هذا الدعم على الصعيد السياسي ايضا.
ونوه وزير الخارجية الايراني الى ان طهران توافق على اي اجتماع بشأن سوريا يحل الازمة ويوقف نزيف الدم وقال: الغربيون يتعاملون بازدواجية مع الملف السوري حيث لاينبسون ببنت شفة حيال جرائم الجماعات الارهابية، بل ويدونهم بالسلاح الامر الذي يرفضه الضمير الدولي.
وراى ان سوريا تتعرض لعدوان دولي من قبل بعض البلدان الغربية ومجموعة من الدول العربية وقال: الشعب الذي يساند نظامه لايمكن لاي قوة ارغامه على الاستسلام.
من جانبه قال الوزير اللبناني عدنان منصور ان ما يربطنا بإيران هو أكثر من علاقة عادية، وان ايران وقفت دائما بجانب الحق منذ قيام ثورتها وكان للبنان نصيبا من هذه الالتفافة الطيبة وقال: سنتابع بكل جدية تطبيق الاتفاقيات ووضعها موضع التنفيذ ونطمح الى ان ترتقي الاتفاقيات بيننا الى مستوى العلاقات السياسية.
واعتبر منصور ان إرسال السلاح للمعارضة السورية لا يخدم عملية السلام والحوار واضاف: العالم كله يتطلع إلى جنيف 2 لأنه قد يكون الملاذ الأخير للحل السياسي في سوريا معربا عن امله بأن يتحقق السلام في سوريا بأقرب فرصة بسبب تداعيات الأزمة على دول الجوار.
تابع قائلا: نحن مع ايران والى جانبها مع كل عمل يوقف نزيف الدم في سوريا، وطلبنا من لمجتمع الدولي ان يقدم لنا ما يستطيع لتجاوز ازمة اللاجئين السوريين في لبنان.
هذا وشدد وزير الخارجية اللبناني على ضرورة الحوار بين الافرقاء السوريين اذا ارادوا الحل وقال: النظام في سوريا ممثل اليوم بالرئيس (بشار) «الاسد» ويجب الحوار معه وان المشكلة لا يمكن ان تحل الا من قبل الجانبين.
وراى ان رفض الحوار لا يؤدي الى نتيجة بل سيطيل الصراع في سوريا مؤكدا ان ارسال السلاح الى سوريا سيطيل من أمد الازمة.
...............
7/5/13623
https://telegram.me/buratha