كشف وزير الداخلية الإسباني "خورخي فرنانديز دياز" أن الشبكة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة والمؤلفة من ثمانية أشخاص التي تم تفكيكها أمس أرسلت 50 إرهابياً لتنفيذ هجمات إرهابية في سوريا مؤكدا أن بعض الذين تم إرسالهم إلى سوريا قاموا بعمليات ذبح وتقطيع إضافة إلى عمليات انتحارية.
الشبكة التي تم تفكيكها أرسلت 50 مقاتلاً لسوريا بعضهم نفذ هجمات إنتحارية
وأوضح دياز في مؤتمر صحفي أن "لدى الشبكة قاعدتين للعمل الأولى في إسبانيا والثانية في المغرب" مشيرا إلى أن من بين الإرهابيين المرسلين للقتال في سوريا بعض من القاصرين.
وأضاف أن "التحقيقات كشفت عن أن هذه المجموعة كانت على صلة مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وكانت ترسل الإرهابيين إلى عدة دول أوروبية في طريقهم إلى سوريا إلا أن تركيا كانت الوجهة قبل الاخيرة لهم" مؤكدا أن المجموعة أرسلت عشرات الإرهابيين الذين شاركوا في عمليات انتحارية في سوريا كما تبين أنهم على خبرة واسعة في صناعة المتفجرات واستخدام جميع أنواع الأسلحة.
وحذر دياز من أن "هذه الشبكة هي على غرار شبكات اخرى تعمل في بلدان أوروبية وترسل الجهاديين إلى سوريا".
ولفت دياز أن الإرهابيين الثمانية تم نقلهم بواسطة طائرة هليكوبتر إلى مدريد حيث ستتم محاكمتهم في حين لا يزال التحقيق جاريا مع المعتقلين وتجريمهم في تنظيم مجموعات إرهابية وتقوم السلطات بتحليل المواد التي ضبطت في العملية ومنها أسلحة كانت بحوزتهم.
واعتبر دياز أن هذه الشبكة التي تم تفكيكها كانت تشكل "تهديدا حقيقيا" فقد لاقت العملية ترحيبا واسعا ووصفت بـ "الرائعة" حيث قدمت الشرطة والحرس المدني خلالها خدمة كبيرة للمجتمع.
وألقى معلقون على الخبر باللوم على دعاة تسليح المعارضة المتطرفة التي تقاتل الدولة السورية إضافة إلى الدعم الغربي لما يسمى "ثورات الربيع العربي" والتي أنتجت أنظمة متشددة في دول البحر المتوسط ما اعتبره المعلقون خطرا كبيرا على دول الاتحاد الأوروبي نفسها.
ونشرت الشرطة الوطنية الإسبانية صورا للخلية الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها يوم الجمعة في جنوب إسبانيا والتي كانت تهدف إلى تجنيد وتمويل وإرسال الإرهابيين إلى سورية عبر تركيا ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة لاراثون الإسبانية عن مصادر في الشرطة الإسبانية أن جميع أفراد الخلية الإرهابية هم من أصول مغربية.
.................
2/5/13623
https://telegram.me/buratha