اثار خبر مقتل ارهابي كويتي في سوريا تطوّع للقتال الى جانب جبهة النصرة الارهابية قلق داخل الكويت من تبعات تطوع الشباب وسفرهم الى هناك لغرض القتال.
وكان الارهابي بدر محري البذالي،(32 عاما)، انضمم الى جبهة النصرة قبل اشهر لتكون محطته الاخيرة حيث قتل في معركة ريف حماة فجر الخميس الفائت بحسب ما ادلى به شقيقه لوسائل الاعلام من ان " بدر غادر الى تركيا عبر مطار الكويت فجر الجمعة في تاريخ 19 كانون الثاني الفائت وأبلغني قبلها بأيام انه متوجه للجهاد في سوريا، وحاولت اقناعه بالعدول عن الفكرة واستبدالها بالتبرعات للشعب السوري، لكنه أصر وقال لي انه يتمنى انه يكون (شهيدا) ".
وتفيد الرسائل والتصريحات التي ادلى بها بدر لعائلته قبل مقتله بان "الكثير من التبرعات تذهب الى غير دعم الشعب السوري، بل ان معارضين وظفوها لشراء الفلل والفنادق في تركيا".
ويحذر الكاتب الكويتي حسن عبدالله عباس، من ان "الخطاب الطائفي الذي ظهر قبل أيام لا يمس بالتأكيد حرية التعبير بقدر ما هو حراك سياسي دولي، فهذا الخطاب لم يأتِ بمحض الصدفة بل إنه وبلا شك برنامج تاريخي سياسي استخدمته جميع الدول وما زالت لحد اليوم خدمة لقضاياها الاستراتيجية".
وشهت جلسة البرلمان الكويتي امس مساجلة بين بعض النواب أخذت منحى طائفياً أثناء مناقشة تعديلات على قانون العلم الوطني.
كما دعا التحالف الإسلامي الوطني الكويتيين إلى "الوحدة والتكاتف، وتفويت الفرصة على كل الطارئين الذين لا يريدون خيراً لكويتنا ". وشدد بيان التحالف على "تطبيق القانون على الجميع بحزم وعدالة ومساواة وبمسطرة واحدة، والعمل على وأد الفتن ".
وحمّل تجمع العدالة والسلام الحكومة "مسؤولياتها السياسية والأدبية لتبعات ما يحدث حاليا في الكويت من شحن طائفي".
وحشدت اغلب الصحف الكويتية خطابها للتحذير من فتنة طائفية تضرب البلاد.
وقالت جريدة الجريدة الكويتية أن "الحكومة شكرت مجلس الأمة وأشادت بأدائه ووعدت بإجراءات رادعة بحق المتجاوزين الذي يعملون على تفتيت النسيج الوطني من خلال خطابات الكراهية والنحر".
وقال جاسم بودي في جريدة الرأي "أسمع كلاما من أغبياء ونافخي كير لاستدراج الفتنة إلى البلاد، في حين ناشد بودي دعاة الفرقة إذا كانوا يريدون أن ينقلوا الفتنة إلى الكويت فليرحلوا عنها بعيدا مشيرا إلى أنه لا أحد يريد أن يشعل حربا على أرض الكويت أو يؤسس لحرب بالوكالة، فيما دعا الحكومة إلى التدخل من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية حتى لا تتحول الكويت إلى لبنان أخر".
وفي افتتاحية لها دعت صحيفة القبس الى "حملة وطنية لمكافحة التحريض على الطائفية".
قالت أن "قوى سياسية ونقابية واجتماعية استنكرت محاولات البعض زج المجتمع الكويتي في نار الفتنة الطائفية".
ونبهت صحيفة الوطن الى ان "التطرف المذهبي هو طريق الهلاك والخسارة الفادحة للجميع".
وأثارت اعترافات السلفي الكويتي الارهابي المجرم شافي العجمي خلال فيديو على موقع يوتيوب بذبح المسلمين "الشيعة" في منازلهم في قرية حطلة بمحافظة دير الزور السورية على يد تكفيريي جبهة النصرة، مفتخرا بهذا العمل الاجرامي، اثارت انتقادات واسعة داخل الكويت وخارجها وطالبت نخب كويتية دينية واكاديمية وسياسية بابعاد الكويت عن الفتنة الطائفية.
https://telegram.me/buratha