أسف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني «الشيخ نبيل قاووق» من أن "الدعم المالي والسياسي والإعلامي (من قبل فريق 14 آذار) يذهب للجيش الحر وليس للجيش اللبناني، وأن كل المؤسسات الإعلامية للفريق الآخر وكل نوابه يدعمون الجيش الحر ولا يدعمون الجيش اللبناني".
حمل نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني «الشيخ نبيل قاووق» اليوم الاثنين مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة لفريق "14 آذار" الذي وضع شروطاً تأخيرية لأنه كان يراهن على سقوط النظام في سوريا وتغيير المعادلات، وقد تبين أن هذه رهانات خاسرة وفاشلة ولن تفيدهم أو تفيد البلد بشيء".
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الكلمة التي ألقاها في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المجاهد «حسين طلال شلهوب» الذي استشهد بسوريا في حسينية بلدة "طيرفلسيه" بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى «أحمد صفي الدين» ولفيف من العلماء وعدد من الشخصيات والفعاليات وحشد من المواطنين.
وتوجه الشيخ قاووق لـ "14 آذار" بالقول "لبنان بغنى عن مشكل جديد وعن افتعال أزمات جديدة، فإذا كانت أميركا تريد أن تضع فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة فعليكم أن لا تعطوا آذاناكم لها لأنها أعجز من أن تفرض إرادتها في بلد اسمه لبنان المقاومة والانتصار"، مشدداً على "أننا لن ننجر إلى سجالات مع 14 آذار لأن مشكلتنا مع أسياد المشروع وهم الأميركيون الذين لا يريدون خيرا للبنانيين، بل يريدون من خلال ذلك تأجيج الانقسامات الداخلية حتى لا يكون هناك حل ولا استقرار للأزمة اللبنانية".
وجدد الشيخ قاووق موقف حزب الله الواضح بتسريع تشكيل الحكومة على قاعدة الشراكة الفاعلة وأن تكون حكومة وحدة وطنية ومصلحة وطنية بعيداً عن الاستئثار، لأن مشروع 14 آذار هو مشروع استئثار، وبعيداً عن الإقصاء لأن هناك من يريد أن يقصي بعض حلفائنا عن المشاركة وأن يستبعدهم بشكل أو بآخر، فيما لبنان بحاجة إلى الاستقرار لأن النيران تشتعل من حوله"، مؤكداً أن "الفضيحة الكبرى لقوى 14 آذار هي في أنهم تورطوا بإشعال النار في سوريا منذ سنتين وأربعة أشهر، وفي أنهم متورطون بالتحريض اليومي على الجيش والمقاومة وشعبها الذي يُقصف في البقاع من قبل حلفاء هذا الفريق".
وشدد الشيخ قاووق على أن "الميدان هو الشاهد الصادق في أن إرادتنا لن تنكسر ورايتنا لن تسقط مهما حاولوا ذلك، فكلما زادت الضغوط والتهديدات تأججت فينا روح المقاومة وحماسة المواجهة، ويشهد على ذلك تموز 2006 وكل ميادين الجهاد تشهد أننا لسنا ممن يخاف من الحرب ويخضع للابتزاز، وأنهم مهما شتموا وسبوا وأساؤوا كل يوم في وسائل الإعلام وفي احتفالاتهم، فإننا لن نغير موقفنا في حماية أهلنا وظهر مقاومتنا مهما اشتدت الضغوط المحلية والإقليمية والدولية، وقرار المقاومة لن يهتزّ وجبين حزب الله لن ينحني".
وأسف الشيخ قاووق من أن "الدعم المالي والسياسي والإعلامي يذهب للجيش الحر وليس للجيش اللبناني، وأن كل المؤسسات الإعلامية للفريق الآخر وكل نوابه يدعمون الجيش الحر ولا يدعمون الجيش اللبناني، بل أكثر من ذلك هناك بعض النواب في المستقبل يمنعون على الجيش اللبناني أن ينتشر في بعض أحياء طرابلس، وهو ما يناقض شعار لبنان أولاً تلك الكذبة الكبرى التي رفعوها شعاراً في الانتخابات الماضية"، مضيفا "انها لساعة الحزن والاندهاش أن يدعم فريق 14 آذار المتورطين بقصف بعلبك والهرمل ويقوم بالتحريض على المقاومة والجيش لضربهما، وأن تمتدح إسرائيل مواقف هذا الفريق وتراهن عليه"، معتبراً أن "موقعهم بات في خندق واحد مع الأميركيين والتكفيريين قاطعي الرؤوس ونابشي القبور، كما بات موقفهم رفع شعار الجيش الحر أولاً وليس لبنان أولا".
...............
7/5/13611
https://telegram.me/buratha