أقر مسؤولون وخبراء أمريكيون وأوروبيون مستقلون باستمرار تدفق العديد من "المقاتلين" الأجانب ومن عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية للقتال في صفوف المجموعات المسلحة في سورية
بما فيها جبهة النصرة الإرهابية المرتبطة بالقاعدة مشيرين إلى أن سورية تحولت إلى مقصد للمتطرفين.
ورغم هذا الاقرار إلا أن المسؤولين والخبراء الأمريكيين والأوروبيين وفق ما نقل عنهم تقرير لوكالة رويترز قللوا من أعداد الأمريكيين الذين يقاتلون إلى جانب الإرهابيين في سورية قائلين "إنه رغم تسليط وسائل الإعلام الضوء على مقتل أمريكية كانت تقاتل إلى جانب المعارضة في سورية إلا أن عددا قليلا من المواطنين الأمريكيين انضموا إلى الأجانب الذين يقاتلون هناك".
وكانت وسائل إعلام أمريكية أكدت مقتل نيكول مانسفيلد وهي أمريكية من ولاية ميشيغان الأسبوع الماضي وهي تقاتل إلى جانب الإرهابيين في إدلب كما اعتقلت السلطات الأمريكية الجندي الأمريكي السابق اريك هارون لدى عودته إلى واشنطن في آذار الماضي والذي أقر بأنه كان يقاتل في صفوف "جبهة النصرة" الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
كما أقر مسؤولو أمن أوروبيون وفق تقرير الوكالة "بأن العشرات من البريطانيين يقاتلون مع "جبهة النصرة" الإرهابية ويقدر عددهم بأكثر من مئة إرهابي".
وفي سياق متصل أكدت دراسة قام بها خبراء من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني ومؤسسة فلاشبوينت غلوبال بارتنرز التي تراقب مواقع المتطرفين على شبكة الإنترنت وجود المئات من المتطرفين الأجانب الذين تسللوا عبرا الحدود انضموا مؤخرا إلى صفوف الإرهابيين في سورية.
وأوضحت الدراسة أن عددا كبيرا من هؤلاء قتل على يد الجيش العربي السوري مشيرة إلى أن أغلب هؤلاء من جنسيات سعودية وليبية وتونسية وأردنية إضافة إلى وجود إرهابيين من جنسيات أوروبية مختلفة.
وكان تقرير سابق لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بعنوان "تسرب المقاتلين الأجانب إلى صفوف المسلحين السوريين" كشف بأن أعدادا كبيرة من سماهم بـ "الجهاديين" يقاتلون الى جانب الإرهابيين في سورية لافتا إلى أن ما لا يقل عن 33 تقريرا إعلاميا بريطانيا وفرنسيا وعربيا أوردت تصريحات لعدد من هؤلاء الإرهابيين أو للذين ينسقون دخولهم إلى سورية تؤكد مقتل الكثير منهم على يد الجيش العربي السوري واعتقال أعداد أخرى على الحدود وأن أعدادهم كبيرة جداً.
محكمة كازاخية تصدر حكما بالسجن على 7 إرهابيين كانوا ينوون التوجه إلى سورية للقتال
في سياق متصل أصدرت محكمة في كازاخستان أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين 18 و23 عاما بحق سبعة متهمين تمت إدانتهم بتنظيم وقيادة مجموعة إرهابية تنوي التوجه إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة.
وذكرت مصادر قضائية في محافظة اتيراو الكازاخية أن المحكمة الجنائية أصدرت أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين 18 و23 عاما بحق سبعة متهمين تمت إدانتهم بتنظيم وقيادة مجموعة إرهابية كانت تعمل على صنع الأسلحة وتصريفها وحفظها وكذلك ذخائر ومواد متفجرة و تمارس جرائم القتل وسرقة السيارات.
وأضافت.. أن المحاكمة كانت سرية وان المدانين كانوا يمارسون أعمال النهب والسرقة للحصول على أموال من أجل الذهاب من كازاخستان إلى سورية للقتال إلى جانب المعارضة المسلحة فيها مشيرة إلى أن جميع المدانين هم من سكان محافظة اتيراو وتتراوح أعمارهم بين 20 و 38 عاما لافتة إلى أنه صدر حكم على متهم ثامن بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ لمعرفته وعدم إبلاغه السلطات المختصة بنوايا وجرائم المجموعة الإرهابية.
يذكر أن المفكر والكاتب الفرنسي تيري ميسان أكد في 20 أيار الماضي أن عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب تسللوا إلى سورية ويجمعهم هدف واحد لا غير وهو تدميرها خدمة للمصالح الغربية والصهيونية وثنيها عن مواقفها المستقلة والداعمة للمقاومة مشيرا إلى أن هؤلاء مزودون بأجهزة حساسة لتلقي المعلومات من حلف الناتو عن طريق الأقمار الصناعية.
16513606
https://telegram.me/buratha