تقول تقديرات اسرائيلية أن سوريا تسعى الى جر اسرائيل بصورة أوسع وأكثر الى ما أسمته هذه التقديرات بـ "المستنقع السوري"، واشعال المنطقة الحدودية مع الجولان، وفي نفس الوقت التحكم بارتفاع ألسنة اللهب.
وتضيف هذه التقديرات أن ترسانة الاسلحة السورية لا تتوقف عند صواريخ "اس300"، سواء تلقتها دمشق، أو لم تحصل عليها بعد، فهناك العديد من الأسلحة الاستراتيجية في مخازن السلاح السوري التي تقلق المؤسسة العسكرية في اسرائيل حيث تمتلك سوريا قوة تدميرية هائلة،
وترى هذه التقديرات أن القيادة السورية قد تستغل أي هجوم اسرائيلي ضد أهداف فوق الأراضي السورية لاشعال المنطقة، والخوف هو الوقوع في سلسلة من الافعال وردودها بين تل أبيب ودمشق، تؤدي الى اشعال المنطقة وصولا الى حرب اقليمية مدمرة لاسرائيل والمنطقة، فالقدرة الصاروخية السورية عالية للغاية، ويمكن للسوريين اطلاق صواريخ على أي هدف في اسرائيل واصابته بدقة عالية.
وتكشف هذه التقديرات أنه منذ بداية الأزمة السورية حاولت اسرائيل عبر مجموعات ارهابية تدعمها السعودية وقطر وتركيا الوصول الى معلومات يمكن أن ترشدها الى أماكن تخزين الصواريخ المتطورة ذات الدقة العالية في الاصابة، الا أنها لم تنجح في ذلك، كذلك، استهدفت اسرائيل بالتعاون مع الاجهزة الاستخبارية السعودية والقطرية وقيادات في ما يسمى بالمعارضة السورية باستهداف العديد من العقول التي تعمل في مجال تطوير الاسلحة والأنظمة القتالية التي تمتلكها سوريا.
وتطرح التقديرات الاسرائيلية تساؤلا يتردد في الدوائر الاستخبارية للدول المشاركة في الحرب على سوريا، هذا التساؤل هو هل ستواصل القيادة السورية ادارة الأزمة بهذا الذكاء الملفت أم أن الضغوطات التي ستتصاعد ضد هذه القيادة، سوف تدفعها الى ارتكاب "أخطاء قاتلة"،
وتعترف التقديرات بأن المسارات المسلحة، ودعم العصابات الارهابية لم تنجح في اسقاط القيادة السورية، وبالتالي، هل ستستغل الولايات المتحدة الدعوة الروسية لمؤتمر "جنيف2" من أجل الالتفاف على النظام السوري؟؟
https://telegram.me/buratha