منظمة "الأمن الجماعي" تدعو لحل سلمي للأزمة
.. الصين: سنشارك بنشاط بمؤتمر جنيف..
إيران: المستجدات في سورية تؤكد إحباط واشنطن وحلفائها
أكدت الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في العاصمة القرغيزية بشكيك اليوم معارضتها الشديدة للمحاولات غير الشرعية لعسكرة الأزمة في سورية وتأييدها للحل السلمي للأزمة فيها.
وجاء في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة في العاصمة القرغيزية بشكيك كما أفاد موقع روسيا اليوم "نعارض الخطوات غير الشرعية التي تهدف إلى المزيد من عسكرة النزاع الداخلي في سورية بما في ذلك تزويد "مقاتلي المعارضة" بالسلاح وبالإضافة إلى ذلك فإن دول المنظمة تؤيد الجهود الرامية إلى التسوية السلمية للوضع فيها".
وأدانت الدول الأعضاء بالمنظمة بشدة جميع اشكال الإرهاب والعنف إزاء السكان المسالمين وبصورة خاصة تلك التي تقوم على منطلقات دينية أو قومية معربة عن قلقها من التطورات الأخيرة.
ودعا البيان إلى تجاوز الأزمة في سورية بأسرع وقت عبر إيقاف العنف وإطلاق الحوار السياسي الواسع بين الحكومة والمعارضة دون شروط مسبقة ومواصلة الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمصلحة الشعب السوري.
بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة أيدوا المبادرة الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر دولي حول سورية.
وقال لافروف في تصريح للصحفيين في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة"إن البيان المشترك الذي وقع عليه الوزراء اليوم يتضمن فقرة موسعة حول سورية، بما في ذلك تأييد المبادرة الروسية الأمريكية لعقد موءتمر لتسوية المشكلة السورية".
وكان ايرلان ابديل دايف وزير الخارجية القرغيزى الذى تتولى بلاده رئاسة المنظمة للعام الحالي دعا في مستهل الاجتماع في العاصمة بشكيك في وقت سابق اليوم إلى إجراء حوار صريح حول أهم القضايا السياسية التى تواجهها المنظمة الدولية ومن بينها الوضع فى أفغانستان ومكافحة الإرهاب.
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تأسست عام 1992 وتضم كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتتخذ من موسكو مقرا لها.
الصين تعرب عن استعدادها للمشاركة بنشاط في مؤتمر جنيف
في سياق متصل رحبت الصين اليوم بالمبادرة الروسية الأميركية لعقد مؤتمر دولي حول سورية في جنيف معربة عن استعدادها للمشاركة فيه بنشاط.
وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي نقلت مقتطفات منه وكالة أنباء الصين شينخوا أن الصين ترحب بالمبادرة الروسية الأميركية لعقد مؤتمر جنيف حول سورية وتدعم كل الجهود الكفيلة بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية .
وأضاف هونغ أن الجانب الصيني مستعد للعمل مع كافة الأطراف المعنية للدفع باتجاه حل سلمي وعادل وملائم للأزمة في سورية باقرب وقت ممكن.
وزير خارجية تشيكيا ينتقد الدعوة لإلغاء حظر تزويد "المجموعات المسلحة" بسورية بالأسلحة
في سياق آخر انتقد وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبيرغ موقف بعض دول الاتحاد الأوروبي الداعي إلى إلغاء حظر تزويد "المجموعات المسلحة" في سورية بالأسلحة مؤكدا عدم إمكانية تعقب وصول الأسلحة وانتقالها بين المسلحين.
وتشكل النمسا وتشيكيا والمانيا وعدد من الدول الأوروبية جبهة مضادة لفرنسا وبريطانيا اللتين تسعيان إلى تزويد "المجموعات المسلحة" بالسلاح وترى الدول المعارضة لهذا التوجه أن هذا السلاح سيصل بالنهاية إلى المتطرفين والإرهابيين.
ونقلت الإذاعة التشيكية عن شفارتسينبيرغ قوله اليوم: "لا أصدق الثرثرات التي تتحدث عن إمكانية مراقبة الأوروبيين إلى أين ستصل الأسلحة في حال قرر الاتحاد الأوروبي إلغاء حظر تزويد "المجموعات المسلحة" في سورية بها".
وسخر شفارتسينبيرغ من مناقشة قرار إلغاء حظر تزويد "المجموعات المسلحة" في سورية بالأسلحة في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل قائلا " ليقصوا ذلك لجدتي".
وكان مصدر رفيع في وزارة الخارجية التشيكية قال لصحيفة برافو الأسبوع الماضي: "إن شفارتسينبيرغ يتبنى موقفا معارضا لرفع حظر تزويد "المعارضة المسلحة" في سورية بالسلاح وأنه يعمل من أجل الحل السلمي لا الحل العسكري".
وفي ذات السياق أجرت مجلة "تيدين" على موقعها الالكتروني استطلاعا جديدا للرأي أظهر أن 55 بالمئة من قرائها على الانترنت يعارضون قيام دول الاتحاد الأوروبي اليوم بإرسال أسلحة إلى "المجموعات المسلحة" في سورية في حين عبر 24 بالمئة عن دعمهم لذلك مقابل حياد 21 بالمئة.
إيران: اجتماع طهران القادم اصطفاف لأصدقاء سورية
في إيران أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أن الاجتماع الذي سيعقد في طهران في التاسع والعشرين من الشهر الجاري تحت عنوان "الحل السياسي والاستقرار الإقليمي" هو اصطفاف لأصدقاء سورية ودعاة التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها.
وأعرب بروجردي في تصريح لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية ايسنا اليوم عن تفاؤله بأن هذا الاجتماع سيلقى ترحيبا واسعا وسيكون مثمرا ومؤثرا في حل الأزمة في سورية بشكل سلمي.
وأوضح بروجردي أن المستجدات في سورية تشير إلى إحباط الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب حلفائها في المنطقة مثل تركيا وقطر والسعودية تجاه ما يجري فيها وعجزهم عن تسوية الأزمة فيها مذكرا بالموقف الإيراني منذ اندلاع الأزمة في سورية الرافض للحل العسكري والمؤكد ضرورة تبني حل سياسي لها.
وكان علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني جدد أمس تأكيد بلاده على أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الأزمة في سورية مؤكدا أن الحسابات الخاطئة تقود تركيا إلى معاداة سورية وعلى الحكومة التركية تحمل مسؤولية أخطائها وألا تحمل الآخرين ثمن أخطائها.
السفير الإيراني في تونس يجدد تمسك طهران بالحل السلمي للأزمة في سورية
من جهته جدد السفير الإيراني لدى تونس بيمان جبلي تمسك بلاده بالحل السلمي للأزمة في سورية باعتباره الخيار الوحيد مؤكدا أن تصاعد الحديث في الأروقة الدولية عن ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية خير دليل على خطأ المراهنة على الخيار العسكري منذ البداية.
وقال جبلي بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس اليوم "إننا وكما أكدنا منذ اليوم الأول للأزمة نرى بأن الحل الوحيد لها هو الحل السلمي والسياسي المبني على الحوار وندعم كل مبادرة لدعم الحل السياسي والعادل للأزمة في إطار حوار سوري سوري بين الحكومة والمعارضة".
ولفت جبلي إلى أن الذين أججوا الفتنة في سورية منذ أكثر من سنتين من خلال التدخل في الشأن الداخلي للشعب السوري وعبر دعمهم اللا محدود للمجموعات المسلحة وبعد فشل رهاناتهم هم أنفسهم يطرحون اليوم الحل السياسي كحل وحيد للأزمة.
وبين جبلي أن إيران وقبل الاتفاق الروسي الأمريكي على عقد مؤتمر جنيف2 قامت مرتين بجمع أصدقاء سورية الحقيقيين في طهران بمشاركة واسعة من الفعاليات السياسية والإجتماعية والفكرية المتنوعة من داخل سورية وخارجها.
وأشار السفير الإيراني في تونس إلى أن طهران ستقيم الاجتماع الثالث لأصدقاء سورية هذا الأسبوع في طهران في 29 أيار الجاري مضيفا أن المشاركة الواسعة المرتقبة للدول والمنظمات الدولية في هذا الإجتماع ستعبر مرة أخرى عن رغبة عالمية لدعم الحل السياسي في سورية وتثبت مجددا أن إيران جزء من الحل.
وحول ما يقال إن الموقف الأميركي يشهد تغييرا في التعاطي مع الأزمة السورية أكد جبلي أنه ينبغي الترحيب بهذه المراجعة لو حصلت فعلا رغم تأخرها معربا عن اسفه لان الولايات المتحدة لم تتخلص من الإشكالية الكبيرة التي تعاني منها في سياستها الخارجية ألا وهي التقصير في فهم واقع الشرق الأوسط والمجتمعات الإسلامية وبالتالي الوقوع في فخوخ قاتلة على غرار أفغانستان والعراق نتيجة لأخطائها الاستراتيجية في قراءة الواقع.
وأكد جبلي أن الضمائر الحية لن تسامح أمريكا وغيرها من القوى التي تورطت في سياسات خاطئة وورطت معها دولا أخرى مشددا على أن هؤلاء يجب أن يتحملوا المسؤولية أمام الشعب السوري الذي أصبح ضحية سياساتهم المغلوطة وتكبد خسائر بشرية ومادية كبيرة.
17/5/13528
https://telegram.me/buratha