سوريا - لبنان - فلسطين

محلل سياسي أميركي: سورية فاجأت الجميع بقدرتها على تحقيق الانتصارات

1706 21:48:00 2013-05-24

 

أكد الكاتب والمحلل السياسي الأميركي غوردون داف المحرر الرئيسي في صحيفة فيتيران توداي الأميركية أن سورية فاجأت الجميع ففي الوقت الذي ظن البعض بأنها قد تنهار منذ زمن طويل تمكنت الحكومة السورية من اثبات أنها تنتصر بالفعل في حرب هي أبعد ما تكون عن الحرب الأهلية.

 وبين داف في سياق مقال حمل عنوان اخفاق سورية في التعرض للهزيمة نشره موقع برس تي في الإيراني أن تركيا واسرائيل والسعودية والعديد من اللاعبين الآخرين عمدوا إلى جلب كل بقايا الإرهابيين والمجرمين في العالم إلى سورية واتبعوا تحركات وخططا غير شرعية ضد حكومتها فقد رأينا أن هناك آلية عسكرية اسرائيلية في ريف حمص كدليل على أن ما يجري في سورية هو عدوان وليس مجرد ربيع عربي آخر.

وأشار الكاتب إلى وجود أدلة دامغة موثقة على اشرطة فيديو تظهر ارتكاب المسلحين في سورية أفعالا وجرائم يعجز اللسان عن وصفها ضد المدنيين السوريين.

 

ولفت داف إلى أن نجاح سورية في تحقيق ما هو أكثر من التماسك والصمود جعل روسيا أكثر جرأة في موقفها الداعم لدمشق لتصبح قوة أكثر نفوذا على الساحل الشرقي للبحر المتوسط على حساب الولايات المتحدة وظهر الان بأن اعتماد الولايات المتحدة على إسرائيل في المنطقة هو مجرد سياسة تقر إدارة باراك أوباما الان علانية بفشلها الكامل.

وتابع داف قائلا إن هذه السياسة سمحت للذيل وهو اسرائيل في حالتنا هذه بهز الكلب وهو الولايات المتحدة دافعا اياها إلى حروب تهدف إلى تعزيز نفوذ الليكوديين كحكام لـ اسرائيل العظمى التي يحلمون بها والتي يكلف العمل على تحقيقها الولايات المتحدة نحو ثلاثة تريليونات دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين والآلاف من أرواح الأميركيين وعالما يواجه دمارا اقتصاديا شاملا وحربا عالمية محتملة.

وأشار الكاتب إلى أن توقيت الأحداث في سورية شكل كارثة للولايات المتحدة بشكل خاص فجراء اتباع الإدارة الأميركية إجراءات تقشف اضطرت إلى تقليص حجم وجودها العسكري في البحر المتوسط والمحيط الهندي بالإضافة إلى نقص حاد في عمليات أخرى كجمع المعلومات الاستخباراتية.

ولفت المحلل الأميركي إلى أن اسرائيل كانت تتعمد دائما تجاهل الإشارة إلى مليارات الدولارات التي تتلقاها من واشنطن من أموال دافعي الضرائب الأميركيين لتعزيز موقعها في الجولان السوري وهي الان تستخدمه هو والأردن كمسرح لانطلاق اعتداءاتها ضد سورية.

واستطرد داف قائلا إنه وفيما لم يبق الكثير من الأشخاص الذين يشككون في الاعتداء الذي شنته إسرائيل ضد سورية أوائل أيار الجاري فإن أعدادا أقل بكثير قد تجرؤ على التشكيك في تدخلات اسرائيلية في الأزمة وتقديمها المدرعات والمدفعيات المتنقلة لدعم المجموعات المسلحة في سورية والمؤلفة بشكل كبير من الميليشيات والإرهابيين والعناصر الإجرامية.

وأشار داف إلى أنه بات من الواضح بشكل متزايد أهمية التوصل لحل سياسي في سورية ولولا تدخل اسرائيل وتركيا والسعودية وتآمر دول حلف الناتو وعلى رأسها الولايات المتحدة معهم لكان هذا الحل في طريقه للتنفيذ فالكثير من الأبرياء قتلوا في سورية والمستفيد الوحيد من هذا الأمر هو هذه الأطراف الأربعة.

وتابع الكاتب أن ما على الجميع إدراكه هو أنه في حال حققت المجموعات المسلحة مآربها وتمكنت من ذلك بمساندة هذه الدول فإنها بالتأكيد ستقود سورية إلى عقود من الحرب الأهلية وهنا يجب أن نسأل لم تقوم دول مثل تركيا والسعودية ودول الناتو إضافة إلى إسرائيل بالوقوف بشكل وثيق في صف الإرهاب والتطرف.

وأكد الكاتب أنه ليس هناك أدنى شك حول وجود أجندة عالمية تقف خلف الحرب على سورية وهي مرحلة من حرب أكبر ضد إيران أيضا وذلك بعد اخضاع أفغانستان والتسبب بانهيار باكستان بالقوة من قبل.. والسبب المنطقي بالطبع هو النفط والغاز حيث ستشكل السيطرة على صادر هاتين المادتين واحتياطاتها ومجالات توريدها والتلاعب الإجرامي بأسعار السوق العالمية العودة المناسبة للنفوذ الأميركي.

وأوضح داف أن السيطرة على العملات في العالم ونظام الاحتياط النقدي وانهيار النظام المالي في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية سيكون أمرا مطلوبا ويمثل كل منها اعتداء على المواطنة في العالم وسيكون هدفه بالتأكيد حرمان المليارات من البشر من الاحتياجات الإنسانية الأساسية وبالطبع من حقوقهم الإنسانية.

وختم الكاتب بالقول إنه وبالنهاية يمكننا أن نعلم بأن الوضع في سورية قد يتحول إيجابا بشكل كامل في حال استفاق العالم أخيرا وادرك هذا الخطر الحقيقي الذي يتهدده.

19/5/13524

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك