تشابك الازمة السورية وتضارب المصالح الإقليمية والدولية، انعكس سلبا وبوضوح على أطياف المجتمع السوري ولا زالت طوائفه تدفع فاتورة صراع ادخل بلاد الشام في نفق مظلم الخروج منه لن يكون
منذ نحو شهر وقضية المطرانين المختطفين في سوريا لم تغب عن عناوين الاعلام العالمي وكواليس السياسة من منطلق ان المساس برجال الدين خطا احمرا ، لما له من انعكاسات عقدية وتاريخية.
وفيما ندد مسلمون ومسيحون على حد سواء وفي كل بقاع الارض ،بصيص امل كشف عنه مفتي الديار السورية الشيخ ، أحمد بدر الدين من ان المطرانيين المختطفين في سوريا منذ أسابيع في قبضة جماعة مسلحة شيشانية، مضيفا أن الخاطفين يرفضون الإفراج عنهما قبل تلقي ضوء اخضر من إحدى الدول الممسكة بخيوط الازمة السورية تركيا أو السعودية وقطر.
وقال حسون، في مقابلة صحفية إن لدى دمشق معلومات حول المجموعة التي نفذت عملية اختطاف المطرانين "مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم"، وبولس اليازجي".وأضاف حسون: “المجموعة التي أقدمت على اختطاف المطرانيين ليست عربية ولا سورية، بل هي مجموعة شيشانية قادمة من روسيا، ونحن كنا ننتظر الإفراج عنهما في عيد النور، ولكن المجموعة الخاطفة رفضت ذلك، ونحاول التفاوض معهم لمعرفة مطالبهم وتحديد ما إذا كانوا يريدون المال أو بعض السجناء ولكنهم يمتنعون عن الرد.
واضاف مفتي سوريا ،نحن نعرف ذلك منذ الساعة الأولى وقد أرسلنا بعض الأشخاص للتحاور معهم، جوابهم الوحيد كان أنهم لن يفرجوا عنهما إلا باتصال هاتفي من السعودية أو قطر أو تركيا.
انهاء النزاع المسلح في بلادالشام يبدأ اولا بحسب الشيخ حسون إغلاق الحدود بحيث يتوقف إرسال السلاح إلى سوريا، وبعدها سيجلس السوريون معا من أجل مناقشة كل شيء، أوقفوا السلاح الذي يدخل عبر الحدود وامنعوا الأردن وتركيا ولبنان من إرسال الإرهابيين الأجانب إلى بلادنا، وبعد ذلك بأربعة أيام سنكون على طاولة مفاوضات نتحدث عن السلام.
https://telegram.me/buratha