الدكتور فاضل حسن شريف
1- في المجمع،: في قوله: "وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا" (التوبة 18) وقرأ علي بن الحسين زين العابدين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق عليه السلام ـ وأبو عبد الرحمن السلمي. خالفوا.
2- وفي المعاني، بإسناده عن عبد الله بن الفضل عن أبيه قال. سمعت أبا خالد الكابلي يقول: سمعت زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام يقول: الذنوب التي تغير النعم البغي على الناس والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف وكفران النعم وترك الشكر، قال الله عز وجل: "إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد 11).
3- الحجة على لزوم تأييد النبي بالمعجزة، وما ذكره عليه السلام منطبق على ما ذكرناه في البحث عن الاعجاز في بيان قوله تعالى: "وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله" (البقرة 23). مسألة عدم خلو الارض عن الحجة وسيأتي بيانه إنشاء الله. وفي المعاني والخصال عن عتبة الليثي عن أبي ذر رحمهالله قال: قلت يا رسول الله كم النبيون؟ قال: مأة وأربعة وعشرون الف نبي، قلت: كم المرسلون منهم؟ قال ثلثمأة وثلاثة عشر جما غفيرا، قلت من كان أول الانبياء؟ قال: آدم، قلت: وكان من الانبياء مرسلا؟ قال: نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه، ثم قال يا أبا ذر أربعة من الانبياء سريانيون: آدم، وشيث، وأخنوخ وهو ادريس وهو أول من خط بالقلم، ونوح، وأربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأول نبي من بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى وستمأة نبي، قلت: يا رسول الله كم أنزل الله تعالى من كتاب؟ قال: مأة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله على شيث خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشرين صحيفة، وانزل التوراة، والانجيل، والزبور، والفرقان. اقول: والرواية وخاصة صدرها المتعرض لعدد الانبياء والمرسلين من المشهورات روتها الخاصة والعامة في كتبهم، وروى هذا المعنى الصدوق في الخصال والامالي عن الرضا عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن زيد بن علي عن آبائه عن امير المؤمنين عليه السلام ورواه ابن قولويه في كامل الزيارة، والسيد في الاقبال عن السجاد عليه السلام، وفي البصائر عن الباقر عليه السلام.
4- قام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما الآية التي نزلت فيك؟ قال: أما سمعت الله يقول: "أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ" (هود 17) فرسول الله صلى الله عليه وآله على بينة من ربه وأنا الشاهد له ومنه. أقول: وروى هذا المعنى المفيد في الأمالي، مسندا وفي كشف الغمة، مرسلا عن عباد بن عبد الله الأسدي عنه عليه السلام، والعياشي في تفسيره مرسلا عن جابر عن عبد الله بن يحيى عنه عليه السلام وكذا ابن شهرآشوب عن الطبري بإسناده عن جابر بن عبد الله عنه عليه السلام وكذا عن الأصبغ وعن زين العابدين والباقر والصادق عليه السلام عنه عليه السلام.
5- أخرج البيهقي عن علي بن الحسين: إن جارية جعلت تسكب عليه الماء يتهيأ للصلاة فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجه فرفع رأسه إليها، فقالت: إن الله يقول: "وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ" (آل عمران 134)، قال: قد كظمت غيظي، قالت: "وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ" (آل عمران 134)، قال: قد عفا الله عنك، قالت "وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (آل عمران 134)، قال: اذهبي فأنت حرة. أقول: وهو مروي من طرق الشيعة أيضا، وظاهر الرواية أنه عليه السلام يفسر الإحسان بما يزيد على هذه الصفات وهو كذلك بحسب إطلاق مفهومه غير أن الصفات المذكورة قبله من لوازم معناه فمن الممكن أن يعرف بها الإحسان.
https://telegram.me/buratha
