الشيخ عبد الحافظ البغدادي
صحبته من خير الرجالِ عصابةٌ ***غرَّ فطاب الصحبُ والمصحوبُ
آسود ملحمةٍ ضراغم غابةٍ ******همُ بنــــازلةِ الــــــــوغى ترحيبُ
أبطالُ حربٍ كم بهم قامت على ****أهــــــــل النفاق وقائعٌ وحروبُ
منهم زهيرُ زاخر الأفعالِ يتبعه******** بريــــــــرٌ ومسلمٌ وحـبيبُ
وأتى المساء وقد تجهم وجههُ ****والـــيوم محتشد البلاء عـصيبُ
قال اذهبوا وانجوا ونجوّا أهل بيـ تي ***انني وحديْ أنــا المـطلوبُ
فأبت نفوسهم الأبية عند ذا **** أن يتركـــوه مــــــع العدا ويئيبوا
ماذا يقول لنا الورى ونقوله **** لهــــــم ومــــن منّا يجيبُ مجيبُ
إنا تركنا شيخنا وإمامنا ******* بين العــــــدى وحسامُنا مقروبُ
فالعيش بعدك فبحّت أيّامُهُ ********والموت فيك محـــبّب مرغوبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حبيب يصيح هذا اليوم يومـــاي.. وغده جف الاجل يحسين يوماي
شتريد السيف دم ايجيب يوماي... ...لمن تعطش اكلوب الفاطميه
(جواب الحسين(ع) لحبيب)
لمن شفت وجهك سطع ومـــهل ...شطر دمعي على الوجنات ومهل
أصبر يبن ظاهر دوم ومـهل......وخلني استشير الفاطمية
ـاستشاره الحسين(ع)للعباس// إلي نار ابصحن جبدي ويتلي
ولساني بالصبر يلهج ويتلي// يعباس اعتنت كومي ويتلي
تريد اتخوض حرب الغاضريه//////(جواب العباس للحسين(ع)
يخويه ابو كفة انصارك قبلنه//// لجن ما نرضه تستشهد قبلنه
الدهر وجيوشه لوصفت قبلنه//// نكابلها ولانهـــــــــاب المنيه
بسم الله الرحمن الرحيم
{لَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ* إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (ال عمران 175).
يعيش العالم بصورة عامة , ودول الشرق الاوسط خاصة منها الاسلامية مصائب الحرب المفروضة على المنطقة من قبل الاستكبار في وماننا هذا الولايات المتحدة وربيبتها اسرائيل قبل 77 سنة ,وهناك الحرب الكونية الاولى والثانية, تركت اثارا ونتائج لا زلنا نتجرعها نحن المسلمون.. ومن يطالع حالات الحرب يجدها تختلف بين دولة واخرى. بينما الاسلام يعتمد في الحروب والقتال انه اسلوب دفاعي عن الامة...في التاريخ الحديث عندنا مثالين. وقعا تحت ظليمة الاستكبار العالمي,هما الثورة الجزائرية التي قاتلت الفرنسيين وقدمت مليون شهيد .
القسم الثاني الثورة السلمية التي قادها المهاتما غاندي في الهند. غاندي قاد ثورة سلمية ونجح في تحرير بلاده بالأسلوب السلمي , ولكن سبفه باللف عام الامام علي{ع}.أيضا مارس الطريقتين . وهو الذي علم الناس المعارضة السلمية حينما تم الهجوم على داره بعد وفاة الرسول{ص} ودفنه تعرضت داره الى هجوم فتعامل مع المهاجمين بالأسلوب السلمي. ولكل حرب ثمن يقدمه الشعب المحارب, او يكون خانعا لدول اقوى منه تسليحا وقتالا. ولا يمكن ان يتحقق السلام بدون ثمن . وعلينا أن نتعلم من رسول الله (ص) وأهل بيته الطاهرين{ع} في كيفية تطبيق السلم والحرب ومتى تكون ضرورة. والحرب فيها عدة اشكال واهمها .
*الحروب الطويلة :بعضها تسمى معارك واخرى حروب طويلة تنتقل لأعدائك التقليدين بالميراث وتجري مجرى الدم في عروقهم , فما الفرق
بين الحرب . وبين المعارك . الحرب والمعركة كلاهما يكون فيهما قتال ولكن بينهما فرق كبير. لان الحرب طويلة وغالبا فيها عقيدة تحدث فيها مجموع من المعارك مثل معارك الرسول{ص} والمسلمين , بدر احد الخندق الجمل صفين. ولكن المعارك غالبا تترك اثرا فتجر الى معارك يمكن ان نسميها حرب.لان الحرب بدايتها مناوشات وكلام يغذيه الحقد والطمع يتفجر الى حرب. مثل الحرب العراقية الايرانية , سببها الحقد الموروث ضد شيعة علي بن ابي طالب من يوم الجمل وصفين والنهروان .
هناك قصة لطيفة جرت لزائر خرج من الكاظمية قاصدا سامراء لزيارة الامامين العسكريين. كانت المنطقة غير مأهولة كما هي الان . فصادف في طريقه رجل بنفس الطريق فسايره . وتجاذبا الحديث وصل كلامهما الى معركة صفين ,بين جيش الامام علي{ع} ومعاوية . فلما عرف ذلك الرجل ان هذا من اصحاب امير المؤمنين{ع} سل سيفه وضرب الزائر على جبهته فقع من جواده فسرق الجواد والطعام منه وتركه في الصحراء ينزف منه الدم . فلما عاد اليه وعيه وهو بتلك الحال عتب على الامام المهدي {عج} وانه زائر ابيه وصار يبكي لأنه سيموت في الصحراء وحده بعد لحظات شعر بوجود شخص بجواره وقد وضع راسه في حجره, سقاه ماء وغسل الدم عن وجهه. انتبه , ساله من انت..؟ قال انا امامك المهدي[عج] اذن الله لي ان ارد اليك جوادك وطعامك .فرح الزائر كثيرا ومسح على جبهته فتألم من الجرح. فقال للامام هل يمكن ان تشافيني من الجرح.؟ فقال له الامام كلا . هذا الجرح سيندمل بعد فترة ولكن يبقى اثر الضربة في جبهتك. فمن يسالك عنها قل له{ جرحت في صفين } .!!
وهذا واضح لا يحتاج الى تاكيد . فالذين قتلوهم في سبايكر وعرس الدجيل وتفجير الحسينيات والاسواق. كلها بسبب موقفهم من صفين . وكربلاء.
هناك من لا يسير بسيرة رسول الله (ص) وسنته الشريفة وهدي عترته الطاهرة (ع) فنرى يسفك الدماء ويقتل الأبرياء ويبيد الشعوب وهو يرفع شعارات الاسلام ويعقد المؤتمرات وهو بذاك يخدع نفسه وشعوب العالم. ويقرأ القران ويمر على قوله تعالى :(مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنّمَا قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً) فيتكون لديه اعتقاد بأن القتل وسفك الدماء من الأعمال الإجرامية البشعة، وأن للدم منزلة عظيمة عند الله ولكن بغضه لعلي بن ابي طالب واهل البيت{ع} اغلبهم يعرفون قول رسول الله (ص): «لزوال الدنيا جميعاً أهون على الله من دم يسفك بغير حق». وقوله{ص}«ما عجت الأرض إلى ربها كعجتها من دم حرام يسفك عليها» وقوله(ص): «زوال الدنيا أهون على الله من إراقة دم مسلم».
ولكثرة الاحاديث في التشدد بالقتل يقول الفقهاء ان هناك ثلاث ذنوب اخرجها الله من صلاحياته, والا تفسد الدنيا ومن عليها .اولها قتل الانسان بغير حق . الثاني الزنا بامرأة ذات بعل .الثالث عق الوالدين .{ وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا } يقول امير المؤمنين{ع} في حديث طويل عن التشدد في حرمة القتل: «إياك والدماء وسفكها بغير حلها فإنه ليس شيء أدعى لنقمة ولا أعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدة من سفك الدماء بغير حقها، والله سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة فلا تقوّين سلطانك بسفك دم حرام، فإن ذلك مما يضعفه ويوهنه بل يزيله وينقله، فإن في الوكزة فما فوقها مقتلة فلا تطمح بك نخوة سلطانك عن أن تؤدي إلى أولياء المقتول حقهم« .لذا فإن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بأن يكونوا مستعدين حتى لا يؤخذوا على حين غرّة، حيث قال: (وَأَعِدّواْ لَهُمْ مّا اسْتَطَعْتُمْ مّن قُوّةٍ وَمِن رّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوّ اللّهِ وَعَدُوّكُمْ). ومن حالات الاعداد هو الاعلام.
نرى الشيعة دائما معاركهم وحروبهم دفاعية رغم انهم امتلكوا مصانع لمختلف أنواع السلاح العتاد والصواريخ والغواصات والزوارق الحربية وغيرها ولكنهم لا يمتلكون القوة الإعلامية والقوة الدبلوماسية الكافية، كمثال على ذلك الحرب الاخيرة بين الجمهورية الاسلامية واسرائيل وامريكا وبعض دول الغرب, رغم تعاطف جميع الشيعة معهم, ولكنهم يفتقرون الى الاعلام الحربي , حتى الناطق الحربي غير كفوء ويتكلم بلغة فارسية فقط . بعكس الناطق العسكري الاسرائيلي, لذلك قالوا: إن الطريق إلى السلم القائم على الحق والعدل هو امتلاك القوة مقابل الضعف، لا القوة بمعنى العنف، وكثرة السلاح فقط , اضافة الى وجود قائد مخلص شريف. فالقتال يختلف عن الإرهاب الدولي كإسرائيل, والقتال محرم إلا دفاعاً عن النفس والارض والمال والدماء. وبشروط كثيرة مذكورة في باب الجهاد، قال سبحانه:(أُذِنَ لِلّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنّ اللّهَ عَلَىَ نَصْرِهِمْ لَقَدِير) وقوله(فَمَنِ اعْتَدَىَ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىَ عَلَيْكُمْ وَاتّقُواْ اللّهَ). في آية أخرى:(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ وغيرها آيات كثيرة والتي نحن لسنا بصدد سردها الآن.
وهناك قتال مع الذين يبدؤون بالعدوان، لردع المعتدين وكفِّ عدوانهم، وهوقتال دفاعاً عن النفس, وهذا أمر مشروع في كل الشرائع، وفي جميع المذاهب وعند جميع العقلاء، وهذا ما يظهر من قوله تعالى: (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ)أما الذين لا يبدؤون بعدوان، فإنه لا يجوز قتالهم ابتداءً، لأن الله نهى عن الاعتداء. قال رسول الله (ص): »اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة«. قال الامام الصادق{ع}:«العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم» . قال: رسول الله[ص]استعيذوا بالله من شماتة الأعداء فالشَّماتةُ ـ والتشفي والفرح بمن يقتل او يشن عليك حربا هو نوع من العداء . قال أهل اللغة ـ معناها: الفرحُ ببلّيةٍ تنزلُ بك, لآنه يعتبرك عدوا ,كشف نفسه بالشماته. قال السحين لاهل الكوفة يوم العاشر : فقل للشامتين بنا افيقوا .. سيلقى الشامتون كما لقينا . والحمد لله على نصره .
ــــــــ الآية المباركة تبين ان بعض الشرائح التي تدعي انها تجاهد في سبيل الله ولكنهم في وقت المنازلة يختلق الاعذار يهرب خوفا من القتال .جاء في قوله :{ وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا}وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ من المنافقين، هؤلاء جبناء وقل صبرهم، والجبان خطر على نفسه, هم مخذولين، فلا صبروا أنفسهم، ولا تركوا الناس من شرهم، فقالت هذه الطائفة: يَا أَهْلَ يَثْرِبَ أي أهل المدينة نادوهم باسم بلدهم الاول فيه إشارة إلى المنطقة وليس ايها المؤمنون, انته9ى الايمان والاسلام من قلوبهم , اصبح خوفهم من الحرب يظهرون ما في قلوبهم . الخوف وعدم الايمان الصادق .فقالوا{ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ }يعني هذه منطقة حرب وليس منطقتكم,كانوا خارج المدينة، فَارْجِعُوا إلى المدينة، هذه الطائفة يخافون في الجهاد، وتبين أنهم لا قوة لهم بقتال عدوهم، هذه الطائفة، شر الطوائف وأضرها، في الاسلام.
وهناك طائفة أخرى أصابهم الجبن والجزع، وأحبوا أن ينخروا الصف الاسلامي فاختلقوا اعذارا باطلة، هؤلاء قال اللّه فيهم: { وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ}- أي: عليها الخطر، ونخاف على عوائلنا أن يهجم عليها الأعداء، ونحن غُيَّبٌ عنها، فَأْذَنْ لنا نرجع إليها، فنحرسها، يعني نجاهد العدو في بيوتنا فاخزاهم الله{وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا } هؤلاء كلهم من الصحابة الذين يقدسونهم .
عن ابن عباس ، قال : لعلي أربع خصال ، هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي «ص» وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم المهراس (أي يوم أُحد) ، انهزم الناس كلهم غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره[مستدرك الحاكم ج3 ص111 ، ومناقب الخوارزمي ص21 و 22] اذكر بعض مواقف الامام علي{ع} في هذه المعركة تقلد الامام منصبا وشرفا من السماء وهو قول جبرائيل{لا فتى الا علي لا سيف الا ذو الفقار} ما يمكن أن يقال حول ثبات علي «ع» في هذا الموقف قول النبي «ص» عن علي «إنه مني وأنا منه» ، لا بد أن نعرف معناه لأنه قريب من قوله «ص» : حسين مني وأنا من حسين .
قصة عن معركة احد: عن رَافِعٍ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ(عَ) انه خرج في اليَوْمَ الثَّانِي مِنْ أُحُدٍ فِي الْمُسْلِمِينَ فَأَجَابُوهُ، وَتَقَدَّمَ بِرَايَةِ الْمُهَاجِرِينَ فِي سَبْعِينَ رَجُلاً حَتَّى انْتَهَى إِلَى حَمْرَاءِ الْأَسَدِ لِيُرْهِبَ الْعَدُوَّ، عَلَى بعد ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَخَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الرَّوْحَاءِ ،فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ لِرَكْبٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ: أَبْلِغُوا مُحَمَّداً أَنِّي قَتَلْتُ صَنَادِيدَكُمْ ولو َارَدْتُ الرَّجْعَةَ لِأَسْتَأْصِلَكُمْ. فَقَالَ النَّبِيُّ(صَ) :«حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ». قَالَ أَبُو رَافِعٍ: قَالَ ذَلِكَ عن عَلِيٌّ(عَ) أي لو شئت لقتلته .فَنَزَلَ قوله { الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ,
ذَكَرَ هذه الرواية ابْنُ شَهْرَآشُوبَ قال عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّهُ لَمَّا انْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ بَلَغُوا الرَّوْحَاءَ، قَالُوا :لاَ الْكَوَاعِبَ أَرْدَفْتُمْ، وَلاَ مُحَمَّداً قَتَلْتُمْ، ارْجِعُوا .فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ(صَ)فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ عَلِيّاً (عَ)فِي نَفَرٍ مِنَ الْخَزْرَجِ , ثم أَنَّ النَّبِيَّ(صِ)تَفَلَ عَلَى جِرَاحِهِ فَنَزَلَتْ فِيهِ الْآيَةُ.
ورواية جابر عن الباقر{ع}قَالَ: «لَمَّا وَجَّهَ النَّبِيُّ(صَ)أمير لمؤمنين(عَ) وعَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ خلف أَهْلِ مَكَّةَ قَالُوا: بَعَثَ هَذَا الصَّبِيَّ، لَوْ بَعَثَ غَيْرَهُ وفِي مَكَّةَ صَنَادِيدُ قُرَيْشٍ وَرِجَالُهَا ؛فَسَارُوا، لهما خَوَّفُوهُمَا بِأَهْلِ مَكَّةَ وَ غَلَّظُوا عَلَيْهِمَا الْأَمْرَ ،فَقَالَ عَلِيٌّ(عَ) :«حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ». فمَضَيَا، فَلَمَّا دَخَلاَ مَكَّةَ أَخْبَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ(ص)بِقَوْلِهِمْ لِعَلِيٍّ وقَوْلِ عَلِيٍّ(عَ)لَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فيهما ,قوله {اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ النّٰاسُ إِنَّ النّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِيمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اللّٰهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعُوا رِضْوٰانَ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} ..
** هذا موقف وتصرف اصحاب النبي{ص} لو قارنتهم بموقف اصحاب الحسين {عليهم السلام} لن تجد بينهم مقارنة . لانهم كانوا بمستوى النهضة الحسينية وعرفوا تمام اهدافها , يقول الإمام الحسين عليه السلام: "أما بعد:" فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عنّي خيراً." ويخاطبهم الامام الصادق{ع} (بأبي أنتُم وأمّي) فكيفَ يفدي المعصومُ غيرَ المعصوم؟ كيفَ يمكنُ ان نفهمُ هذه العبارة؟ .. الجواب: وظّفَ الإسلامُ هذه العباراتِ في مخاطبةِ ذوي الشأنِ والمنزلةِ منَ المعصومينَ وأولياءِ اللهِ الصّالحين، ووردَ في الحديثِ الشريفِ عن رسولِ الله (ص): (لا يؤمنُ أحدُكم حتّى تكونَ ذاتي أحبَّ إليه من ذاتِه وعترتي أحبَّ إليه مِن عترتِه)، وورد في الزيارة الجامعة : العبارةِ التالية:(بأبي أنتُم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي، مَن أرادَ اللهَ بدأ بكم. بأبي أنتُم وأُمّي ، ذِكرُكم في الذاكرينَ... بأبي أنتُم وأُمّي ونفسي، كيفَ أصِفُ حُسنَ ثنائِكم؟!) . أَبُو ٱلْقَاسِمِ حَبِيْبُ بْنُ مُظَاهِرِ ٱلْفَقْعَسِيِّ ٱلْأَسَدِيِّ (14 ق.هـ / 608م - 61 هـ / 680م ).هو من أصحاب النبي{ص},شهد مع الامام علي[ع]جميع المشاهد التي حدثت في خلافته. كان زعيم بني أسد وكان عمره يوم الطف خمسة وسبعون عامًا، وله ولد يسمى القاسم «قتل قاتل أبيه لاحقًا». كان حبيب يتردد على علي بن أبي طالب{ع}فيِّسأله عن موعد شهادته بعد أن رأى أصحابه قد سقطوا شهداء الواحد تلو الآخر في المعارك فكان جواب علي[ع] يقول له: «أنَّ الشهادة ستنالها يا حبيب». لما جاءه رسول الحسين{ع} وكانت امراته خلف الباب تسمع. ولكن حديثهما كان همسا . فسالته فلم يوضح لها غايته.
بكربله يقولون شبل المصطفى حط الخيم // ماله ناصر يا حبيب وعنده أطفال وحرم/ وانچان راح احسين ما يرتفع للشيعة علم/ ترضى ليّه بالخدر واحسين تهتك نسوته // گامت اتنخي وتخمش الخدود امفرعه//انچان ماتنهض بابن عمي وتطب ذيچ المعمعه//جيب العمامه يابن عمي وخذ هالمقنعه// ضلِ حبيب أعاين الها اوغصب هلت دمعته// صاح ما يحتاج هالنخوات بطلي امن الونين //وأنا عبد ابن الرسول وعبد أمير المؤمنين// ذاب قلبي من سمعت ابكربلا خيم احسين//و اسمع أيقولون جيمان الأعادي حاطته ..
موقف اخر من وهب بن حباب الكلبي وكان نصرانيا اسلم على يد الحسين ومعه امه وزوجته . جاءت امه الى خيمة الانصار ونادت اين ولدي وهي.. قام اليها . قالت بني ماذا تريد ان تصنع .. قال اقاتل دون الحسين. فخرج الى القتال وهو يقول : إن تنكروني فأنا ابن الكلب * سوف تروني وترون ضربي وحملتي وصولتي في الحرب * أدرك ثأري بعد ثأر صحبي// وأدفع الكرب أمام الكرب * ليس جهادي في الوغى باللعب // فقتل ثلاثة ورجع الى امه قال اماه ارضيتي عني..؟ قالت كلا لن ارضى عنك حتى اراك مخضبا بدم الشهادة بين يدي مولاي الحسين , فقال لانعمنك عينا .
رجع وهب الى الميدان ثانيا فتعلقت به زوجته وقالت لا تفجعني بنفسك . فقالت انه بني اعزب عن قولها وجاهد دون ابن بنت رسول الله . رجع وهب الى الميدان بينما هو يقاتل واذا به يسمع صوتا وراءه . وهب قاتل دون الطيبين عترة محمد رسول رب العالمين . التفت واذا به زوجته . فقال لها امة الله قبل ساعة كنت تنهيني عن القتال والا جئت تقاتلين معي.؟ قالت يا وهب لا تلمني ان واعية الحسين كسرت قلبي. قال فما سمعتيه منه . قالت رايته واقفا بباب الخيمة ينادي وا قلة ناصراه .
وقصة مسلم بن عوسجة وقع على الارض لشدة جراحاته مشى اليه الحسين وحبيب بن مظاهر فقرأ الحسين قوله تعالى,[ مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا] فقال له حبيب هنيئا لك الجنة, فقال مسلم بصوت ضعيف بشرك الله بكل خير , فقال حبيب والله لولا اعلم اني في الاثر لاحببت ان توصيني بما اهمك . فاشار الى الحسين وقال اصويك بهذا ان تمون دونه. فقال لأقرنك عينا. ــــــــــــــــــــــ أبد ما قـَصـّروا ثابت ولاهم //لأن أحرار ما ظالم ولاهم // ما ظل كل ألم عدهم ولا هم // صاروا ضحايه الغاضريّه.. ــــــ من صاروا ضحايه إبزود يَمّه// ﺳﮔاهم ما ظـِمَوْا فيّاض يـَمّه // نادوا فاطمه الأنصار يـَمّه // أبد ماعفنه إﺑﻧﭻ يالزﭽيّه ..
وياه شتنفع ياحبيب الآه وي اه// غرگت بالدماء السور وياه // لون انت وبرير وجون وياه // اعله صدره ماگعد ابن الدعيه ..
https://telegram.me/buratha
