الصفحة الإسلامية

انه السيد السيستاني


 

 

قدم د عبد العزيز ساتشدينه اطروحات تشكك ببعض عقائد الاسلام عموما والشيعة خصوصا وهو يعتقد بانه شيعي عقله متفتح وله القدرة على رفض ما يراه غير صحيح ، وهذا جعل محاضراته وطروحاته كثيرة الجدل وهنالك من يستمع له ، بل وصدرت له كتب ومقالات يطرح فيها افكارا يعتقدها صحيحة وبعدما اثار اللغط بين اتباع اهل البيت عليهم السلام في تورنتو وقف يتحدى السيد السيستاني بهذه الاطروحات ومستعد للمواجهة ، مما جعل مقلدي السيد يصرون على وضع حد لهذه الصراعات الفكرية ، بل وطلبوا من السيد الرضوي وكيل السيد في كندا وامريكا الشمالية ترتيب اللقاء والاجابة على سؤالهم ما يخص ساتشدينه ، وبعد المراسلات تم اللقاء في شهر اب سنة 1998 ، وكان معهم أي الدكتور وابنه والسيد الرضوي نسخة من متاهات ساتشدينه .

لا نستطيع الحديث بالتفصيل ولكن نذكر المهم ، اولا رفض السيد السيستاني فكرة تعدد الاديان ولا فرق بين الاسلام وغيره من الاديان وان الدين عند الله الاسلام يقصد الاديان الابراهيمية ، وهنا اثبت له السيد خطاه ، كما وانتقده فيما يخص شهادة المراة تكفي فقال الدكتور اني دافعت عن هذا الراي باعتبار ان حكيمة عمة الامام العسكري عليه السلام هي من شهدت بولادة الحجة ، فقال له السيد بما معناه وليس نصا انك مثل الذي يريد ان يحك العين فنقرها ، وهذا الدفاع الذي تعتقده هو ماخذ علينا فهل نحن نؤمن بالحجة عليه السلام بشهادة امراة فقط فهل عقيدتنا وقفت على هذه الشهادة فلماذا لا تقول ان الامام العسكري عليه السلام دعا عثمان العمري ومعه خمسين شاهدا من الشيعة واخرج لهم المولود وهو ابنه محمد عليه السلام.

فقال الدكتور ان لدي كثير من الايجابيات فلماذا تؤكد على السلبيات ؟ فقال له السيد بالمعنى اؤكد وليس بالنص حتى ان اخطات فهو مني وليس من السيد : السياسي الذي يطرح عدة مفاهيم سليمة في خطابه وخطا بمفهوم واحد فيتم انتقاده بسبب هذا المفهوم ويترك ما طرح من ايجابيات، والمتهم في المحكمة يحاسب على خطائه ولا تذكر حسناته .

وخلص اللقاء ان يكتب د عبد العزيز تعهدا بخط يده يمتنع من ان يتحدث او يكتب أي شيء عن الدين وطلب مهلة يوم وفي اليوم الثاني جاء معتذرا انه لا يكتب تعهدا ، قال له السيد كم راتبك من الجامعة ؟ قال كذا دولار ، فقال له السيد تقاعد وانا امنحك نصف راتبك وعش حياة الزهد كما اعيشها انا واخرج له كم ثوبه المثقوب وقال له حتى سكني هذا بالايجار ، فرفض كذلك ، وهنا تدخل السيد محمد رضا السيستاني لينهي اللقاء قائلا له مضت ساعتين ولم نحصل على نتيجة وللسيد التزامات ، وقبل ان يخرجوا اعطى السيد الرضوي ورقة الاستفتاء التي كتبها شيعة تورنتو بخصوص هذا الدكتور ، وبعد ان قراها السيد اجاب عليها واهم نص بها هو " حيث ان اراءه في القضايا المطروحة قد انبتت على فهم فاسد وتتنافى مع الضوابط الدينية الاكاديمية وتشوش عقول المؤمنين " للجواب تكملة لكن هذا المقطع يعني ان الدكتور عبد العزيز غير مؤهل في اطروحاته .

هنا قال الدكتور لماذا لا تجيب على بقية النقاط ؟ فقال له السيد اذا انت اصلا تؤمن بالتعددية وتشك بالدين الاسلامي فما فائدة مناقشة مسائل الامامة والولاية .

بعد اللقاء والعودة تحدث هنا وهناك بما لا يصح مثلا تحدث عندما عرض السيد عليه التقاعد اذ يقول " كان من الواضح بالنسبة لي اني اشكل تهديدا للمؤسسة الدينية التي يقودها اية الله لكي يعرض علي هذا المعاش التقاعدي السخي يا لهذه العجرفة فهو يدعي الان وبشكل جلي قدرته على قراءة ما يدور في اذهان الناس "

انا اقول ااولا السيد يدافع عن دين وليس لديه مؤسسة حتى يخشى عليها وثانيا نعم بحكم حكمته وخبرته يعلم كيف ستكون عليه الامور وفي اخر المقال ثبت صحة راي السيد

كرر سماحته على الدكتور اكثر من مرة لكي يكتب تعهدا ورفض هذا الرجل ، هذا اللقاء كما ذكرت كان سنة 1998 م والكتاب طبع سنة 2024 وهل تعلمون لماذا ؟ لان الدكتور عبد العزيز بعد ربع قرن من اللقاء تبين له خطا افكاره وطروحاته وكتب اعتذارا لكل من كان يستمع له وارسل كتاب اعتذار للسيد السيستاني يعرب عن ندمه واعتذاره ، طبعا السيد يقبل اعتذاره فيما يخصه لكن موقفه امام الله عز وجل بسبب افكاره التي اعتقد بها من كان يستمع له يبقى مع الله ، وعلى ضوء ذلك طلب منه السماحة ان يستخدم الوسائل التي كان يستخدمها لترويج افكاره ان يستخدمها ليعلن تراجعه عن افكاره وما كان يطرحه .

فكيف بالذي لا يعلم بانه ندم واعتذر ، وكيف بالذي فارق الحياة وهو يؤمن بافكار دكتور عبد العزيز ؟

ما طرحته باختصار وهنالك تعقيبات للسيد الرضوي وللمترجم مهمة لم اتطرق لها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك