عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى "لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ" ﴿البقرة 272﴾ قوله تعالى: "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء"، في الكلام التفات عن خطاب المؤمنين إلى خطاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان ما كان يشاهده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فعال المؤمنين في صدقاتهم من اختلاف السجايا بالإخلاص من بعضهم والمن والأذى والتثاقل في إنفاق طيب المال من بعض مع كونهم مؤمنين أوجد في نفسه الشريفة وجدا وحزنا فسلاه الله تعالى بالتنبيه على أن أمر هذا الإيمان الموجود فيهم والهدى الذي لهم إنما هو إلى الله تعالى يهدي من يشاء إلى الإيمان وإلى درجاته، وليس يستند إلى النبي لا وجوده ولا بقاؤه حتى يكون عليه حفظه، ويشنق من زواله أو ضعفه، أو يسوؤه ما آل إليه الكلام في هذه الآيات من التهديد والإيعاد والخشونة. والشاهد على ما ذكرناه قوله تعالى: "هداهم"، بالتعبير بالمصدر المضاف الظاهر في تحقق التلبس. على أن هذا المعنى أعني نفي استناد الهداية إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإسناده إلى الله سبحانه حيث وقع في القرآن وقع في مقام تسلية النبي وتطييب قلبه. فالجملة أعني قوله: "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء" جملة معترضة اعترضت في الكلام لتطييب قلب النبي بقطع خطاب المؤمنين والإقبال عليه صلى الله عليه وآله وسلم، نظير الاعتراض الواقع في قوله تعالى: "لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ " (القيامة 16-17). فلما تم الاعتراض عاد إلى الأصل في الكلام من خطاب المؤمنين. قوله تعالى: "وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله" "إلى آخر" الآية رجوع إلى خطاب المؤمنين بسياق خال عن التبشير والإنذار والتحنن والتغيظ معا، فإن ذلك مقتضى معنى قوله تعالى: "ولكن الله يهدي من يشاء" كما لا يخفى. فقصر الكلام على الدعوة الخالية بالدلالة على أن ساحة المتكلم الداعي منزهة عن الانتفاع بما يتعقب هذه الدعوة من المنافع، وإنما يعود نفعه إلى المدعوين، وما تنفقوا من خير فلأنفسكم لكن لا مطلقا بل في حال لا تنفقون إلا ابتغاء وجه الله، فقوله: "وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله حال"، من ضمير الخطاب وعامله متعلق الظرف أعني قوله: "فلأنفسكم". ولما أمكن أن يتوهم أن هذا النفع العائد إلى أنفسهم ببذل المال مجرد اسم لا مسمى له في الخارج، وليس حقيقته إلا تبديل الحقيقة من الوهم عقب الكلام بقوله: وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون، فبين أن نفع هذا الإنفاق المندوب وهوما يترتب عليه من مثوبة الدنيا والآخرة ليس أمرا وهميا، بل هو أمر حقيقي واقعي سيوفيه الله تعالى إليكم من غير أن يظلكم بفقد أو نقص. وإبهام الفاعل في قوله: "يوف إليكم"، لما تقدم أن السياق سياق الدعوة فطوي، ذكر الفاعل ليكون الكلام أبلغ في النصح وانتفاء غرض الانتفاع من الفاعل كأنه كلام لا متكلم له، فلوكان هناك نفع فلسامعه لا غير.
جاء في معاني القرآن الكريم: خير الخير: ما يرغب فيه الكل، كالعقل مثلا، والعدل، والفضل، والشيء النافع، وضده: الشر. قيل: والخير ضربان: خير مطلق، وهو أن يكون مرغوبا فيه بكل حال، وعند كل أحد كما وصف عليه السلام به الجنة فقال: (لا خير بخير بعده النار، ولا شر بشر بعده الجنة). وجاء في تفسير الميسر: قوله تعالى "لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ" ﴿البقرة 272﴾ وَمَا: وَ حرف استئنافية، مَا حرف شرط، تُنفِقُوا: تُنفِقُ فعل وا، ضمير، من حرف جر، خير اسم. لست أيها الرسول مسئولا عن توفيق الكافرين للهداية، ولكن الله يشرح صدور مَن يشاء لدينه، ويوفقه له. وما تبذلوا من مال يَعُدْ عليكم نَفْعُه من الله، والمؤمنون لا ينفقون إلا طلبًا لمرضاة الله. وما تنفقوا من مال -مخلصين لله- توفوا ثوابه، ولا تُنْقَصُوا شيئا من ذلك. وفي الآية إثبات صفة الوجه لله تعالى على ما يليق به سبحانه.
جاء في الموسوعة الحرة عن عبارة (لغة): العبارة في اللغة، هي جملة صغيرةٌ دالَّة على معنًى؛ في هذا المعنى هو تقريبا مرادفا التعبير. في التحليل اللغوي، وهو عبارة مجموعة من الكلمات (أو ربما كلمة واحدة) وظائف التأسيسية في الجملة من الجملة، وحدة واحدة داخل النحوية الهرمي. عبارة تظهر عادة في غضون شرط، ولكن من الممكن أيضا عبارة أن يكون شرطا أو بندا. مشتركة وتقنية استخدام: هناك فرق بين الشائعة استخدام مصطلح العبارة و استخدام التقنية في علم اللغة. في الاستعمال الشائع، وهي عبارة عادة ما تكون مجموعة من الكلمات مع بعض خاصة الاصطلاحية معنى أو دلالة أخرى، مثل "جميع الحقوق محفوظة", "اقتصادية مع الحقيقة", "ركلة دلو". قد يكون كناية، القول أو المثل، ثابت التعبير، تعبير, الخ. في التحليل النحوي، خاصة في نظريات بناء الجملة، العبارة هي أي مجموعة من الكلمات، أو في بعض الأحيان كلمة واحدة، والتي بدور خاص داخل النحوية بنية الجملة. فإنه لا يكون لها أي معنى أو مغزى أو حتى موجودة في أي مكان خارج من الجملة التي يجري تحليلها، ولكن يجب أن وظيفة هناك النحوية كاملة الوحدة. على سبيل المثال، في جملة أمس رأيت الطيور البرتقالي مع الأبيض الرقبة عبارة البرتقال الطيور مع الأبيض الرقبة شكل ما يسمى جملة اسمية، أو قدير العبارة في بعض النظريات، الذي يعمل بمثابة كائن من الجملة. المنظرين من جملة تختلف في بالضبط ما يعتبرونه عبارة; ومع ذلك، عادة ما يشترط أن يكون التأسيسية الجملة في أنه يجب أن يشمل جميع التوابع من الوحدات التي يحتوي عليها. وهذا يعني أن بعض التعبيرات التي يمكن أن يسمى العبارات في اللغة اليومية ليست عبارات بالمعنى التقني. على سبيل المثال في الجملة لا أستطيع طرح مع أليكس، الكلمات طرح مع (معنى تحمل) قد يتم الإشارة إليها في لغة مشتركة مثل عبارة (التعبيرات الإنجليزية مثل هذا كثيرا ما تسمى أشباه الجمل الفعلية) ولكن من الناحية الفنية لا تشكل جملة كاملة لأنها لا تشمل أليكسالذي هو تكملة حرف الجر مع.
وعن علاقة الملكية الخاصة بالمكاسب الاخروية يقول الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره في كتابه اقتصادنا: وقد قاوم الإسلام النظرة الغائية إلى الملكية ـ النظرة إليها بما هي غايةـ لا بالتعديل من مفهومها وتجريدها عن امتيازاتها في غير مجالها الأصيل فحسب، بل قام إلى صفّ ذلك بعمل إيجابي لمقاومة تلك النظرة، ففتح بين يدي الفرد المسلم أفقاً أرحب من المجال المحدود والمنطق المادّي العاجل، وخطا أطول من الشوط القصير للملكية الخاصة الذي ينتهي بالموت، وبشّر المسلم بمكاسب من نوع آخر: أكثر بقاءً، وأقوى إغراء، وأعظم نفعاً لمن آمن بها. وعلى أساس تلك المكاسب الأخروية الباقية قد تصبح الملكية الخاصة أحياناً حرماناً وخسارة، إذا حالت دون الظفر بتلك المكاسب، كما قد يصبح التنازل عن الملكية عملية رابحة إذا أدّت إلى تعويض أضخم من مكاسب الحياة الآخرة. وواضحٌ أنّ الإيمان بهذا التعويض، وبالمنطلق الأوسع والمدى الأرحب للمكاسب والأرباح، يقوم بدور إيجابي كبير في إطفاء البواعث الأنانية للملكية، وتطوير النظرة الغائية إلى نظرة طريقيّة. قال الله تعالى "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" (سبأ 39)،"وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ" (البقرة 272)،"وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (البقرة 110)،"يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً" (ال عمران 30)،"وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِين" (ال عمران 115). وقد قارن القرآن الكريم بين النظرة المنفتحة للأرباح والخسائر التي لا تقيسها بمقاييس الحسّ العاجل فحسب، وبين النظرة الرأسمالية الضيّقة التي لا تملك سوى هذه المقاييس فيتهدّدها شبح الفقر دائماً، وتفزع بمجرد التفكير في تسخير الملكية الخاصة لأغراض أعم وأوسع من دوافع الشَّرَه والأنانية، لأنّّ شبح الفقر المرعب والخسارة يبدو لها من وراء هذا اللون من التفكير. ونسب القرآن هذه النظرة الرأسمالية الضيقة إلى الشيطان، فقال"الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (البقرة 268).
https://telegram.me/buratha