الصفحة الإسلامية

جيش دولة الامام الحسين(ع) العظمى


طاهر باقر

 

كنت اشاهد برنامج "بس بالعراق" التي تبثه قناة الفرات لمقدمه البارع سجاد الشاعر، وهو يلتقي عددا من الاطفال الذين وقفوا في طريق المشاية في زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام وهم يستقبلون الزوار بالطعام والمياه العذبة الباردة بدرجة حرارة بلغت الخمسين درجة.

 

يسأل مقدم البرنامج؛ الاطفال: انتم اطفال وتستقبلون الزوار بحفاوة الاتشعرون بالحرارة والتعب في هذا الصيف اللاهب؟ يجيب الطفل بجملة بسيطة "اننا لانشعر بالتعب في طريق الحسين عليه السلام" وحتى لو شعرنا بذلك فداءا للحسين عليه السلام!

 

هذا الطفل والملايين من امثاله هم فدائيو الامام الحسين عليه السلام، والفدائي هو المستعد لان يفدي روحه وماله وجسمه في سبيل المبادئ والقيم التي يؤمن بها، وهذا الطفل قد لايفهم معنى الفدائي لكن فعله هو من افعال الفدائيين عندما يجلس في الشمس ويعرض جسده للاذى هو مستعد ان يقدم المزيد في سبيل الامام الحسين عليه السلام.

 

والعطاء الذي نراه في العراق في اربعينية الامام الحسين عليه السلام لاحدود له، يشارك فيه الطفل والعجوز والشاب والرجل والمرأة، والغني والفقير، والعطاء الذي يقدمه الفقير هو كبير وعظيم لان الفقير يقدم كل ما في جيبه بينما لايقدم الغني الا جزءا يسيرا من ثروته.

 

العالم يشاهد جانبا واحدا من العطاء لدى العراقيين في زيارة الاربعين الخالدة، لكن هناك صورة اخرى من العطاء لدى العراقيين هي الفداء في النفس في سبيل الحق والانسانية، هناك شاهد حقيقي على حالة العطاء التي اقتبسها العراقيون من الامام الحسين عليه السلام الذي يُعتبر القدوة الاولى في البذل.

 

العطاء الذي قدمه العراقيون في حربهم ضد داعش هو الاكبر لان بذل النفس هو اعظم البذل، وقد اثبت العراقيون انهم يقفون بالصف الاول من شعوب العالم بالنسبة الى هذه القضية، لقد تمكن العراقيون ان يحولوا هذا العطاء الى نصر عظيم ونجحوا في تطهير المناطق التي سيطر عليها الدواعش.

 

لقد تمكن الامام الحسين عليه السلام من بناء جيش عظيم في العراق، وأذكر النداءات التي خرجت من بعض الدول بوجوب حل هذا الجيش، واستغربتُ في ذلك الوقت تلك المطالبات فلماذا يجب حل الجيش الذي ساهم بتحرير الموصل والقضاء على دولة داعش، انتبهتُ الى قضية في غاية الاهمية وهي ان الجيش الذي تكون لمواجهة داعش هو جيش عقائدي لانظير له في العالم.

 

حتى الدول الكبرى التي تتبجح بقوتها معظم افراد جيوشها هم من المرتزقة ولاتجد في واقع الامر جيشا عقائديا بين هذه الدول ولذا هي تحاول ان تطور آلتها الحربية حتى لايضطر افرادها على المواجهة الفردية وتتكشف حقيقة ضعفهم وجبنهم.

 

لقد صنع الامام الحسين عليه السلام جيشا عقائديا لاتقدر حتى القوى العظمى على مواجهته، هذا الجيش نفسه هو الذي سيعتمد عليه الامام المهدي في تشكيل دولته، وبسط نفوذه في العالم وسيحرر به البلدان من سيطرة حكومة الظلام العالمية التي تنشر الشر والشذوذ في كل العالم وتساهم في قتل البشرية.

 

ذاك الطفل الذي ظهر على برنامج "بس بالعراق" الذي اكتوى بحر الشمس فداءا للحسين عليه السلام هو بلا شك سيكون قي عصر الظهور جنديا بل فدائيا في جيش الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف عندها استطيع القول انه لن يتجرء اي جندي من جنود اية قوة عظمى الوقوف بوجهه.

بقلم: طاهر باقر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك