الدكتور فاضل حسن شريف
جاء في تفسير الميسر: عن حاجة قال الله تعالى "وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" ﴿يوسف 68﴾ حاجة اسم، حاجَةً في نَفْسِ يَعْقوبَ: هي دفع إصابة العين. ولما دخلوا من أبواب متفرقة كما أمرهم أبوهم، ما كان ذلك ليدفع قضاء الله عنهم، ولكن كان شفقة في نفس يعقوب عليهم أن تصيبهم العين، وإن يعقوب لصاحب علمٍ عظيم بأمر دينه علَّمه الله له وحْيًا، ولكن أكثر الناس لا يعلمون عواقب الأمور ودقائق الأشياء، وما يعلمه يعقوب عليه السلام مِن أمر دينه.
وعن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله سبحانه "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" ﴿الحشر 9﴾ قوله تعالى: "والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم" إلخ، قيل: إنه استئناف مسوق لمدح الأنصار لتطيب بذلك قلوبهم إذ لم يشركوا في الفيء، "والذين تبوؤا" والمراد بهم الأنصار مبتدأ خبره "يحبون" إلخ، والمراد بتبوي الدار وهو تعميرها بناء مجتمع ديني يأوي إليه المؤمنون على طريق الكناية، والإيمان معطوف على "الدار" وتبوي الإيمان وتعميره رفع نواقصه من حيث العمل بحيث يستطاع العمل بما يدعو إليه من الطاعات والقربات من غير حجر ومنع كما كان بمكة. واحتمل أن يعطف "الإيمان" على تبوؤا وقد حذف الفعل العامل فيه، والتقدير: وآثروا الإيمان. وقيل: إن قوله: "والذين تبوؤا" إلخ، معطوف على قوله: "المهاجرين" وعلى هذا يشارك الأنصار المهاجرين في الفيء، والإشكال عليه بأن المروي أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قسمه بين المهاجرين ولم يعط الأنصار منه شيئا إلا ثلاثة من فقرائهم مدفوع بأن الرواية من شواهد العطف دون الاستئناف إذ لولم يجز إعطاؤه للأنصار لم يجز لا للثلاثة ولا للواحد فإعطاء بعضهم منه دليل على مشاركتهم لهم غير أن الأمر لما كان راجعا إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم كان له أن يصرفه كيف يشاء فرجح أن يقسمه بينهم على تلك الوتيرة. والأنسب لما تقدم من كون "للفقراء" إلخ، بيانا لمصاديق سهم السبيل هو عطف "والذين تبوؤا" إلخ، وكذا قوله الآتي: "والذين جاءوا من بعدهم" على قوله: "المهاجرين" إلخ، دون الاستئناف. بل ما ورد من إعطائه صلى الله عليه واله وسلم للثلاثة يؤيد هذا الوجه بعينه إذ لوكان السهيم فيه الفقراء المهاجرين فحسب لم يعط الأنصار ولا لثلاثة منهم، ولوكان للفقراء من الأنصار كالمهاجرين فيه سهم وظاهر الآية أن جمعا منهم كانوا فقراء بهم خصاصة والتاريخ يؤيده لأعطى غير الثلاثة من فقراء الأنصار كما أعطى فقراء المهاجرين واستوعبهم. فقوله: "والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم" ضمير "من قبلهم" للمهاجرين والمراد من قبل مجيئهم وهجرتهم إلى المدينة. وقوله: "يحبون من هاجر إليهم" أي يحبون من هاجر إليهم لأجل هجرتهم من دار الكفر إلى دار الإيمان ومجتمع المسلمين. وقوله: "ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا" ضميرا "يجدون" و"صدورهم" للأنصار، وضمير "أوتوا" للمهاجرين، والمراد بالحاجة ما يحتاج إليه ومن تبعيضية وقيل: بيانية والمعنى: لا يخطر ببالهم شيء مما أعطيه المهاجرون فلا يضيق نفوسهم من تقسيم الفيء بين المهاجرين دونهم ولا يحسدون. وقيل: المراد بالحاجة ما يؤدي إليه الحاجة وهو الغيظ. وقوله: "ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة" إيثار الشيء اختياره وتقديمه على غيره، والخصاصة الفقر والحاجة، قال الراغب: خصاص البيت فرجه وعبر عن الفقر الذي لم يسد بالخصاصة كما عبر عنه بالخلة انتهى. والمعنى: ويقدمون المهاجرين على أنفسهم ولوكان بهم فقر وحاجة، وهذه الخصيصة أغزر وأبلغ في مدحهم من الخصيصة السابقة فالكلام في معنى الإضراب كأنه قيل: إنهم لا يطمحون النظر فيما بأيدي المهاجرين بل يقدمونهم على أنفسهم فيما بأيديهم أنفسهم في عين الفقر والحاجة. وقوله: "ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" قال الراغب: الشح بخل مع حرص فيما كان عادة انتهى. و"يوق" فعل مضارع مجهول من الوقاية بمعنى الحفظ، والمعنى: ومن يحفظ أي يحفظه الله من ضيق نفسه من بذل ما بيده من المال أومن وقوع مال في يد غيره فأولئك هم المفلحون.
يولي القرآن الكريم في عدد من الآيات اهتمام بالمهاجرين قسرا واللاجئين قال عز من قائل"إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (الممتحنة 9) اي الذين اخرجوا من ديارهم قسرا من قبل الظالمين، وغير المسلمين من اهل الكتاب"فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ" (ال عمران 195). اما في حال بني اسرائيل فقال الله رب العزة والجلال"قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" (الاعراف 128)، و"وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ" (الاعراف 137)، و"وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ" (البقرة 49)، و"فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" (البقرة 249).
عن موقع كتابات في الميزان في ظلال طوفان الأقصى "106" الحقائق على الأرض تتنافى دماً مع الأرقام على الورق للدكتور مصطفى يوسف اللداوي بتأريخ 16 أغسطس 2024: في أحيان كثيرة، يصعب على المواطنين الحركة والانتقال، ويتعذر وصول سيارات الدفاع المدني والإسعاف، نتيجة القصف الشديد والغارات المتوالية العنيفة، فلا يتم الإبلاغ عن بعض الشهداء وهم كثير، ويتعذر نقلهم إلى المستشفيات أو المقابر، فيدفنون على عجل في أماكنهم خشية مواصلة القصف، أو بالنظر إلى تحلل جثثهم، وأحياناً يدفنون في مقابر جماعية، لا يستطيعون فيها تمييز الجثث أو تعليم الأكفان، كما حدث مع شهداء مستشفى الشفاء إثر اقتحام جيش الاحتلال له. ولما كان جيش الاحتلال يتواجد في مناطق مختلفة من القطاع، فإنه يقوم إضافةً إلى القصف الجوي والمدفعي من بعيد، بقتل عامة الفلسطينيين دون تمييزٍ بينهم، وتقوم جرافاته العسكرية بجرفهم وتمزيق أجسادهم، وإهالة التراب عليهم، وربما دفنت العديد منهم وهم أحياء، وقد أظهرت الحفريات حول مستشفى الشفاء بغزة، ومستشفى ناصر بخانيونس، وفي أماكن أخرى مختلفة من القطاع، أن جيش الاحتلال كان يخلف وراءه عشرات الجثث، وقد وجد عناصر الدفاع المدني الفلسطينيين أشلاءً مبعثرةً، وأجساداً ممزقة، وعظاماً مهشمةً، وبقايا أطرافٍ لعشرات الفلسطينيين المجهولي الهوية. ولما كان يقطع الطريق بين شمال القطاع وجنوبه بدباباته ودورياته وآلياته، ويسيطر على محور نتساريم وامتداده على شارعي الرشيد وصلاح الدين، ويمنع انتقال المواطنين عبرهما من الجنوب إلى الشمال والعكس، ما أدى إلى تمزق العائلات وتشتتها، حيث أصبح بعض أفرادها يقيمون في الشمال وبعضها انتقل إلى الجنوب، بينما كانت دباباته تطلق قذائفها على المواطنين خلال محاولاتهم الانتقال من الجنوب إلى الشمال والعكس، مما أدى إلى استشهاد المئات منهم، وتمزيق أجسادهم، وانتشار أشلائهم على امتداد شارعي الرشيد وصلاح الدين، وكان من المتعذر جداً على عائلاتهم وطواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم ومعرفة هوياتهم، وبالتالي تبقى هوية الشهداء مجهولة، وأعدادهم غير معروفة، وهؤلاء حتماً لم يدرجوا ضمن إحصائيات وزارة الصحة، ولم يتم الإبلاغ عنهم، وما زال كثيرٌ منهم في عداد المفقودين. وخلال المذابح الكبرى والمجازر الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال، وهي بالمئات في كل مناطق قطاع غزة، والتي كان آخرها قبل أيامٍ في مدرسة التابعين بحي الدرج، والتي استشهد فيها أكثر من مائة فلسطيني، حيث قصفهم أثناء تأديتهم صلاة الفجر. فقد ذكر الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني الفلسطيني، أن عشرات الجثث غير معلومة الهوية وغير مميزة الشكل، إذ أن القنابل الضخمة قد مزقت الأجساد، وقطعت الأوصال، ولم تعد هنالك أجسادٌ كاملة، بل أكوامٌ من اللحم مختلفة، ممزوجة بالدماء ومختلطة ببقايا حجارةٍ وبأجزاء من الركام، فلا يتميز أصحابها، ولا تعرف هوياتهم وشخصياتهم، فيضافون رقماً ويحسبون عدداً. ستثبت الأيام عندما تضع الحرب أوزارها وينسحب جيش الاحتلال من غزة، وتتمكن المؤسسات الوطنية الفلسطينية من إجراء إحصاءٍ دقيقٍ للشهداء والجرحى والأسرى، بعيداً عن تهديد القصف والغارات الجوية، أن عدد الشهداء الفلسطينيين يتجاوز بكثيرٍ جداً العدد الذي أعلنت عنه وزارة الصحة.
عن الموسوعة الحرة نشأة غزة: الفترة البيزنطية: التوترات الوثنية المسيحية: خلال معظم القرن الرابع، كان المجتمع المسيحي صغيرًا وفقيرًا ولم يكن له أي تأثير في المدينة. كانت الكنيسة غير مهمة ولم يُسمح لأعضائها بتولي مناصب سياسية. ومع ذلك، كان التحول إلى المسيحية في غزة رائدًا في عهد القديس بورفيريوس بين عامي 396 و420. المصدر الرئيسي للتوترات الوثنية المسيحية في غزة في هذا الوقت هو كاتب سيرة بورفيريوس، مرقس الشماس. في عام 402، بعد الحصول على مرسوم من الإمبراطور أركاديوس، تم تدمير جميع المعابد الوثنية الثمانية في المدينة ومنع المبعوث سينيجيوس العبادة غير المسيحية، ليحل محل اضطهاد المسيحيين اضطهاد الوثنيين في أواخر الإمبراطورية الرومانية. استمرت الوثنية على الرغم من الاضطهاد، ووفقًا للتاريخ المسيحي التقليدي، لا يزال المسيحيون يتعرضون للاضطهاد في المدينة، مما أدى إلى قيام بورفيريوس بمزيد من التدابير. ونتيجة لإقناعه، أمرت الإمبراطورة إيليا يودوكيا ببناء كنيسة فوق أنقاض معبد مارناس في عام 406. لاحظ أنه وفقًا لماكمولين، فمن المرجح أن بورفيريوس لم يكن موجودًا حتى. وفقًا للتاريخ المسيحي التقليدي، لم يتوقف الاضطهاد ضد المسيحيين، لكنه كان أقل قسوة وتكرارًا من ذي قبل. إِقلِيم: تم تصوير غزة على خريطة الفسيفساء التي تعود إلى القرن السادس والمعروفة باسم خريطة مادبا. وقد تم تحديد حدودها البلدية الشمالية بوادي الهسي، قبل عسقلان مباشرة، وحدودها الجنوبية غير معروفة، لكن اختصاص غزة لم يصل إلى رافيا. تم تضمين مدن بيت إيلجا وأساليا وجيراريت وكسوفيم في أراضي غزة. لا يمكن تفسير تمثيلها الكبير، والذي تم الحفاظ على نصفه تقريبًا، بسهولة، ويرجع ذلك أساسًا إلى إجراء حفريات تجريبية صغيرة فقط هناك ولأن غزة القديمة مغطاة بالمدينة القديمة التي لا تزال مأهولة بالسكان. العصر الذهبي المسيحي: حوالي عام 540، أصبحت غزة نقطة انطلاق للحج إلى شبه جزيرة سيناء. كانت مدينة مهمة في العالم المسيحي المبكر وقام العديد من العلماء بالتدريس في مدرستها الخطابية الشهيرة، بما في ذلك عالم القرن السادس بروكوبيوس الغزي أو المؤرخ الكنسي زكريا الخطيب. تم بناء كنيسة القديس سرجيوس الشهيرة في هذا القرن من بين مشاريع بناء أخرى مثل الحمامات والرواق وسور المدينة، والتي نفذها الأسقف مارسيانوس والحاكم الإقليمي ستيفانوس. وفي الوقت نفسه، أصبحت المنطقة المحيطة بغزة مركزًا رهبانيًا مهمًا، بما في ذلك شخصيات مثل هيلاريون من غزة، وبارسانوفيوس، ودوروثيوس من غزة، الذين أثروا بشكل كبير على الرهبنة البيزنطية والسلافية. يدعم التصوير الموجود على خريطة مادبا في القرن السادس فكرة أن غزة كانت المركز السياسي والتجاري الأكثر أهمية على الساحل الجنوبي لفلسطين. كان النبيذ أحد السلع التي صدرتها المدينة بين القرنين الرابع والسابع، والذي كان يُزرع حول المدينة، وغالبًا ما تزرعه أيضًا الأديرة المختلفة المحيطة بالمدينة، ويُصدر في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وقد ذكره كتاب مثل جيروم، وسيدونيوس أبوليناريس من بلاد الغال وإيزيدور من إشبيلية.
https://telegram.me/buratha