الصفحة الإسلامية

🏴موقع الثورة الحسينية في التمهيد للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ح١


كان مقدراً للإمام الحسين صلوات الله عليه ان يكون هو القائم من آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين ولكن تخلف الامة عن حمل واجباتها وما اصيبت به من امراض الجهل والتواكل والمهادنة وامراض الخوف من الطاغوت وبقية الامراض الاجتماعية التي اجتاحت هذه الامة بحيث جعل الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه بدل ان يكون هو القائم تحول الى الامام الشهيد، بدلاً من ان يكون هو مشروع تحقيق العدل الالهي وتعميمه على كل البشرية تحول الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه الى الشهيد الشاهد على هذه القضية، ولكن مع ان التجربة بسبب تخلف الامة لم تستطع ان توصل الامام الحسين عليه السلام الى مبتغاه لكن ما يمكن لنا ان نتحدث عنه هو ان عدم نجاح الخطة (أ) اذا صح التعبير فان الخطة (ب) نجحت نجاحاً باهراً بحيث اصبحت هي الممهد وهي المحفز وهي المعد الى اي قائمٍ من آل محمد صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين، باعتبار ان الروايات مع انها اشارت الى الامام الخاتم صلوات الله وسلامه عليه بانه هو الذي سيقيم العدل ويقمع الجور وينشر القسط في كل الارض غير انها تركت هامشاً كبيراً الى الامة لكي تتحرك من دون ان تنتظر الامام الخاتم وان ما يمكن لنا ان نلمس في هذه الرواية بان الامور تهيأت في زمن الامام الصادق صلوات الله وسلامه عليه في ان تعاد الكَرَّة لهذا المشروع في ان يقوم غير ان الامة تخلفت ايضاً وتنكبت عن الطريق وبقي الائمة صلوات الله وسلامه عليهم لا يمتلكون من الاعوان لكي يقيموا نظرية العدل الالهي ونظرية التربية الربانية المعدَّة لهذه البشرية، لذلك دُفِعَت هذه المسالة الى الامام الخاتم صلوات الله وسلامه عليه وشاءت نفس ظروف الامة ان تؤدي بالإمام صلوات الله عليه الى ان يغيب لكي لا يُحرج الامة ولكي يعطي المجال لهذه الامة ان تتربى وان تعد نفسها للموعد الذي يفترض ان تقوم به وان تحمل اعباء مسؤوليته وشاءت الاقدار ان عهد الغيبة يمتد الى هذه السنين التي نحيا فيها.

 

- لكن القدر المتيقن ان الامام الحسين عليه السلام وقضيته لا تنفك ولا بأي شكل من الاشكال عن قضية الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه والعكس صحيح ايضاً، بمعنى ان قضية الامام الحسين عليه السلام بكل ابعادها السياسية الأمنية الاجتماعية المعنوية الفكرية العقائدية الإنسانية بكل اوضاعها هي بشكل تلقائي تُعِّد الى الناهض من اجل القسط والعدل، في اول اعلان للإمام صلوات الله وسلامه عليه من الناحية السياسية هو ما خرجت اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً هذه العناصر الأربعة اخرجها من برنامجه بشكل كامل وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي، لان امة جده معدَّة لكي تنهض بهذا المشروع الالهي العظيم، لكن إن تخلفت هذه الامة فالمشروع لا يتخلف ولا يموت غاية ما هنالك فأن الامة ستتنكّب الطريق الصعب وتتحمل شقاوة انهيارها امام مغريات الدنيا او مخوفات هذه الدنيا، انهارت قيم هذه الامة ورأينا الصورة المريعة التي وجدناها في يوم العاشر وبعد ذلك انهيار القيم الأخلاقية الدينية الاجتماعية بالشكل الذي تحول الناس الى الحالة المادية اكثر من تحولهم الى ان يكونوا اباة وان يكونوا اعزة امام الظالمين وان يعملوا على ايقاف مشروع الظلم، لكن هناك جذوات من هذه الامة استطاع الامام الحسين عليه السلام من خلال ثورته ومن خلال ما انعكس من هذه الثورة هناك جذوات من هذه الامة تحركوا لأسباب متعددة ولكن لا شك ولا ريب اننا وجدنا اسم الحسين عليه السلام يرتبط بشعارات الناهضين ضد قوى الظلم، قد يكون الذين قاموا بهذه الاعمال ايضاً لا ينطلقون من حسابات ربانية لكن القدر المتيقن انهم دقوا اسفين في نعش الظلم فادوا دوراً حتى وان لم يطلبوه وحتى وان لم يسعوا اليه ولكن طبيعة ان تنهش في جسم الطغيان ودولة الظلم هذه الطبيعة بالنتيجة تؤدي الى قوة في واقع القائمين بالعدل او الراغبين في اقامة العدل .. يتبع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك