الصفحة الإسلامية

مجالس عاشوراء


الجزء الاول

الوعظ

العظة هي النصح والتذكير بما يقَّوّم الأخلاق والأعمال وهذا فعل جميع الانبياء والمرسلين والأئمة والصالحين ، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز في آيات كثيرة منها ( أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (سورة النحل آية 125) ، ( ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين)( سورة النور آية 24) ، ولم يترك الإمام الحسين عليه السلام الوعظ في أشد الظروف وأقساها على أهل بيت النبوة عليهم السلام منذ انطلاقته من المدينة الى اللحظات الأخيرة من حياته الشريفة على أرض كربلاء لأهميتها وخطورتها في التأثير على النفس وتغيرها الى الافضل والأحسن وهدايتها الى طريق الحق والجنان ، وهذه بعض عظاته وكلماته التي تدوي منذ انطلاقتها من لسانه الشريف في عرصات كربلاء الى اليوم في عقول الأحرار في العالم ( أيها الناس أسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما هو حق لكم عليّ .... عباد الله اتقوا الله وكونوا من الدنيا على حذر فأن الدنيا لو بقيت على أحد أو بقي عليها أحد لكانت الأنبياء أحق بالبقاء وأولى بالرضا وأرضى بالقضاء غير أن الله خلق الدنيا للفناء فجديدها بال ونعيمها مضمحل وسرورها مكفهر والمنزل تلعة والدار قلعة فتزودوا فأن خير الزاد التقوى واتقوا الله لعلكم تفلحون ، ايها الناس أن الله تعالى خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال متصرفة بأهلها حالا بعد حال فالمغرور من غرته والشقي من فتنته فلا تغرنكم هذه الدنيا فإنها تقطع رجاء من ركن اليها وتُخيب طمع من طمع فيها وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم وأعرض بوجهه الكريم عنكم وأحل بكم نقمته فنعم الرب ربنا وبئس العبيد أنتم .....) ، فكانت العظة كلماته وحركاته وأفعاله يريد منها تحذير ونصح وإرشاد كل منحرف في زمانه الى قيام الساعة ، فنلاحظه في كل موقف يواجهه يستغله في طرح العظة من أجل الهداية الى طريق محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين والتحذير من السير في طريق الشيطان الذي يدفع الى دخول النيران .

فمن باب أولى ان تقتدي المجالس الحسينية في أيام عاشوراء في طرح العظة من أجل تحذير الناس من النيران وهدايتهم الى طريق الجنان ، والمجتمع في هذه الفترة وكل فترة في اشد الحاجة الى الوعظ والإرشاد من أجل تعريفه بنتيجة الطريق المنحرف الذي هو سالكه وتحذريه من هذه النتيجة المأساوية وإرشاده الى طريق الهدى والحق الذي يؤدي الى الحياة السعيدة في الدارين ، والإكثار من العظة يرقق القلوب ويدفعها الى ترك المحرمات والموبقات وخصوصاً إذا خرجت في أيام عاشوراء لارتباط قلوب الناس بسيد الشهداء عليه السلام ، فهذه فرصة عظيمة للمجالس الحسينية في نشر العظة مابين الناس من أجل تحذيرهم من الاعيب الشيطان وجنوده وإرشادهم الى طريق ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام وهو طريق محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين.

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك